استخدمت الشرطة التركي مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لفض مظاهرة احتشد فيها أكراد الليلة قبل الماضية لتأييد الزعيم الكردي المسجون عبدالله أوجلان. وقالت مصادر أمنية إن الشرطة اعتقلت 11 شخصاً بعدما ألقى متظاهرون قنابل حارقة عليها في مدينة ديار بكر بجنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية. وأصيب ضابط شرطة بجروح طفيفة. وأخذ المتظاهرون يرددون شعارات مؤيدة لأوجلان وطالبوا (بخارطة طريق) تهدف لتسوية المشكلة الكردية ومن المقرر أن يعلنها أوجلان يوم 15 أغسطس آب. وقلب المتظاهرون سلال قمامة في الشارع في محاولة لإعاقة سير المرور. وجاء الاشتباك قبل اجتماع رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان ورئيس حزب المجتمع الديمقراطي الموالي للأكراد أحمد ترك اليوم. ويأتي الاجتماع في إطار مساعي الحكومة لتسوية القضية الكردية. ويدور صراع منذ 25 عاماً بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه أوجلان أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص. وأدى الصراع إلى تفاقم الفقر في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية. ولم توضح الحكومة الإجراءات التي ستسعى لاتخاذها بجانب إصلاحات ثقافية مثل البث الإعلامي باللغة الكردية لإزالة شكاوى التمييز التي تصدر من بين 12 مليون كردي يمثلون سدس تعداد السكان في تركيا. وتستبعد أنقرة إجراء مفاوضات أو منح عفو كامل لحزب العمال الكردستاني الذي يصفه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةوتركيا بأنه منظمة إرهابية.