كل عام تتجدد مناسبة غالية علينا جميعاً واليوم الوطني للمملكة مناسبة وطنية تؤكد وتجدد حبنا وولاءنا لهذا الوطن وقيادته الرشيدة. تأتي هذه المناسبة ويتجدد معها ذكرى المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه الذي وحد هذا الكيان الشامخ بعد ان كانت البلاد في تناحر وفوضى القوي يأكل الضعيف حياة قاسية بكل مقاييسها لا امن ولا أمان وجهل وامراض وتخلف وتشتت جاء الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه فجمع الكلمة ووحد الامة ونشر التعليم واسس ركائز الدولة العصرية الحديثة. ثم جاء من بعده الابناء البررة الملوك سعود ثم فيصل ثم خالد ثم العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين، الذي اوصل دولتنا الفتية الى مصاف الدول المتقدمة تنعم بالامن والامان ورغد العيش والنماء والتطور والقضاء على الجهل وانتشار التعليم في كل شبر في المملكة وتوفير جميع الخدمات التي تهم المواطن، وتعزيز مكانته وكانت الانجازات على جميع المستويات العالمية والمحلية واصبحت المملكة لها مكانتها واحترامها وثقلها السياسي والاقتصادي، تدعم بسخاء وتهتم ببيوت الله وكل ما يتعلق بالشؤون الاسلامية في انحاء المعمورة كيف لا والشريعة المطهرة هي النبراس والمرتكز الذي تقوم عليه والقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة التي شملت جميع الجوانب الحياتية وعبادة الله سبحانه على هدى وبصيرة, وازاء ما تقوم فان الواجب على ابناء الامة الشعور بهذا التميز وان يكونوا قدوة حسنة في الممارسات المختلفة لميادين الحياة ولعل في تعليم الامة ما يعزز كل الجوانب الايمانية والخلقية وجميع المتطلبات العصرية التي لا تتعارض مع القيم الاسلامية، تعليم يعزز الانتماء للوطن ويغرس في نفوس الناشئة احترام الانظمة والتعليمات ويحافظ على المنجزات والممتلكات نسأل الله سبحانه ان يديم علينا نعمة الامن والامان وان يحفظ لنا ديننا وولاة امرنا انه سميع مجيب. * مدير التعليم بمنطقة الحدود الشمالية