أنا لا أشجع الأندية وإن كنت أشاهد مبارياتها وأستمتع باللعب الجميل، ولكن عندما يكون الأمر متعلقا بالمنتخب والوطن، فإن الحال تتغير والمشاعر الوطنية تظهر وبشدة والعواطف تتحكم، ولذلك ومن مشاهداتي كمتابع عادي وبسيط أرى أن المنتخب السعودي هزم عدة مرات بواسطة الإعلام السعودي الذي سلمه مفاتيح الفوز وبارك له واستهزأ بالخصم وقلله قبل أن تبدأ المباراة، وما زالت مباراتان هامتان راسختين في مخيلتي تؤيدان رأيي وكلامي ونظريتي وغيرها كثير، فالأولى مباراتنا قبل عامين مع منتخب العراق الشقيق على نهائي آسيا الذي كان فيه المسؤولون والإعلام يوجهون الجماهير لمواقع الاحتفال بالفوز قبل المباراة وأخيراً انهزمنا. والثانية مباراتنا مع كوريا الشمالية التي سمعنا وشاهدنا فيها ألواناً من الاستهتار بالخصم وتسليم مفاتيح الفوز وتخدير اللاعبين وأخيراً تعادلنا تعادلاً يشبه الهزيمة ودخلنا في معمعة. لو كان لي من الأمر شيء لانسحبت وتركته أو لعبت بتحصيل حاصل فلم تنفع المعسكرات والتجهيزات مع لاعبين مخدرين إعلامياً بعضهم لم أصدق أنه لعب، فأنا لم أره طوال المباراة، فأقول أولاً واخيراً يجب توجيه الإعلام السعودي بعدم تكرار التفاؤل المفرط والجزم بالفوز وأخيراً تنعكس الأمور. والله من وراء القصد.