علمت مصادر صحفية أمس أن طبيا جراحا يعمل أخصائي جراحة وتجميل في مستشفى الملك فهد بجدة أصيب بفيروس "كورونا" بعد أن استشبه في إصابته سابقا. وقالت مصادر مطلعة إنه جرى فحص عينات للطبيب وثبتت إصابته ظهر أمس. إلى ذلك، كشف وكيل وزارة الصحة للصحة الوقائية الدكتور عبد الله عسيري ل"الوطن" أنه تم فحص نحو 88 حالة مخالطة للمريض المصاب ب "كورونا" المنوم بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة. وأكدت المصادر أن عدد الحالات التي تم إجراء فحوصات لعيناتها من المخالطين للممرض والجراح المصابين بلغت 350 حالة وأظهرت النتائج سلبية انتقال الفيروس إليهم. وقال أطباء وممرضون يعملون في مستشفى الملك فهد - تحتفظ "الوطن" بأسمائهم - إن أعراض المرض ظهرت على الطبيب السعودي، مما دفع إدارة المستشفى لتحويله على الفور للمستشفى الجامعي حتى يخضع للفحص، ووضع في العزل بغرفة خاصة، مشيرين إلى أن الخوف والهلع يسيطران على المخالطين له داخل أقسام المستشفى تخوفا من انتقال العدوى إليهم. من جهة ثانية، أوضحت وزارة الصحة أمس أن منظمة الصحة العالمية لم تطلب أي حظر على السفر والتجارة مع دولتي غينياوليبيريا حتى الآن وذلك بسبب تفشي مرض "الإيبولا النزفية"، وطلب الوزارة من الجهات المعنية وقف إصدار تأشيرات العمرة والحج لمواطني هاتين الدولتين كإجراء احتياطي نظراً لخطورة المرض وسهولة انتقاله بين الحشود البشرية. وتواصل وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية وسائر الشركاء اتخاذ التدابير اللازمة من أجل الوقاية من انتشار المرض خارج هذه البقعة الجغرافية، حيث قامت منظمة الصحة العالمية والشبكة العالمية للإنذار بتفشي الأمراض ومواجهتها بنشر خبراء من أجل دعم المواجهة العملية في مجالات التنسيق، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والترصد، والوبائيات، والتدبير العلاجي للحالات، والإعلام، والتعبئة المجتمعية، حيث وصل عدد الحالات المشتبه والمؤكدة فيها لتفشي حمى الإيبولا النزفية الراهنة في غينيا حتى تاريخ 30 مارس الماضي 112 حالة توفيت منها 70 حالة، ويبلغ معدل الإماتة في الحالات 62% وتجري التقصيات بشأن الحالات المبلّغ عنها في ليبيريا وسيراليون على امتداد الحدود مع غينيا. كما قامت وزارة الصحة في ليبيريا حتى تاريخ 29/مارس/2014 بالإعلان عن (7) حالات مشتبهة في ليبيريا وقد تم تأكيد حالتين منها في المناطق الحدودية . وتعرف حمى الإيبولا النزفية بحمى نزفية يسبّبها فيروس وهي من أشدّ الأمراض المعروفة فتكا، ويسري الفيروس من خلال ملامسة دم المريض وسوائل جسمه التي تحتوي على الفيروس، كما يمكن أن يسري جرّاء التعامل مع حيوانات برّية تحمل الفيروس، سواء كانت مريضة أو ميّتة، في حين لا يوجد علاج نوعي فعال لهذا المرض ويقتصر العلاج عموماً على توفير الرعاية الداعمة.