إعداد : سامي اليوسف السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.قدنتفق نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «الضيف.. الإعلامي توفيق الخليفة.. رئيس تحرير شبكة الجماهير الإلكترونية» فماذا قال.. * توفيق الخليفة من الإعلام المقروء إلى الإلكتروني.. هل هي نقلة نوعية أم تخصص جديد؟ - هي نقلة نوعية للإعلام بشكل عام.. فالصحافة الإليكترونية أسرع في إيصال الخبر.. وتبتعد عن بيروقراطية الرقيب.. وفضاء رحب للتواصل بشكل أسرع... * أين تقف شاعريتك من طموحاتك الإعلامية؟ ومن تغلّب على الآخر.. الشعر أم الصحافة؟ - لم أفكر في العودة للعمل الصحفي إطلاقاً.. وصدقني أنني لا أرغب في ذلك.. ولكن شبكة الجماهير - أعتقد - أنها لا تشبه أي عمل آخر.. فهي ممتعة جداً وخطرة أيضاً.. أما الشعر فهو هم وألق لا ينتهي وهو مخرج طوارئ من الهموم ودخول إجباري أيضاً. * كيف تكون خطرة ؟ - نحن نعمل في بيئة تفاعلية.. والأكثرية من الجمهور الرياضي انفعالي وغير منصف.. لذا نجد صعوبة في السيطرة على ردود القراء.. كما أن الكتّاب حينما يطلون مع النافذة الإليكترونية فإنهم يكونون أكثر شراسة وتجرّداً.. وهذا ما يخيفني دائماً. * (شبكة الجماهير- المدرج المحايد).. كم عمرها تحديداً؟ كيف نشأت الفكرة ومن يقف خلفها وكيف تفوقت في زمن قياسي؟ وأين تضعها بين المواقع الإلكترونية الإخبارية الأخرى؟ - نحن الآن على مشارف (إطفاء) الشمعة الثانية من عمر المدرج المحايد.. وعلى مشارف (إشعال) الزيارة رقم عشرة مليون.. وعدد الزوار اليومي يفوق الثمانين ألف زائر.. وصحيفة الجماهير - المدرج المحايد... ولدت كنوع من التجربة ولكونها أول صحيفة إليكترونية سعودية تهتم بمنافسات الكرة السعودية ولإخلاص العاملين فيها واتخاذهم الحياد كمبدأ لعملهم نجحت ولله الحمد والمنّة. * منحت الفرصة لطاقات شابة عبر الشبكة منذ البداية.. هل كانت مغامرة أم ثقة لتحقيق النجاح؟ - بل هي ثقة بالله سبحانه وتعالي.. كما أنني بدأت العمل دون الإشارة لرئيس التحرير.. وهذا ما أعطاني فرصة أكبر للتحرك والسيطرة على مجريات الأمور دون ضغوط من القراء أو المعارف.. * تغيب (ترويسة) طاقم التحرير ومسؤوليه في الشبكة بشكل ظاهر مما يجعلكم عرضة للانتقاد المستمر؟ - كما ذكرت لكم.. تغييب الترويسة كان برغبة مني.. أما الآن وقد وصل عدد الزوار إلى ما وصل إليه بفضل الله ومنّته ورغبة المعلن بتواجد الترويسة.. ومتطلّبات وزارة الثقافة والإعلام السعودية، فإننا بدأنا بوضع الترويسة لشبكة الجماهير. * الاتحاديون يدعون بأنكم تهاجمون رموزهم عبر (الجماهير) وكذلك الشبابيون، بينما يتهمكم الهلاليون بتغييب الحفاوة بفوز الزعيم بلقب نادي القرن في آسيا.. بماذا ترد؟ - والنصراويون يتهموننا بالتبعية للهلال.. والأهلاويون بتهمة أننا نتجاهلهم.. وكنا نتأثر في البداية.. ونعقد الاجتماعات محاولة يائسة في إرضاء الجماهير الرياضية.. ولكننا لم نستطع إقناعهم بحياديتنا.. لأنهم يرون الحياد بمنظور آخر ألا وهو التطبيل لهم والانتقاص من خصومهم وهذا بلا شك فهم خاطئ للحياد. * رغم معرفتي الأكيدة بهوايتك وحبك للتصوير إلا أن (الجماهير) تغيب عنها الصور الخاصة؟ - نعم أحب التصوير.. ولكن الملاعب السعودية لا تعترف - حتى الآن - على الأقل بدور الصحف الإليكترونية، لذلك لا تصرح لنا بدخول الملاعب كإعلاميين.. أما الأندية الرياضية فهم لا يقلون شأناً.. فهم يمنعوننا بحجة خبر كتب عنهم لم يعجبهم.. وهكذا.. لذلك نضطر في شبكة الجماهير للتعامل مع مصوري الصحف والأندية بالباطن لنخدم بها قراء الصحيفة. * ظهرت على النت مؤخراً أول صحيفة سعودية إلكترونية بقيادة الزميل خلف ملفي.. هل اطلعت عليها؟ وكيف ستكون المنافسة بينها والجماهير؟ - حقيقة الزميل خلف ملفي لم يدع لنا فرصة لمباركة صحيفته.. نظراً لتضليله الإعلامي بوصف صحيفته الأولى.. وهي ليست كذلك بل ليست العاشرة... ونحن أول صحيفة إليكترونية رياضية سعودية والجميع يعلم ذلك.. وبدأنا قبل عامين تقريباً وتوالت بعد ذلك الصحف الإليكترونية الرياضية، وصحيفة الزميل خلف ربما العاشرة أو أكثر.. ولكن الزميل خلف ملفي - للأسف - استغل معارفه في الوسط الإعلامي وحاول أن يمرر هذه المعلومة غير الصحيحة والمستغربة من إعلامي بحجم خلف ملفي..! * كتبت المقال الرياضي في (الجزيرة) لسنتين ثم توقفت.. ما أسباب هذا التوقف؟ - الكتابة الرياضية خطرة جداً.. وإن لم أسيطر على مشاعري فسوف أنساق للنقد القاسي على البعض.. وتعبت من - التقية - الرياضية.. لذلك قررت التوقف. * وكلاء أعمال اللاعبين متهمون بإفساد العلاقة بين المحترفين وأنديتهم.. برأيك إلى أي مدى تكون هذه العبارة صحيحة؟ - غير صحيح البتة.. وما يقوله وكيل أعمال اللاعبين هو ما يمليه عليه اللاعب نفسه. * ما رأيك في ظهور الأقلام النسائية في الصفحات الرياضية؟ وهل قدمت شيئاً مختلفاً أو أضافت جديداً؟ - أحترم قلم المرأة أينما وجد.. ولدينا كاتبة بشبكة الجماهير هي الزميلة الدكتورة نجاح السلطان.. (ولكنها مندفعة أحياناً) مما يدفعني لحجب بعض مقالاتها.. وفي المقابل هي ناقدة رياضية بشكل أدبي جميل جداً.. وهي أكثر زاوية مقروءة في صحيفة الجماهير. * فريق كرة قدم نسائي، فارسات، مباراة كرة قدم نسائية، كل هذا حدث ربما بتسارع في المحيط الرياضي السعودي، ما دلالاته وانعكاساته لديك ككاتب ومتعاطي مع الشأن الرياضي المحلي؟ - كرة القدم النسائية مشروع تغريبي - من وجهة نظري - يجب عدم الانسياق خلفه وأنا ضد هذه الفكرة شكلاً ومضموناً. * طالب الشيخ سعد البريك بمزاولة الرياضة البدنية في مدارس البنات مساء.. وقال (ليس ثمة ما يمنع منها شرعاً وعقلاً لبناتنا ونسائنا لتأمين الحد الأدنى من اللياقة لهن).. ما تعليقك؟ - أنا لست مفتياً ولكن ليس كل ما هو حلال يجب فعله ولكن كل ما هو حرام أو شبهة يجب الابتعاد عنه ويمكن للمرأة ممارسة الرياضة في بيتها. * ماذا تقول لهؤلاء: - وليد الفراج: تلقاها من وين والا من وين يابو بدر؟ - عبد الله العضيبي: متى نراك بالإستديو.. تدير برنامجك الخاص؟ - فيصل الحربي: كنت عند الثقة. - سعد الحارثي: استقبلت مكالمة أخيك عبد الله وكان يريد نقلك للهلال. - أحمد الخميس: لن أقف للسلام عليك مرة أخرى.