تجاوزت نجاحات جامعة حائل مراحل التأسيس الصلبة إلى معانقة الإبداع في مجالات كراسي البحث العلمية مسجلة سبقا على مستوى الجامعات الناشئة في المملكة بمتابعة من معالي مدير جامعة حائل الدكتور احمد بن محمد السيف الذي ظهرت بصماته واضحة من خلال منجزات عديدة حققتها جامعة حائل أهمها تسجيلها سبقا آخر على مستوى الجامعات الجديدة بانتقالها كأول الجامعات الناشئة إلى مقر المدينة الجامعية بعد أن خططت بذكاء ونفذت بدقة فتحقق النجاح والتميز في وقت قياسي بالإضافة إلى إبرام جامعة حائل إلى اتفاقيات دولية مع جامعات عالمية وأخرى مع جامعات محلية ستضع جامعة حائل في مواقع الريادة بين الجامعات وجاء توقيع جامعة حائل وجامعة أكسفورد العالمية على بنود الإطار الأكاديمي لاتفاقية إنشاء كرسي للبحث العلمي المتخصص في مجال دراسات تنمية القيادات الإدارية المتقدمة ليضاعف من نجاحات جامعة حائل في المجالات الأكاديمية حيث يشرف عليه بالكامل هيئة أكاديمية تابعة لجامعة أكسفورد ويموله برنامج الشمال للتنمية ذراع المسؤولية الاجتماعية لشركة ركيزة القابضة. التفكير الاستراتيجي للقادة!! وتستهدف الاتفاقية التي وقعها معالي مدير جامعة حائل الدكتور احمد السيف والسيد أندرو مورغن الرئيس التنفيذي للعلاقات الأكاديمية الدولية في جامعة أكسفورد إدخال تطوير علمي في آليات ومناهج البحوث والدراسات الأكاديمية المتقدمة في تنمية القيادات الإدارية في المملكة لإحداث نقلة نوعية معرفية تطبيقية في التفكير الاستراتيجي للقادة من خلال أسلوب جامعة أكسفورد التعليمي الشامل في تأهيل وتدريب وتعليم القادة الممتد لنحو ثمانية قرون. وتشمل اتفاقية إنشاء الكرسي تنفيذ برامج أكاديمية نوعية خلال فترة الزيارات الدورية التي سيقوم بها الأساتذة الزائرون من جامعة أكسفورد خلال مدة ثلاثة أشهر موزعة على مدار العام والذين سيشرفون بدورهم على إطلاق أبحاث متخصصة في دراسة التحديات الإدارية التي تواجهها المؤسسات المحلية العاملة ضمن القطاعات الاقتصادية الحكومية والخاصة بالمملكة وإعداد حالات دراسية تتناول مفهوم القيادة في المؤسسات ودراسة نماذج قيادية محلية ناجحة تمتلك ذهنية إدارية متقدمة إلى جانب دراسة وتطوير منهجية البحث العلمي المتبعة في جامعات المملكة على وجه العموم وفي جامعة حائل على وجه الخصوص من خلال عقد ورش تدريبية أكاديمية لرفع كفاءة الباحثين السعوديين في الجامعات وتصميم برامج تدريب متقدمة للقياديين من الشباب السعودي ممن يتبوؤون مناصب إدارية عليا في منشئات قيادية متوسطة أو صغيرة. دعم القيادة الحكيمة!! وقال معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف في تصريح ل(الجزيرة): إن هذه الاتفاقية تأتي في إطار سياق برامج التنمية المتكاملة التي تشهدها منطقة حائل بدعم سخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبمتابعة مباشرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وسمو نائبه. وقال الدكتور السيف: لم يكن لجامعة ناشئة أن تجرؤ على مد جسور التعاون مع القطاع الخاص ورجال الأعمال لولا الثقة بالله أولاً ثم بهذا الدعم اللامحدود والمتابعة والمساندة سواء من قبل إمارة المنطقة أو وزارة التعليم العالي ومعالي الوزير الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وسعادة الوكلاء. وأضاف قائلاً: ولا ينكر الدور الهام لرجالات وأبناء المنطقة الذين كان منهم المسابقة في تبني كراسي علمية ذات أثر مباشر على حركة التنمية المحلية وما مشروع كرسي (تنمية القيادات الإدارية) والذي تدعمه شركة ركيزة