نفذت وزارة الصحة عددا من الاجراءات الوقائية لمواجهة الحمى النزفية بمنطقة جازان بينما توقف الطلاب والطالبات عن الدراسة خوفا من انتشار العدوى التي صحبتها الاشاعات برغم التأكيدات التي صدرت بأن هذا المرض قد تسلل عبر الحدود، ولم ينتشر المرض إلا في بعض القرى النائية والرعوية وشككت مصادر ان يكون للحيوان دور في نقل المرض، ولم تتضح طرق انتقال العدوى ومدى انتقاله بمجرد اللمس . في حين أوضحت مصادر لالجزيرة ان الوفيات بلغت 17 حالة حتى صباح هذا اليوم وبلغ عدد المصابين بما فيهم المتوفين 30 حالة فقط. واستنفرت كافة مستشفيات المنطقة حالة الطوارئ القصوى واجريت دراسة سريعة للوضع في المنطقة بتوجيه معالي وزير الصحة. على الصعيد نفسه قام معالي وزير الصحة الدكتور اسامة شبكشي امس بزيارة الى منطقة جازان تفقد خلالها مستشفى الملك فهد المركزي ومستشفى العارضة العام اطمأن خلالها على المرضى المصابين بالوباء المجهول الذي انتشر في بعض المناطق النائية بجازان. وكان المرض قد بدأ في بلدة العارضة وهي بلدة واقعة قرب سفوح الجبال جنوب شرقي مدينة جيزان حيث كان المرض قد بدأ في القرى المجاورة لها قبل أن ينتقل الى مستشفى الملك فهد المستشفى الرئيسي في المنطقة والذي تم تحويل العديد من المصابين اليه في ظل نقص في الاسرة في حين وضعت باقي مستشفيات المنطقة في حالة طوارىء. ويرتدي أطباء المستشفى والممرضين الكمامات والقفازات الواقية من العدوى وذلك نتيجة تخوفهم من المرض. وراودت الأطباء شكوك حتى الآن بين كونه مرض ابيولا ومرض حمى النيل الأزرق, كما توقعت مصادر طبية في المنطقة ان يكون المرض والذي يظهر على هيئة ارتفاع في درجة الحرارة والنزيف والاسهال وتوقف وظائف الجسم ناجما عن عدوى من الحيوانات حيث شهدت منطقة العارضة والتي انتقل منها المرض نفوق أعداد كبيرة من الحيوانات فيها كما شهدت خلال الأيام الماضية هطول أمطار شديدة عليها. وقد وصل الى جازان عدد من الأطباء من مناطق أخرى في المملكة الى منطقة جيزان للمساعدة في علاج المصابين والتعرف على أسباب هذا الوباء ويرأس فريق العمل الذي يتولى في مستشفى الملك فهد الذي يوجد بهذه المنطقة مجابهة هذا الموقف وكيل وزارة الصحة السعودي للطب الوقائي.