الانطباعية حالة نقدية نادرة تعتمد على الذائقة النقدية الساخرة ولم تشع الانطباعية كثيرًا في النقد العربي بقديمه وحديثه إلا من خلال نافدين بارزين: - الجاحظ . - مارون عبود. على ما بينهما من تفاوت في المستوى. * الانطباعية والسخرية: ارتبطت الانطباعية بالسخرية عند كل من الناقدين. لكن الانطباعية عند الجاحظ عامة شاملة تشمل الأدب والحياة والانطباعية عند مارون عبود تكاد تقتصرعلى الأدب. ويجمع بين الناقدين العظيمين: - الإبداع القصصي. - الأسلوب الساخر. - الشجاعة الأدبية والنقدية. - الصدق الفني. - عدم المحابة أو المجاملة في النقد الساخر. كشف الجاحظ واقع الحياة الأدبية في القديم. وكشف مارون عبود كثيرًا من واقع الحياة الأدبية في بداية العصر الحديث. * موقفان: قال الجاحظ لصاحب فخار يعرفه: - ما رأيك في هذا الشعر؟ وتلا على صاحب الفخار شعرًا. فقال صاحب الفخار: إنه شعر يكاد يرن! فقال الجاحظ: لا تدع الفخار حتى في نقد الشعر! وجاء شاعر إلى مارون عبود حاملاً إليه ديوان شعره ليأخذ رأيه فيه. فلما جاءه من الليلة التالية ليعرف الرأي قال له مارون عبود: أنا من عادتي إذا جاءني شعر مميز أن استغرق فيه فلا أتعشى ليلتها ولكني أؤكد لك أني قد تعشيت البارحة لحد التخمة!