القابضة إلا دليل على ما قلت، كما أن تواجدنا لإتمام مراسم توقيع اتفاقية عالمية مع جامعة مرموقة شاهد على جدية الجامعة في تفعيل هذه الكراسي والاستفادة من الكوادر المتخصصة العالمية والمحلية وقال نتوقع بإذن الله أن يكون لهذه الاتفاقية الشاملة أثر مباشر على رفع كفاءة القيادات الإدارية في المنطقة بل في المملكة العربية السعودية كما أن للبحث العلمي المشترك الذي تنص عليه الاتفاقية دوره الرائد في تفعيل حركة البحث العلمي في الجامعة ومحيطها الاجتماعي. الدكتور السيف يشكر!! وقال السيف في تصريحه: كلمات الشكر قد تكون قاصرة ولا تفي بحق كل من دعم وساند وشجع وعمل من أجل اكتمال لبنات هذه الاتفاقية واحتضان جامعة حائل هذا الكرسي الهام، فاختيار الجامعة لم يأت من فراغ، وفي المقابل فإن رسم الاستراتيجيات المتكاملة والتخطيط للوصول إلى الهدف محل الاتفاق من قبل المختصين في الجامعتين يشاركهم الممول لهذا الكرسي (برنامج الشمال للتنمية - شركة ركيزة القابضة) أقول أن هذا وذاك لم يكن بالأمر السهل خاصة ونحن نعلم ماذا يعني تنمية القيادات الإدارية في عالم اليوم، ولكن بتوفيق الله ثم بتكاتف الجهود والصدق في الوصول إلى تحقيق هذا الهدف الوطني الهام كان هذا الحدث في هذا اليوم توقيع اتفاقية ثلاثية سيكون لها ومن ورائها الخير بإذن الله. وأكد الدكتور السيف أهمية مد جسور التعاون الأكاديمي مابين اعرق المنصات الأكاديمية الغربية وقطاع التعليم العالي بالمملكة في سبيل تفعيل آليات النهوض بمستوى التعليم العالي وتحسين مخرجاته وخدمة للمجتمع وبما ينسجم مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني مثمنا مبادرة شركة ركيزة القابضة من خلال تبني برنامج الشمال للتنمية وتمويل كرسي للبحث العلمي على مدار خمس سنوات بقيمة إجمالية تبلغ خمسة ملايين ريال بما يشكله من خطوة ايجابية في مسيرة النهوض بمجتمع المعرفة السعودي لتسريع حركة البحث العلمي المتخصص وتوفير البيئة الملائمة للبحث والتطوير بما يدعم التنمية المستدامة في المملكة وتوفير السبل الداعمة لاستقطاب وتدريب وتأهيل الكفاءات المتميزة في مجالات البحث العلمي محليا ودوليا والمشاركة في تعزيز المكانة العلمية والبحثية للمملكة. المدينة الاقتصادية والجامعة!! وحول مدى مساهمة برنامج كرسي البحث في دعم التنمية المحلية في منطقة حائل والتي تشهد مشروعات تطويرية عملاقة في مقدمتها مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية قال الدكتور السيف إنه يمثل أداة استكشاف التحديات والفرص لدعم وإلهام القادة والتنفيذيين من اجل الارتقاء بمهاراتهم القيادية وصقلها وجعلها أكثر فاعلية واحترافية وقدرة على المنافسة في إدارة دفة مشروعات مدينة حائل الحيوية والاستراتيجية. وقال رئيس مجلس أمناء برنامج الشمال للتنمية المهندس عبدالله الرخيص: إننا نتطلع إلى أن يحقق هذا الكرسي أهدافه الأكاديمية والتنموية لرفع تنافسية القادة الإداريين السعوديين واستثمار العلاقة الأكاديمية والبحثية مع جامعة أكسفورد بما يعود بالنفع لمجتمعنا. وقال: نحن فخورون بالعمل مع جامعة حائل والتي حققت قفزات نوعية ومبتكرة تأكيدا لريادتها الأكاديمية على الرغم من أنها من الجامعات السعودية الناشئة عمراً. حائل والجامعات العالمية!! وقد أكد السيد اندرو مورغن الرئيس التنفيذي للعلاقات الأكاديمية الدولية في جامعة كسفورد أن الاتفاقية تمثل مراجعة علمية متقدمة وتطويرا منهجيا للمهارات القيادية التي تساعد على بناء القائد وتطوير أسس القيادة الناجحة مشيرا إلى الآليات التي ستنبثق عن