مددت الأمانة العامة لسفعة القدوة الحسنة فترة استقبال الترشيح لنيل جائزتها في دورتها الثانية لعام 2009 شهراً إضافياً، حيث تقرر استمرار مدة الترشيح التي كانت من المفترض أن تنتهي في 30 (سبتمبر) الجاري إلى نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وتمنح جائزة سعفة القدوة الحسنة للهيئات والمؤسسات العامة والخاصة بهدف نشر ثقافة الشفافية وتعزيز السلوك الأخلاقي في مجال الأعمال، وفي الحياة الاجتماعية ضمن إطار الشفافية والقيم ترتكز على النزاهة والمسؤولية والعدالة. وقيمة الجائزة 250 ألف ريال تتبرع بها الجهة الفائزة لدعم العمل الخيري في المملكة. وأوضح الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الجائزة وصاحب المبادرة، أن تمديد فترة استقبال الترشيحات جاء نظراً لما لمسناه من ظروف التوقيت التي سبقت فترة الترشيح مباشرة والتي تضمنت الإجازة الصيفية، وحلول شهر رمضان المبارك، وإجازة عيد الفطر، مما قد يؤثر في مستوى التقديم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه سيتم منح (السعفة) لمن يفوز بها هذا العام كالمعتاد بعد انتهاء عمليات تقديم المرشحين لملفاتهم وبعد انتهاء لجنة منح الجائزة من إجراءات التدقيق والاختيار. وقال: (إن قبول الترشيحات للمشاركة في الجائزة مستمر وقد تم عرض جميع متطلبات الترشيح على الموقع الخاص بالسعفة www.saafah.com)، وأضاف قائلا: (نحن ندرك أن الجائزة أصبحت هدفاً يسعى كثير من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية للحصول عليها لأنها وسيلة مستقلة وذات مصداقية عاليه توثق مسعى تلك المؤسسات في مجال السلوك الأخلاقي في التعاملات). وحث الأمير تركي بن عبد الله جميع المؤسسات والهيئات والمنظمات الحكومية والخاصة على الترشيح للجائزة بحكم أن مبادرة (السعفة) جاءت تشجيعاً للسلوك الأخلاقي السوي في التعاملات، مما سيرفع من مستوى الأداء والأعمال ويعود بالمصلحة والفائدة للجميع، كونها ستدعم الممارسات الصالحة ليكون الرابح الحقيقي لهذه الجائزة عائداً على المؤسسات والمواطن بصفة عامة. وقال: (إن الحث على السلوك السوي كان دائما أحد مبادئ الإسلام، وإن الغرض الأساس من سعفة القدوة الحسنة هو إبراز وتكريم الأدوار التي تقوم بها المؤسسات الحكومية والتجارية، التي يمثل سلوكها السوي مثالاً ناصعاً للنزاهة والمسؤولية والعدالة لكي تكون مثالاً يُحتذى به للإسهام في تحسين الانطباعات الخارجة عنا). ولفت الأمير تركي بن عبدالله إلى أن الجائزة لها فوائد عديدة وليست كلها محصورة على الفائز، بحكم أن جميع المشاركين في المنافسة وان لم يفوزوا بالجائزة (لأنه ليس هناك إلا فائز واحد) فإنهم بمجرد وصولهم إلى القائمة المؤهلة للفوز فهو بمثابة شهادة لهم من فريق عالي المهنية ويتمتع بالمصداقية والحيادية بأنهم يتمتعون بقدر عالٍ من القيم الأخلاقية في تعاملاتهم. وهو ما سيكون له دور إيجابي لدى جميع المتعاملين مع هذه المؤسسات المشاركة من كل فئات المجتمع، وكذلك من موظفي المؤسسات الذين سيطمئنون إلى أن مسار مؤسساتهم وجهد مسؤوليها ينصب في تعزيز أخلاقيات المؤسسة، فضلاً عن كون هذا التأهيل سيجعل الآخرين حريصين على التعامل مع هذه المؤسسة.