كل ناد رياضي له عشاق ومحبون أياً كانت منزلة هذا النادي وحتى ولو لم يحقق أي بطولة طوال تاريخه.. وهذا حق مشروع وطبيعي وجميع أندية الوطن جديرة بالتقدير والاحترام وليس شرطاً ألا نعشق إلا أندية البطولات.. ومن الطبيعي أيضاً أن تحرص الأندية وجماهيرها على الظهور الإعلامي إلا انه ليس من الطبيعي ان يتعامل معها الإعلام بالتساوي.. فليس من المعقول مثلاً أن يتساوى ظهور الهلال صاحب ال49 بطولة في الاعلام كظهور بقية الفرق لأن كل بطولة تتحقق تعتبر مادة إعلامية تضاف لمن حققها.. وبالتالي يفرض نفسه على الإعلام.. ما دعاني للكتابة عن ذلك هو عدم إدراك البعض لهذه الحقائق فيُظهرون السخط والتذمر من كثرة ظهور أندية البطولات إعلامياً فنتج عن ذلك تسرب الحسد إلى قلوبهم؟ والحسد مرض خطير له إفرازات سيئة أهمها التعصب الذي يعمي صاحبه عن رؤية الواقع على حقيقته فيرى العدل ظلما وهنا تنتكس المفاهيم ويصبح البطل مظلوما من المتعصبين ويعتبرون عرقلته هي العدل وإنصافه تعصباً.. وبما أن الهلال هو البطل الأول فهو المظلوم الأول وهو ضحية المتعصبين ضده الذين يرون أن العدل لا يكون إلا بظلمه والعادل في نظرهم من يبخس حقه ومن يقول كلمة الحق ويُنصف الهلال فهو متعصب وقد يصفونه بأسوأ الصفات.. أحبتي.. ليس ذنب الهلال أن جميع وسائل الإعلام تبحث عنه؟ لأنه مكسب لكل وسيلة إعلامية نتيجة لبطولاته المتعددة التي تفرض نفسها إعلامياً وليس محاباة أو تحيزا وإنما من باب انزال الناس منازلهم.. فلا يصح أن يكون ذلك سببا في تعصب البعض ضد الهلال ولو وفروا جهودهم لمصلحة فرقهم لعرفوا طريق البطولات الذي ليس شرطا أن يمر عبر الهلال.. كما أن الإعلام هو من يحتاج للهلال وليس العكس.. فيا ليتنا جميعا ننشغل بمن نحب ونبتعد عن حسد الناجحين. نقاط متفرقة: - وتتواصل نجاحات الأسطورة العالمية سامي في المشاركة مع نجوم العالم. - استثمارات الأندية اعتمدت نتائج شركة جون زغبي العالمية. - إبداعات قناة الجزيرة أتمنى رؤيتها في الدوري السعودي. - ثبت ضعف وتبعية القنوات الرياضية التجارية.