نشرت معظم الصحف قبل أيام أن المدرب الأرجنتيني ادغاردو باوزا قد أبدى ارتياحه للصفقات النصراوية الأخيرة، لكن المدرب الشهير الذي انتخب كأفضل مدرب لاتيني عام 2008م.. والثالث على مستوى العالم بعد فيرغسون وديك أوفوكات فاجأ النصراويين بعدها بالاعتذار عن قيادة فريقهم لظروفه الخاصة، وفضل نقض الاتفاقية و(ليس) العقد الذي يربطه بالنادي الأصفر. وغني عن القول هنا أن النصر لن يتوقف عند اعتذار باوزا.. ومن المؤكد أن النادي قادر على إحضار بديل لا يقل عنه شأنا لا سيما وأن النادي قد عرف بقدرته على التعاقد مع أفضل المدربين.. لكن هذا لا يعني التقليل من شأن اعتذار مدربه الأرجنتيني الذي طور الفريق كثيرا الموسم الفارط بعد أن استلمه خلفا لرادان.. .. كانت الأخبار تشير إلى غربلة نصراوية تاريخية سيقوم بها باوزا وعن التعاقد مع مواطنين له لتمثيل الفريق ضمن حزمة الرباعي الأجنبي، وإلى عدم تجديد عقد البرازيلي إلتون لأن المدرب لا يفضله ويسعى إلى اختيار من هو أفضل منه.. لكن الاعتذار المفاجئ أعاد الأوضاع النصراوية إلى نقطة البداية.. وربما إلى أبعد من ذلك في حال التعاقد مع مدرب لا يعرف المنطقة جيدا ولم يتابع النصر في السنوات الأخيرة!! بقيت أسئلة حائرة الآن في الشارع الرياضي.. - هل أبدى باوزا فعلا ارتياحه للصفقات النصراوية الأخيرة؟ - وهل كان المدرب الذي قاد ليفادي كيتو الأكوادوري إلى لقب وصيف بطل العالم للأندية 2008م وراء الغربلة التي أعلن النصراويون عنها قبل أيام؟ - وهل كان وراء عدم الرغبة في بقاء إلتون؟ ويبقى السؤال الأهم: - لماذا اعتذر ادغاردو باوزا عن تدريب النصر.. وهل غادر بعد خروجه من الهلال في ربع نهائي كأس الحرمين للأبطال وفي ذهنه العودة من جديد لقيادة الفريق؟ * أخيرا فإن مما يحسب لباوزا ويؤكد احترامه لمهنته أن اعتذاره قد جاء في وقت مبكر وقبيل انطلاقة الاستعدادات الفعلية للموسم المقبل.. وهو ما يمنح الإدارة النصراوية فرصة البحث واختيار البديل المناسب والمؤهل لقيادة فريقها الكروي. الاحترافية في أنديتنا في مثل هذا الوقت من العام الماضي كان نادي الشباب يبذل كل جهوده من أجل الحصول على خدمات لاعب القادسية يوسف السالم وهو ما تحقق له في النهاية بعد شد وجذب وأخذ ورد مع إدارة القادسية وبعد أن دفع الشبابيون مبلغا معلوما مقابل الصفقة. والآن يتردد أن السالم سوف يذهب معارا إلى ناد آخر لأنه لم يصب النجاح المنتظر منه مع الشباب.. حالة يوسف السالم ليست الوحيدة ففي أنديتنا الكثير من هذه التجارب الفاشلة.. أو متدنية النجاح.. في الاتحاد مثلا ماذا قدم عبده حكمي وسعيد الودعاني والفريدي مقابل ما قدمه النادي.. وفي الهلال ماذا قدم مسفر القحطاني؟؟ وهذه الأندية الكبيرة يجب أن تكون القدوة في اختياراتها بعيدا عن الارتجالية في اتخاذ القرار والعشوائية في الاختيار!! والواقع هنا يفرض على الأندية أن تكون دقيقة في اختياراتها وأن تضع المعايير الكافية للاعب الذي تسعى لاستقطابه.. فليس مستوى اللاعب مع فريقه أو المنتخب كافيا لتبرير التعاقد معه.. وليس دخول ناد ما في التفاوض مع اللاعب مبررا للسعي خلفه.. والغنيمة فشل متراكم ودروس متتالية عجزت الأندية من التعلم منها. * إن على أنديتنا في زمن الاحتراف أن تكون احترافية في تعاملها وفي قراراتها.. وأن تسعى لوضع مواردها المالية في المصب المناسب والوعاء المثالي.. وأن تكون اختياراتها مبنية على أسس فنية سليمة.. ووفق ما يحتاجه الفريق وما يلائمه فقط. أشدد على ذلك وفي داخلي قناعة بأن الأندية لن تتنازل عن قناعاتها التي تدور في فلكها منذ 19 عاما دون أن تصل إلى حل نهائي.. ولا إلى لاعب عليه القيمة إلا فيما ندر.. وما ندر لا حكم له كما يقال. مراحل.. مراحل * الاتفاق كسب اللاعب الخلوق فهد المفرج.. وفي نفس الوقت لم يخسره الهلال.. وكل دعواتنا بالتوفيق للمفرج في مشواره المقبل مع المستديرة. * المدرب الذي رفض فريق (بطولات) لن يجازف في تدريب فريق غاب طويلا عنها. * (من حفر حفرة لأخيه وقع فيها) و(كما تدين تدان)!! * معسكرات الأندية في الخارج.. أترف هي أم ترفيه أم ضرورة؟؟ * يتساءلون لماذا لا يتحرك الهلال محليا.. والواقع يقول إنه أول من أنجز بصفقة المحياني!! * المدرب الجديد قد لا يرحب بالصفقات الأخيرة!! للتواصل - [email protected]