الكتابة عن الأبطال والبطولات شيقة ولها لذة لا يتذوقها إلا الأبطال.. وإذا كان الحديث عن الأبطال فحتماً سيتبادر لأذهاننا الهلال.. لذا دعونا نستمتع بالحديث عن هذا الهلال بطل الأبطال بالحقائق والأرقام فأجمع على زعامته جميع المحايدين والمنصفين.. ويكفي ذلك نظرة في ترتيب الفرق من حيث عدد البطولات.. بعدها تعلونا الدهشة من الفارق الكبير والهوة الكبيرة بين عدد بطولات الهلال والذي يليه في الترتيب.. فنجد الهلال الأول مكرراً في المراكز الثلاثة الأولى تقريباً على اعتبار أن كل عقد من البطولات يمثل مركزاً في سلم الترتيب.. ثم تأتي بعده البقية لذلك لا يستطيع الفريق الذي يليه أن يتقدم أكثر من المركز الرابع مراعاة لفارق البطولات. وهذا تصنيف أثبتته الحقائق والأرقام على أرض الواقع بعيداً عن العواطف والميول.. وواضح لكل من يرى بعين العقل أو بعين العدل.. وهذا لا ينقص من مكانة فرق وطننا الغالي.. بل إنها جميعا في قلوبنا ونفرح لجميع إنجازاتها.. كما فرحنا لإنجازات الهلال المتعددة في كل الأزمنة والأمكنة فلا تكاد تجد أرضاً أو زمناً إلا ويشهد للهلال بمجد.. وهذا هو السر الذي جعل الهلال حاضراً في جميع الأحداث حتى لو كان بعيداً عنها.. إنه وُلد في المنصة التي أصبحت تختال به وهو في قمتها كلما أراد أحد الصعود إليها وجدها مشغولة به، الذي سماه الهلال ملك، الوحيد الذي حقق جميع البطولات والكؤوس والدروع منها: جميع كؤوس الملوك وتاج بطولاته كأس المؤسس.. حقق هذا العام فقط 64 بطولة في جميع الألعاب حسب تصريح لأحد منسوبيه.. هذا هو الهلال السعودي يا أحبتي.. ما دعاني للكتابة عنه هو تطاول الحساد عليه الذين يئسوا من الوصول إليه فلجؤوا إلى أساليب التشكيك ببطولاته وجنّدوا الأقلام لمحاربته مع القنوات التجارية غير المحايدة وصار لا هم لهم إلا تضخيم أخطاء لاعبيه واستغلال أي كبوة لهذا الهلال فتركوا فرقهم وتفرغوا لمطاردة الهلال فنشأ للأسف في وسطنا الرياضي جمهور يُطلق عليه جمهور اللا هلال تهمه فقط خسارة الهلال. إنها كلمة حق من مواطن غيور على جميع أندية وطنه، كما أنها دعوة لجمهور كل فريق أن ينشغل بتطوير فريقه وينسى الهلال وبطولاته ويعمل وفق إمكانياته، ومن يدري؟.. فقد يأتي يوم نجد فيه من ينافس الهلال.. وذلك في صالح الوطن متى ما اقترب منافسوه من بطولاته ال49 .