كان يوم الخميس 6-9-1430ه يوماً غير عادي مرّ على المملكة العربية السعودية وتحديداً في منتصف الليل عندما أُعلن عن الحادث الآثم الذي تعرض له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ابن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية؛ حيث انتابت الجميع مشاعر القلق من محاولة الاعتداء الآثمة على سموه التي قام بها أحد منتسبي الفئة الضالة.. ولا شك أن مثل هذه المحاولة اليائسة وفي هذه الليالي المباركة تنبئ عن سوء النية التي تنطوي عليها سرائر هذه الشرذمة وتؤكد إفلاسها مما أوقعهم في شر أعمالهم، كما أن هذه الحادثة دليلا واضحاً على نجاح الخطوات الحكيمة لوزارة الداخلية السعودية في اجتثاث جذور هذه الفئة والقضاء على بؤرها التي أُبتلي بها وطننا المعطاء، وجاء فشلها رحمة من رب العالمين وتأكيداً -إن شاء الله- على صلاح نية سموه في خدمة الدين والوطن وموازناً بين العمل الأمني المناط به والجانب الإنساني النابع من ذاته حيث سعى بشكل حثيث خلال الفترة الماضية لمناصحة من انساقوا خلف تيارات التعصب الأعمى البعيد عن مسار الدين القويم ومحاولة الصفح عنهم والعمل على إعادتهم إلى طريق الصواب فاتحاً أمامهم الطريق السوي لينضموا إلى قافلة إخوانهم في خدمة دينهم ووطنهم وأمتهم الإسلامية في جميع مناحي الحياة.. فحمدا لله على سلامة سموه وتهنئة خاصة لحكومة وشعب المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني - حفظهم الله- ودعوة خالصة في هذه الأيام المباركة بأن يحفظ المولى عز وجل قادتنا وولاة أمرنا من كل مكروه وأن يديم على بلدنا نعمة الأمن والأمان.