عانت الأندية السعودية سنوات طوالا من اقتصار الدعم المادي على مجموعة من أعضاء الشرف وإعانة رعاية الشباب وبعض الموارد الاستثمارية التي لا تكفي لسداد تكاليف لعبة واحدة.. ومن رحم معاناة الأندية تفجر بركان الاستثمار الهلالي مع شريكه الاستراتيجي بعقد تبلغ قيمته أكثر من مائتي مليون ريال!! إلا ان البعض لم يعجبه هذا الصنيع الأزرق وافتعلوا قضية من لا شيء ونالوا من الهلال واستثماره كما هي عادتهم مع كل ما هو أزرق!! إلا ان الأيام مرت لتشمل خيرات الهلال الأندية الأخرى التي حاكت التجربة الهلالية وبدأت الشركات الأخرى في سباق مثير للفوز بجزء من الكعكة التي ما كان لها ان تكون بهذا الحجم لولا عقد الهلال الاستثماري التاريخي الكبير.. هذا من جانب ومن جانب آخر فقد أكدت عقود الاستثمار هذه مصداقية استفتاء شركة زغبي العالمية التي أثبتت ان ما يقارب من نصف الجماهير السعودية جماهير هلالية لا يصل إلى عددها عدة فرق مجتمعة.. فكان من الطبيعي ان يكون نصف الشعب برعاية شريك الهلال الاستراتيجي فالشكر لله تعالى ثم لمن فتح باب الاستثمار الذي أتمنى ان يعود بالخير على أندية الوطن وان تُصرف هذه الأموال وفق ضوابط تضمن عدم إهدارها فيما لا يفيد أو نتيجة اجتهادات فردية غير مدروسة.