كرسي البحث ومنهجيته الأكاديمية والتي ستطلق برامج ابتعاث دارسين وباحثين سعوديين في مجال دراسات تنمية القيادات الإدارية في جامعة حائل لدعم وتطوير قدرات الكفاءات السعودية من القيادات الإدارية العليا بالتعاون مع جامعة أكسفورد بموجب الاتفاقية الإطارية بين جامعة أكسفورد وشركة ركيزة للتعليم. أهمية تنمية القيادات الإدارية!! في حين أوضح وكيل جامعة حائل الدكتور عثمان الصقير أن جامعة حائل من الجامعة الناشئة التي رتبت أولوياتها حسب متطلبات العمل وكان من ضمن الأولويات التي كانت بمثابة الضرورة الملحة استقطاب الكفاءات الإدارية المتخصصة والتنمية منهم على رأس العمل، ومن خلال سبر الواقع وجدنا أن هذه أولوية عند كثير من القطاعات التنموية في المنطقة خاصة والمملكة على وجه العموم ولذا سعت الجامعة لاحتضان كرسي متخصص في تنمية القيادات الإدارية وكان من شركة ركيزة القابضة ممثلة ببرنامج الشمال للتنمية مشكورة دعم هذا الكرسي بخمسة ملايين ريال سعودي، ومن ثم كان من الضروري الاستفادة من الخبرات العالمية التي سبقت ولها باع طويل في مجال الإدارة ولذا نحن هنا هذا اليوم لحضور حفل مراسم توقيع اتفاقية شاملة ومتكاملة ولمدة خمس سنوات لتعزيز هذا الجانب الذي تحتاجه جميع قطاعات التنمية وجزماً سيكون له أثره المباشر على العمل الإداري في الجامعة خصوصا والمنطقة على وجه العموم والتي تشهد قفزات تنموية متتالية يدعمها قادة بلادنا المباركة ويتابعه سمو أمير المنطقة وسمو نائبه رعى الله الجميع ووفقهم لكل خير. مستقبل مضيء لجامعة حائل!! أما وكيل جامعة حائل للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد النافع فقد عبر عن سروره لتفاعل القطاع الخاص مع كراسي البحث العلمي مؤكدا أن جامعة حائل قد تميزت باتفاقياتها وتعاونها مع الجامعات المحلية والدولية ولا شك أن مثل هذه الكراسي والاتفاقيات ستعزز من مكانة جامعة حائل بين الجامعات المحلية والعالمية. فيما أكد وكيل جامعة حائل للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د علي القرعاوي أن نجاح جامعة حائل كأول الجامعات الناشئة في مجال إطلاق كراسي البحث العلمي يأتي بفضل من الله ثم دعم القيادة الحكيمة وتشجيع معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وحرص ومتابعة وتوجيه معالي مدير جامعة حائل الدكتور احمد السيف سائلا الله أن يديم توفيقه وأن تتواصل برامج ودعم رجال الأعمال في هذا الوطن وإسهاماتهم في دعم كراسي البحث العلمي مؤكدا أهميته وانعكاسه على مستقبل الوطن والجامعات السعودية. أما عميد البحث العلمي في جامعة حائل وأمين عام والمشرف على الكراسي العلمية والوقف الخيري في الجامعة أ. د. عثمان العامر فقد أشار إلى أن فكرة كراسي البحث العلمي هي خدمة الباحثين وتفعيل دور الجامعات في خدمة المجتمع وإحداث نقلة نوعية في برامج التنمية والتطوير في مناطق المملكة ومنطقة حائل من خلال الدور الفاعل لجامعة حائل في هذا الإطار منوها بدعم القيادة الحكيمة واهتمام معالي وزير التعليم العالي ومعالي مدير جامعة حائل من اجل أن تحقق هذه الكراسي المأمول منها وأعرب عن شكره لكل رجل الوطن الأوفياء الذين بادروا بالتفاعل السريع مع جامعة حائل ودعموا كراسي البحث فيها وهو بلا شك شهادة امتياز ونجاح لجامعة حائل بقيادة ربانها معالي الدكتور احمد السيف حيث أن هؤلاء لم يقدموا على هذه الخطوة بدعم الكراسي في جامعة ناشئة إلا وقد وجدوا مقومات النجاح متوفرة ولله الحمد سائلا الله أن يديم على هذا الوطن تطوره وعلى هذه القيادة الحكيمة توفيقه.