سجَّلت أسعار النفط، أمس، ارتفاعًا قدره 6 %، بعد اتفاق منتجي النفط خارج أوبك على تقليص إنتاجهم ب558 ألف برميل يوميًا.. وارتفع خام برنت إلى 58 دولارًا، وفقا ل»سكاى نيوز»، للمرة الأولى منذ يوليو 2015.. ويبدأ منتجو النفط من داخل وخارج أوبك، يناير المقبل، سحب 1.8 مليون برميل يوميًا من السوق لدعم الأسعار، التي لا تزال أقل من 50%مقارنة بيونيو 2014. وقالت وكالة «بلومبرج» الاقتصادية: إن التحرُّكات السعودية تدفع باتجاه 70 دولارًا لسعر البرميل، مشيرة إلى الجهود التي بذلتها على مدى العام الماضي لدعم الأسعار. ونوّهت الوكالة إلى تصريحات وزير الطاقة، المهندس خالد الفالح، في فيينا مؤخرًا، التي أشار فيها إلى استعداد المملكة لإجراء المزيد من خفض الإنتاج عن المقرر عند مستوى 10 ملايين برميل خلال العام المقبل.. وقالت: إن إعلان السعودية نيتها خفض الإنتاج عن المستهدف لها، يعكس التزامًا قويًا بالحرص على عودة الاستقرار والتوازن للسوق، وامتصاص الفائض الذي أثار حالة من الإحباط مؤخرًا.. ووصف الخبراء تصريحات الفالح بأنها كانت مفاجأة مدهشة للحضور في فيينا، بعد إعلان الدول من خارج أوبك عن الخفض. على الصعيد ذاته، قال وزير النفط الروسي، ألكسندر نوفاك ل»بلومبرج»: إن السعر بين 50 - 60 دولارًا، يعد مريحًا لميزانية بلاده.. ووفقا للاتفاق الأخير، فإن المكسيك ستخفض إنتاجها من خارج أوبك ب 100 ألف برميل، وأذربيجان 35 ألف برميل، وسلطنة عمان 40 ألف برميل، وكازاخستان 20 ألف برميل. ترحيب المملكة بتطوُّر صناعة النفط في أمريكا، التي شهدت حلولًا ابتكارية في الآونة الاخيرة؛ ما أدى لخفض تكلفة إنتاج «الصخري». إشادة الفالح بالدور الروسي في إتمام الاتفاق، على خلفية اتفاق التعاون بين البلدين لدعم الأسعار منذ لقاء ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين بالصين في قمة العشرين. تأكيد المملكة أن الاتفاق يعكس بأن الجميع في مركب واحد، ورابحون في نفس الوقت، إذ إن عودة الأسعار للارتفاع من شأنها أن تطلق عمليات استكشاف وتنقيب جديدة لضمان الوفرة الإنتاجية واعتدال الأسعار. اتفاق فيينا أكد أهمية التحرك الجماعي والثقة في المنتجين من خارج أوبك، إذ يعد الأول من نوعه منذ 15 عامًا. دلالات الموقف النفطي السعودي توقف موقع «آكسس أوف لوجيك» عند الدلالات التالية في الموقف السعودي: