أعلن فصيل «أحرار الشام» في تسجيل صوتي أمس السبت، عن التوصل لاتفاق مع روسيا وإيران لاستكمال الإجلاء من شرق حلب، بعد توقف عمليات الإجلاء في وقت مبكر الجمعة. وقال الفاروق أبو بكر متحدثا من حلب إن الاتفاق يشمل الإجلاء من قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة وإجلاء المصابين من بلدتين تحاصرهما قوات الحكومة قرب الحدود اللبنانية والإخلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة. • مصدر حكومي: استئناف الإجلاء من حلب بالتوازي مع عمليات إجلاء من 4 بلدات • أوباما يدعو إلى نشر مراقبين في حلب حيث لا تزال عملية الإجلاء معلقة • الإيسيسكو تدين بشدة الإعدامات الجماعية التي يتعرض لها سكان حلب • احتمال التصويت نهاية الأسبوع على القرار الفرنسي في شان حلب اتفاق متبادل أعلن مسؤول المفاوضات في حلب المدينة، الفاروق أبو بكر، في تسجيل صوتي له، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين العناصر المقاتلة من جهة وبين الروس والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، يقضي بإخراج المدنيين المحاصرين والمسلحين مقابل إخراج بعض الميليشيات من الفوعة وبعض المصابين من مضايا والزبداني. ويحاصر مقاتلو المعارضة قريتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب. فيما تحاصر قوات موالية للحكومة بلدتي مضايا والزبداني. استئناف الاجلاء بالتوازي أكد مصدر بالحكومة السورية لرويترز أمس السبت إن عمليات الإجلاء ستستأنف بالتوازي مع إجلاء البعض من البلدات الأربع المحاصرة. وقال المصدر وهو عضو في فريق التفاوض على ذلك الاتفاق «تم الاتفاق على استئناف عمليات الإخلاء من شرق حلب بالتوازي مع إخلاء حالات (طبية) من كفريا والفوعة وبعض الحالات من الزبداني ومضايا». والجمعة علقت عمليات الإجلاء للمقاتلين والمدنيين من آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب في يومها الثاني بعد أن طالب مسلحون موالون للحكومة بإجلاء المصابين من الفوعة وكفريا وقطع محتجون طريقا مؤديا إلى خارج حلب. والفوضى المحيطة بعمليات الإجلاء من شرق حلب تعكس مدى تعقيد الحرب التي تشمل عدة جماعات وقوى أجنبية متدخلة لصالح طرفي النزاع. ضمانات دولية قالت مصادر في المعارضة المسلحة إن مسلحين شيعة موالين للحكومة احتجزوا قافلة تقل خارجين من شرق حلب أمس الجمعة وفتحوا النار عليها. ونفى مصدر عسكري سوري الاتهامات لكنه قال إن القافلة أعيدت إلى حلب. وقال أبو بكر في تصريحات نقلتها وكالة رويترز عن قناة العربية الحدث السبت، إن مسلحين موالين للحكومة احتجزوا «مئات» يحاولون الخروج بما خرق الاتفاق الجمعة وأدى لسقوط عدد من «الشهداء». وأضاف «الآن نعمل على ضمانات دولية تضمن سلامة الذين سيخرجون من مدينة حلب حتى لا تتكرر الانتهاكات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الفوعة وكفريا لم تشهدا بعد دخول حافلات أو سيارات إسعاف لكن من المتوقع أن تبدأ العملية قريبا. وأكد مسؤول آخر في المعارضة المسلحة لرويترز التوصل لاتفاق بشأن استئناف عمليات الإجلاء من حلب وبدء عمليات إجلاء من الفوعة وكفريا وأن من المفترض بدء سريانه. ولم يذكر أبو بكر عدد من سيتم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا. أردوغان: لن نتخلى عن حلب مهما كان الثمن أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، أن بلاده لم ولن تتخلى عن أهالي مدينة حلب السورية مهما كان الثمن. جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها أردوغان عبر صفحته الرسمية على»تويتر»، باللغات التركية والعربية والانجليزية، حول عمليات الإجلاء المستمرة في حلب بجهود تركية. وقال أردوغان «تركيا لم ولن تتخلى عن أهالي حلب مهما كان الثمن. وسنقوم بكل ما في وسعنا من أجل إنقاذ الأرواح ولو لفرد واحد». وقف للنار على كل الأراضي وبعد حصار استمر اكثر من اربعة اشهر، سمح هجوم واسع وعنيف بدأ قبل شهر للجيش السوري وحلفائه باستعادة اكثر من تسعين بالمئة من الاحياء التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب منذ يوليو 2012. وتأتي عملية الاجلاء في اطار اتفاق تم التوصل اليه برعاية تركية روسية لاجلاء مقاتلي المعارضة ومدنيين من آخر المناطق التي تسيطر عليها الفصائل في شرق حلب، اثر هجوم واسع لقوات النظام السوري ضد الاحياء الشرقية استمر شهرا. وتعتبر محافظة ادلب المعقل الاخير المهم للفصائل المسلحة التي لم تعد تسيطر الا على القسم الاكبر من محافظة درعا الجنوبية ومناطق قريبة من دمشق يحاصرها النظام. وقتل خلال هذه الفترة مئات من المدنيين ودفع الحصار والجوع اكثر من مئة الف الى الهرب من المدينة التي تحولت الى خراب امام اعين المجتمع الدولي العاجز. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة «نجري مفاوضات مع ممثلي المعارضة المسلحة، خصوصا بفضل وساطة تركيا»، معلنا ان «المرحلة المقبلة» لسوريا ستكون «وقفا لاطلاق النار على كل الاراضي السورية». قرار فرنسي أعلنت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة الجمعة ان مجلس الامن الدولي قد يصوت نهاية الاسبوع على مشروع قرار فرنسي يطلب نشر مراقبين دوليين للاشراف على عمليات الاجلاء من شرق حلب. واذ اكدت تأييد واشنطن للمشروع الفرنسي، قالت سامنتا باور «نأمل بالتصويت نهاية هذا الاسبوع بسبب الطابع الملح جدا» لهذا الملف. وتأتي تصريحات باور اثر جلسة مغلقة للمجلس قدم خلالها السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر مشروع القرار. دعوات للبرلمان الألماني بالتحرك تظاهر نشطاء ألمان ولاجئون سوريون الجمعة أمام مقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) في العاصمة برلين، لمطالبة نوابه بموقف وتدخل حازمين حيال ما يتعرض له سكان شرقي حلب من قصف وتهجير من جانب النظام السوري وحلفائه، تزامنا مع مطالب بضغوط أوروبية أكبر لفرض مزيد من العقوبات على روسيا. وانتقدت متحدثة من منظمة «تبنوا الثورة» الألمانية عدم حذو حكومة المستشارة أنجيلا ميركل وحكومات الاتحاد الأوروبي، حذو بريطانيا باستدعاء سفراء روسيا وإيران لمساءلتهم. إدانة الإعدامات الجماعية دانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، بشدة الإعدامات الجماعية التي يتعرض لها سكان حلب على يد الميليشيات الطائفية متعددة الجنسيات التي تقاتل مع نظام بشار الأسد وذلك بعد حصار خانق وقصف وحشي مستمر من الجو استمر عدة شهور. وقالت في بيان لها السبت «إن هذه الأعمال الإجرامية البشعة التي تستهدف المدنيين أطفالاً ونساءً ورجالاً، هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يجب أن يتدخل المجتمع الدولي لوقفها فورًا ومعاقبة مجرمي الحرب المسؤولين عنها».