قال تعالى: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ...) هكذا نهاية شراذم هذه الفئة الضالة حتى يقضي الله عليهم وفتنتهم فعندما كتبت مقالة رجال عقيل وخفافيش الإرهاب قبل ثلاث سنوات على صفحات الجزيرة كانت تلك الجمل والكلمات وصفاً شافياً للخوارج وقتلهم الصحابة الذين ليس لهم إلاً ولا ذمة وان كل من يتعاطف معهم أو مع معتقدهم الدموي السياسي يشوبه نوع من صفاتهم فهم يرتكبون مطية النفاق والتقية حيث يظهرون ما لا يبدون وتقابلهم وتتحدث معهم على أنهم أسوياء والله أعلم ما في صدورهم من غل وحقد على البشرية أو على الحياة بمعناها الواسع.. وسقوط مجموعة الأربع والأربعين من رؤوس الفتنة ومنظريها في شهر شعبان الماضي ضيقت عليهم الأرض بما رحبت وقاموا بما قاموا به من هتك لحرمة شهر رمضان باستخدام آخر أوراقهم الإجرامية ففي هذا الشهر الكريم يستغل كل مؤمن بالله دقائقه وثوانيه بالتقرب من الله بالعبادات والمعاملات الحسنة، وما محاولة اغتيال صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية محمد بن نايف بن عبد العزيز من أحد هؤلاء الخوارج إلا جرم وانتحار وكسر لمفهوم الأيام والأشهر الحرم المعروفة في الديانات السماوية الثلاث التي تؤمن بالأشهر والأيام الحرم وهو أيضاً كسر لمفهوم الأمان والعهد في الديانات والأعراف قاطبة التي استغلها (شيطان رمضان) بزرع عبوة بجسمه مستغلاً طيبة وحسن نية قيصر الإرهاب الذي فك شفرة الخوارج وتعامل مع فتنتهم بكل حكمة للقضاء عليها فما حصل لأمير الأمن من غدر يجعلنا حكومة وشعباً أكثر إصراراً على اجتثاث هذه الفئة التي لا تستحق أن يطلق عليها إرهابية بل خوارج، فصفة الإرهاب هي صفة أقل مما يوصفون به، فسامع المكالمة الهاتفية بين أمير الأمن وشيطان رمضان التي سبقت محاولة الاغتيال يدرك مدى حكمة وشفافية وحلم وثقة وحرص ساسة هذا البلد على أبنائه ولم شمل أسرة ولكن قوبل الإحسان بالغدر لذا فإنه من المحزن أن يخرج من أهل السنة والجماعة وممن يحبون الله ورسوله فرقة يعتقدون بكفر المجتمع ومشايخه وينصبون العداء والغدر لكل من يحب أن يعمر هذه الأرض.. فنقول لأعداء الإسلام وأعداء أهل السنة والجماعة من داخل هذا البلد وخارجه الذين يقفون صفاً واحداً لتنمية هذا الفكر الضال ويفرحون لحزن هذا البلد سوف يدحركم الله بقوته ويحفظ هذا المجتمع وحكامه وعلماءه الذين لم يدخروا بالدعم والتواصل مع جميع المسلمين بأرجاء الأرض وأخيراً نقول نبارك للوطن سلامة الأمير محمد بن نايف وأمد الله بعمر حكامه.