المكرم رئيس التحرير ,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,. ونحن نتطلع الى عام دراسي جديد بدأ المعلمون والمعلمات والطلاب والطالبات يحثون الخطى نحو ميادين العلم والمعرفة معلنين شعار الجد والاجتهاد والابتكار. بعد أن قضى الجميع اجازتهم الصيفية متمتعين بها في ربوع بلادهم بين مقدساتها ومصائفها الآمنة والرائعة أو خارج الوطن. ان طالب اليوم أصبح أكثر ادراكا من طالب الأمس لكثرة المصادر المعلوماتية وسهولة الوصول اليها عبر الوسائل المتاحة. لذا أصبح الطالب اليوم مطالبا بالحصول على أعلى المستويات باكتساب المعارف والعلوم, وابتكار الوسيلة وتطويرها وطالب اليوم لم يقتصر على التلقي فقط بل بدأ يشارك بالطرح داخل الحصة مكونا مداخلات تخدم المادة وتشوق الطلاب وتزيد تحصيلهم, ومعلم اليوم أصبح يملك من الطرق والتجارب ما يخدم مادته وطلابه. وبمناسبة عامنا الدراسي الجديد فإن لي معه عدة وقفات: الأولى: مع وزارة المعارف التي جندت الطاقات وسخرت كل الامكانات وكذلك الرئاسة العامة لتعليم البنات, ومن أجل خدمة الطالب والمادة وتذليل الصعاب أمام المعلم والمعلمة بتطوير المناهج والاختبارات وتكثيف الدورات في مختلف التخصصات ومن أهمها العلوم الشرعية والحاسب الآلي والرياضيات عبر ادارات التعليم بكافة المناطق. شكرا وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات على جهودكم الملموسة والمثمرة. ثانيا: المعلم, أخي حمدا لله على عودتك المباركة الى بيتك الثاني وأبنائك الطلاب الذين اشتاقت نظراتهم اليك وأسماعهم لصوتك ومداركهم الى ما ستزودهم به من تربية وتعليم. من أجل ذلك عظمت مسؤوليتك نحو هؤلاء البراعم الشابة باعدادهم وتسليحهم بما يحفظهم ويسعدهم في الدنيا والآخرة. ثالثا: الأب, أيها الأب هل تعلم ان دورك لا يقل عن دور المعلم بل قد يكون أكبر بحكم بقاء ابنك ساعات أطول تحت رعايتك, فلا تضع الحبل على الغارب وتكتفي بتأمين أدواته المدرسية ونقله وتغذيته، هذا مطلوب,, ولكن ليس هذا دورك فقط, ان الواجب عليك ملاحظته الدائمة عبر دفتر الواجبات والاتصال والزيارة وحضور مجالس الآباء دون انقطاع مع حفظ وقته واختيار صديقه,, أملنا بك كبير ونحن بانتظارك. رابعا: الطالب: مرحبا بك بين اخوانك الطلاب وآبائك المعلمين هنيئا لك عامك الدراسي الجديد وهنيئا لك هذه الاجازة التي قضيتها بين أسرتك وذويك ومحبيك. وها أنت عدت والعود أحمد كن طموحا الى المنافسة دائما ممتطيا جواد الجد والاجتهاد, متسلحا بسلاح العلم والمعرفة واعلم ان الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك, ولا تؤخر عمل اليوم الى الغد, شارك معلمك خلال الدرس بالمداخلة الفاعلة لتحصل على المعلومة بأكثر من طريقة ووجه. احذر الغياب وبادر بالحضور وشارك في طابور الصباح والاذاعة وقت الاصطفاف وخلال الفسح. أد واجبك يوميا, وشارك بالنشاط لتكتشف موهبتك وتطورها, حافظ على مدرستك وأدواتها فهي لك ولأخيك وابنك. وفي الختام نبتهل الى الله عز وجل ان يجعل عامنا هذا عاما مباركا على الجميع وأن يكلل الجهود بالفلاح والنجاح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,. علي بن سليمان الدبيخي