حمّل تقرير أعدته لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي أمس برئاسة السيناتور جون كيري وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد مسؤولية إخفاق القوات الأمريكية في أفغانستان في القبض على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. فبعد شهرين على الغزو الأمريكي لأفغانستان تمكنت القوات الأمريكية من الإطاحة بنظام طالبان وطرد فلول القاعدة من أفغانستان إلى المناطق الجبلية المحاذية لباكستان إلا أن المهمة فشلت في القبض على بن لادن أو قتله. وقال التقرير المعنون ب(تورا بورا مجدداً: كيف لم نعتقل بن لادن وما المهم في الأمر اليوم) إن رامسفيلد رفض إرسال تعزيزات ما سمح لابن لادن بالفرار إلى باكستان عام 2001م. وأضاف التقرير أنه في ديسمبر عام 2001 تم تضييق الخناق على بن لادن ضمن مجموعة من الكهوف والأنفاق في جبال (تورا بورا) في شرقي أفغانستان ولم يكن بمعيته سوى عدة مئات من المقاتلين إلا أن الفشل كان حليف المهمة. وجاء في التقرير أن الفشل في إنهاء المهمة يمثّل فرصة ضائعة عملت على تغيير مجرى الصراع في أفغانستان والإرهاب الدولي.