أظهرت ثلاثة استطلاعات جديدة للرأي ان قوة آل جور مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية مستمرة في النمو بينما بدأ هو ومنافسه الجمهوري جورج بوش مفاوضات بشأن ما قد يصبح مناظرات حاسمة قبل الانتخابات التي ستجرى في السابع من نوفمبر القادم. وللمرة الأولى في حملة عام 2000 سجل نائب الرئيس جور تقدما يبلغ سبع نقاط على بوش حاكم ولاية تكساس في استطلاع رويترز/ زغبي, وهي المرة الأولى التي تزيد فيها النسبة التي يتقدم بها جور على هامش الخطأ الذي يبلغ 3,2 نقطة مئوية. ووجد الاستطلاع الذي شمل 1005 من الناخبين المحتملين وأجرى في الفترة بين يومي الأحد والثلاثاء ان نائب الرئيس جور يتقدم على بوش بنسبة 46 الى 39 في المئة, وحصل مرشح حزب الخضر رالف نادر على أربعة في المئة وسجل بات بوكانان مرشح حزب الاصلاح على واحد في المئة. وفي نفس الوقت أظهر استطلاع آخر ان التأييد الذي يتمتع به جور في ولاية فلوريدا التي يزداد فيها الاقبال على التصويت زاد ليضعه في منافسة حامية مع منافسه الجمهوري. وكانت ولاية فلوريدا في وقت ما كان مؤكداً الفوز لحاكم ولاية تكساس لأسباب منها ان الولاية صوتت لمرشح الحزب الجمهوري في جميع انتخابات الرئاسة ما عدا مرة واحدة منذ عام 1967م ولأن جيب شقيق بوش هو حاكم فلوريدا الذي يتمتع بشعبية. لكن الولاية التي يمثلها 25 مندوبا من 270 مندوبا يحتاج المرشح لأصواتهم للفوز أصبحت الآن ميدان معركة فيما يبدو في انتخابات الرئاسة مما سيضطر مرشحي الحزبين الى زيادة الوقت والمال المخصص للحملة في فلوريدا. وأظهر مسح ماسون ديكسون لاستطلاعات وبحوث الرأي أجري لحساب العديد من المؤسسات الاعلامية في فلوريدا ان بوش يتقدم بنسبة 45 في المئة مقابل 43 في المئة لجور. وأظهر استطلاع ثالث للرأي أجرته شبكة سي, ان, ان الأخبارية الأمريكية ان جور يتقدم بثماني نقاط على بوش على المستوى القومي حيث حصل جور على 49 في المئة مقابل 41 في المئة لبوش. وفي نيويورك خاضت هيلاري كلينتون السيدة الأمريكية الأولى مواجهة لها مع الجمهوري ريك لاتزيو منافسها على مقعد نيويورك في انتخابات الكونجرس. واتهمت قرينة الرئيس الأمريكي التي فازت بترشيح الحزب الديمقراطي لاتزيو بأنه محافظ الى حد لا يتناسب مع نيويورك ورد لاتزيو قائلا: ان هيلاري تفتقد الجذور والشخصية لخدمة نيويورك. وتابع سكان ولاية نيويورك على مدى ساعة مواجهة ساخنة بين السيدة الأمريكية الأولى والمرشح الجمهوري بثها التلفزيون على الهواء. وتناول الجانبان في المواجهة قضايا عديدة منها الرعاية الصحية الى الاقتصاد وحق المعلمين في الاضراب والقمار والاعانات المدرسية والبيئة, وركزت هيلاري أكثر على السياسات والقضايا وقالت: ان لاتزيو ينحاز للجناح المحافظ للجمهوريين.
