سنوات طويلة والأندية تعاني مادياً لاقتصار الدعم على مجموعة أفراد ومتى ما توقف دعمهم أعلن النادي افلاسه ومن بين ركام افلاس الأندية تفجر بركان استثماري هلالي عظيم كعظمة الهلال واخرج الأندية من دهاليز الفقر إلى ميادين المال الفسيحة.. وذلك كعادة الهلال الشامخ في سماء الوطن تستنير به الأندية وتنعم بالسير خلفه. فكان بداية غيثه عقد الشراكة مع الشركة الرائدة موبايلي برعاية الهلال بقيمة مائتي مليون ريال فضلاً من الله ومنة. بعدها اشتعلت نار الغيرة والحسد من عشاق الهزيمة واخذوا يتباكون على عقود استثمارية بليدة متهمين الهلال بعدم الوفاء بها وهم يعلمون أن الهلال عنوان الوفاء وأن مجرد دفع الشرط الجزائي لأي عقد سابق ينهيه قانونياً بدون صياح أو عويل. إلا أنهم افتعلوا قضية من لا شيء؟ لماذا؟ لأنه الهلال.. وما علموا أن هذا فتح استثماري ايقظ البلد من استغلال الشركات فترة من الزمن حتى أجبرهم الهلال على عقود الملايين بعد عقود الملاليم. وتمر الأيام وتشمل خيرات الهلال بقية الفرق فبعد أن فازت موبايلي ب (الحوت الأزرق) والكعكة الكبرى جاءت الاتصالات بعقود طيبة لبقية الأندية ما كانت لتصل لتلك المبالغ لو لا عقد الهلال. وقد أكدت عقود الاستثمار هذه صدقية استفتاء شركة (زغبي) العالمية التي أثبتت أن نصف الشعب تقريباً جماهير هلالية لا يصل إلى عددها عدة فرق مجتمعة.. فكان من الطبيعي أن يكون نصف الشعب برعاية موبايلي والنصف الآخر برعاية الاتصالات وهذا من مبدأ العدل. فالشكر لله تعالى ثم لمن فتح باب الاستثمار الذي أتمنى أن يعود بالخير على أندية الوطن وأن تصرف هذه الأموال وفق ضوابط تضمن عدم اهدارها فيما لا يفيد أو نتيجة اجتهادات فردية غير مدروسة.