بدأت صباح أمس في منتجع شرم الشيخ المصري اجتماعات وزراء خارجية دول عدم الانحياز للتحضير لاجتماعات القمة الخامسة عشرة لزعماء دول الحركة التي تعقد اليوم الأربعاء وتستمر لمدة يومين. وتظهر الوثائق الختامية لقمة حركة عدم الانحياز في شرم الشيخ اهتماما واضحا من الحركة بقضايا القارة الإفريقية، السياسية والاقتصادية والتنموية، وخصوصاً أن إفريقيا هي أكبر قارة من حيث عدد دولها الأعضاء في الحركة (53 دولة) فضلا عن الدور الكبير لحركة عدم الانحياز تاريخياً في مساندة حركات التحرر في القارة الإفريقية وقد تجسد هذا الاهتمام بالقضايا الإفريقية بشكل واضح في الوثيقة الختامية لقمة شرم الشيخ، والتي أفردت بنوداً خاصة تتناول أبرز القضايا المطروحة على الساحة الإفريقية، وفي مقدمتها قضايا السودان ودارفور والصومال وتأثير الأزمة المالية والاقتصادية العالمية على قدرة الدول الإفريقية على تحقيق الأهداف التنموية المنشودة. ويرحب القادة في الوثيقة الختامية بجهود دول الحركة وغيرها من الدول حول نشر سفنهم الحربية في المياه الإقليمية للصومال وخليج عدن للمساعدة على مكافحة القرصنة والسطو المسلح والترحيب بتشكيل مجموعة الاتصال حول عمليات القرصنة على سواحل الصومال التي عقدت أول اجتماع في يناير الماضي بنيويورك، ويحث المجموعة على الاستمرار في تعزيز عملها بمشاركة جميع الدول المعنية لمكافحة القرصنة والسطو المسلح في المنطقة الساحلية المطلة على الصومال. وفيما يتعلق بالوضع في السودان، يشيد قادة حركة عدم الانحياز بالاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيجاد وأصدقائها في جهودهم التي نتج عنها اتفاق سلام شامل في السودان والذي وقع في يناير 2005م.