بصراحة لا يوجد سبب مقنع يبرر لبعض إدارات الأندية الخوف أو عدم الاستقرار الاقتصادي والمالي وذلك بعد توقيع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لعقد رعاية شركة زين لدوري المحترفين السعودي، فرغم التنافس الشرس من قبل شركات الاتصالات العامة في المملكة للظفر باحتكار الأندية في دوري المحترفين والذي أصبح (دوري زين للمحترفين) إلا أن استمرار إشراف الدولة متمثلة في رعاية الشباب على الأندية تجعل جميع المخاوف تتلاشى لأن من قام بالتوقيع هو المسؤول الأول عن الرياضة السعودية، وبعيدا عن قانونية التوقيع من عدمه فإن تصريح الأمير سلطان بن فهد مؤخراً يجعل الجميع يطمئن على سير عقود الأندية مع جميع الشركات التي سبق أن وقعت معها عقودا ويجب أن يعلم الجميع أننا في زمن الاستثمار ويحق لكل منشأة أو مصلحة أن تعمل لمصلحتها وضمان استمرارية عقودها واليوم يمكن أن يفك كل مستثمر عقده الاستثماري أو العكس إذا لم يكن هناك ما ينص على عدم فك الارتباط مع دفع العقد الجزائي والذي ينص عليه غالبا في العقود الاستثمارية وهو المخرج الوحيد فيها فعلى هذا الأساس تعتبر الأندية وعقودها الاستثمارية ملكا لرعاية الشباب وتوقيع الرئاسة مع شركة زين ما هو إلا إضافة تجعل من الدوري السعودي مجالا للتنافس وستكون الرياضة السعودية هي المستفيدة من جميع ما يحدث من تنافس بين الشركات الراعية على كافة الأصعدة.. ومن جديد أؤكد بأنه لا يوجد أي مبرر للخوف أو القلق لأن هناك من يعمل على حماية الأندية السعودية واستثماراتها ومصالحها ممثل في مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب وقيادتها سمو الأمير سلطان والأمير نواف -حفظهما الله- فأنت ومالك لأبيه والله أعلم. زين تنقذ الهلال بصراحة لا أجد فرقا بين توقيع رعاية الشباب مع شركة زين للاتصالات لتكون الراعي الرسمي لدوري المحترفين السعودي وبين توقيع نادي الهلال مع شركة موبايلي للاتصالات فقد يتساءل البعض عن وجه الشبه بين العقدين والجواب من وجهة نظري سهل جدا فأندية دوري المحترفين مرتبطة بعقود استثمارية مع شركات مماثلة ونادي الهلال كان مرتبطا مع شركة الاتصالات السعودية فلو نظرنا إلى القاسم المشترك الذي يجمع بين الأمرين لوجدنا ان معظم فرق دوري المحترفين لديها عقود مزدوجة، ممثلاً نادي النصر والشباب والاتحاد والأهلي لديهم عقود رسمية وموثقة مع شركة الاتصالات السعودية والهلال لديه عقد مع شركة موبايلي للاتصالات وسوف تدخل في دوري زين للمحترفين وهذا المسمى والشركة ما هي إلا شركة منافسة وفي نفس المجال الشركات آنفة الذكر وهنا تبدو الازدواجية واضحة وإذا كان المسؤولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب يرون أن تواجد شركة زين في رعاية أندية لديها رعاة سابقين فهذا يعتبر صك براءة لنادي الهلال والذي قام بالتوقيع مع شركة موبايلي برغم رعاية شركة الاتصالات السعودية للنادي فهل يكون قدوم شركة زين للدوري السعودي متنفسا لأنها مشكلة نادي الهلال مع الاتصالات السعودية. أهل القانون اعلم. ثلاثة في واحد بصراحة دائما ما يكون النصر حالة استثنائية في كل شيء فبعد توقيع الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع شركة زين لتكون الراعي الرسمي للدوري المحترفين السعودي يكون نادي النصر النادي الوحيد الذي لديه ثلاث شركات مسؤولة عن رعايته حيث لديه عقد مع شركة ماسا لتسويق التذاكر ورعاية جميع المباريات المقامة على أرضه في مدينة الرياض أو حتى على ملاعب النادي والتي لم تستثمرها الشركة بالطريقة الصحيحة لأسباب لا أريد الخوض بها احتراما لسرية العمل في النادي والراعي الثالث هو شركة الاتصالات السعودية فقد يكون النادي الوحيد على مستوى العالم الذي يصارع المشاكل كل يوم من أجل البقاء وسبق أن ذكرت أن هذا هو قدر النادي وقد تكون مشاكله منه وفيه فتصوروا يا أحبة العالمي أن جميع من كان خلف هذه المشاكل هم أبناء نادي النصر وإلا هل يعقل أن يكون نادي النصر هو أقل الأندية في قيمة عقده الاستثماري مع شركة الاتصالات السعودية وهو العقد الذي لا أود الإفصاح عن قيمته ولكن اعرفوا أن ناديكم مأكول مذموم وسامح الله من كان السبب. الأزمات المتوقعة بصراحة لن أكون أكثر الناس تشاؤما مما يحدث من تعاقدات نادي النصر الأخيرة ولكن لمعرفتي بكثير مما يحدث في سير وطريقة التعاقدات والفكر الموجود فإنني أخشى أن تكون هذه أشبه بسحابة صيف حيث إن من يتابع جميع ما تم إنجازه هو تعاقدات قد تكون غير مدروسة وخاصة من الناحية المالية وفيه التعاقدات فدفع جزء بسيط من المبلغ عند توقيع العقد وحضور اللاعب بسيط جدا ولكن ماذا سوف يحدث بعد ذلك فعلى إدارة النادي تأمين جميع مستلزمات اللاعبين من سكن وإقامة ومواصلات وإحضار عائلته والالتزام بدفع مستحقاته أولاً بأول، وقد تكون مصادر النادي غير كافية والمسؤولون عن النادي يعلمون ما أقصد، فعلى إدارة النادي العمل من الآن لتأمين جميع متطلبات ما بعد التوقيع. نقاط للتأمل * أتمنى من بعض منسوبي إدارة النادي العالمي عدم إلقاء التهم والحديث عن أشياء قد تسيء لهم في النهاية. * من أهم الأشياء المحببة (الظن الطيب بالآخرين وعدم الإساءة إليهم). * يقول الشاعر (احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة) مع التحية لجليس السوء!! * أحلى ما في الصحافة السعودية هذه الأيام اختفاء بعض أصحاب القلوب السوداء والحاقدين والكذابين. * تقديم الدوري السعودي لمدة أسبوعين قرار حكيم وقد يجني مدرب المنتخب ثمار هذا التقديم. * رفع بعض الأندية لأسعار لاعبيها بدون دراسة استثمارية سوف يعود عليها سلبياً وقريباً. * نقول لمن رافقه التوفيق ونجح مبروك ومن لم يحالفه الحظ نقول الدور الثاني.. وعليكم بالسياحة الداخلية فالخارج يخوف هذه الأيام.. ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي.