من الأساسات الرئيسية التي قامت عليها سياسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدى توليه مقاليد الحكم.. هو الاهتمام بالتعليم وإشاعة وتعميم التعليم النوعي والاهتمام بالارتقاء بالتعليم وأساليب التعليم والتوجه نحو التعليم العالي العلمي النافع المفيد.. فوق الاهتمام والتركيز على كل ما يفيد الوطن والمواطن من التخصصات الأخرى. * لقد تم افتتاح عدة جامعات في السنوات الأخيرة.. ليصل عددها إلى أكثر من عشرين جامعة بعضها في محافظات مكتظة بالسكان.. وكانت تحتاج إلى وجود جامعات حكومية.. فتم تعميم التعليم الجامعي العالي والنوعي والمتخصص في ميادين علمية دقيقة في كل منطقة من مناطق المملكة.. وتوسع هذا الانتشار النوعي.. ليشمل محافظات عدة.. فصار من نتيجة هذا التعميم للتعليم العالي وانتشار الجامعات وتشجيع افتتاح جامعات أهلية جديدة.. كان من نتيجته ما يلي: 1- القضاء على طوابير الانتظار للطلاب والطالبات بحثاً عن قبول.. حيث تم هذا العام استيعاب أكثر من (93%) من الخريجين.. ولم يبق إلا (7%) أو دون ذلك.. وربما أن هذه النسبة ال(7%) هم أساساً غير راغبين في إكمال مشوار التعليم.. بعد أن تقدم للجامعة ثم انسحب بنفسه من التسجيل.. أو لم يكمل مشوار التقدم.. فوجود أكثر من عشرين جامعة حكومية ومئات الكليات الأخرى.. والكثير من الجامعات الأهلية في كل منطقة.. ساهم في امتصاص كل طلابنا وطالباتنا خريجي الثانوية العامة. 2- التقليل.. وربما انعدام ذهاب أبنائنا إلى بعض الجامعات القريبة في الأردن ومصر ودول الخليج.. وربما.. اليمن ودول أخرى في المنطقة.. ذلك أن جامعاتهم كانت ترفضهم ويبحثون عن كرسي داخل الجامعة فلا يجدون إلا هذه الجامعات القريبة.. فتم هذا العام امتصاص كل الخريجين رغم ضخامة العدد بل يقال إن بعض الطلاب الذين كانوا يدرسون في جامعات خارجية عادوا إلى بلادهم ونقلوا أو سجلوا مجدداً في جامعات المملكة.. وتم استيعابهم بالكامل بنين وبنات. * فالبلد اليوم.. يتجه إلى التعليم الجامعي النوعي المتميز.. ويتجه إلى إشاعة وتعميم التعليم العالي.. وخير مثال على ذلك.. جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وما تحمله من أهداف وخطط رائعة أحدثت نقلة نوعية تحدث عنها العالم كله. * إن الاهتمام بالتعليم العالي.. أحد سياسات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للارتقاء بأبناء الوطن.. ولصناعة إنسان سعودي مسلح بالعلم والإيمان.. قادر على مواجهة المستقبل بكل ثقة.