الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. يطيب لي في الدورة السادسة أن أعرب عن سعادتي بتكريم كوكبة متميزة من أبناء المنطقة اجتهدوا وثابروا فارتقوا منصة التتويج واعتلوا قمة التكريم. إن التكريم حق علينا نحو كل مثابر كما حق على الغيورين الذين يرون أن الاجتهاد والتفوق حق عليهم من أجل الوطن والارتقاء به. والمملكة العربية السعودية التي أرسيت على يد موحدها الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله وفق ثوابت راسخة تستند على شرع الله القويم وسنة نبيه المطهرة تنطلق أيضا بإشراقة متألقة نحو حضارة مثالية أسوة بما يجري حولنا في كوكبنا الأرضي في إشارة صريحة إلى التسلح بالعلم مع الإيمان باعتبارنا خير أمة أخرجت للناس. إن المستظلين بسماء هذا الوطن والقاطنين على بساطه أيضا حظوا بشرف جوائز هذا الوطن، فهذا الوطن الكبير الذي يلفنا بالأمن ويحفنا بالسعادة هو أعظم جائزة بل هو جائزة الجميع وتبقى جائزتنا ضمن منظومة هذا الوطن الجائزة دعما للمبدعين وحافزا لهم للإبداع والتألق ورفع راية هذا الوطن في كل المحافل. وفي هذه الجائزة تنوعت فروعها لتتحقق فرص العدالة بين أبناء المنطقة صغارا وكبارا ذكورا وإناثا وفي مختلف الميادين والعلوم. أدعو الله بهذه المناسبة أن تكون الجائزة حافزا وداعما للطلاب للمضي قدما نحو العلم والمعرفة وتحفيزا للمتميزين في قطاعات العمل المختلفة للرقي بأعمالهم والدخول بها في مضمار الإبداع بعيدا عن العمل النمطي التقليدي. وفي الختام أشكر أمين عام الجائزة وكافة اللجان العاملة في الجائزة على جهودهم المتواصلة من أجل رفعة أبناء المنطقة في عمل نبيل من أجل وطن يستحق منا كل التضحيات وأشكال الإبداع المختلفة.