هكذا نقول بلهجتنا الشعبية حينما يتعلق الأمر بشيء رائع بل وفائق الروعة، أما سبب تناولي لهذا الموضوع فهو وبالمصادفة المحضة إذ كان أمامي العدد الأول لجريدة الجزيرة الغراء الذي صدر في ذي القعدة (1397) الموافق ل(ابريل 1960م) وفي الوقت نفسه كان أمامي آخر عدد من ذات الجزيرة والتي صدر في 23 جمادى الأولى في عام (1430) الموافق (18-أيار 2009) وبالطبع حينما تناولت العددين قرأت في العدد الأول للجزيرة الغراء ما يلي: واجب العلماء نحو الناشئة الصحافة التي تريد نجد وصباه وشيحه وخزاماه قصة الترف في الحجاز القديم منازل العرب في الجاهلية أكثر الأمراض انتشاراً في نجد فلمنج والبنسيلن قصص من البادية، وغيرها وغيرها من المواضيع التي كتبها أساتذة كبار بعضهم رحل وبعضهم لم يزل فاعلاً في الحياة الثقافية كعبدالله بن خميس أطال الله عمره الذي أصدر هذه الجريدة الرائدة فمن الأسماء الرائدة التي ساهمت مع ابن خميس يذكر (فهرس) المجلة: الشيخ عبدالعزيز بن الشيخ محمد، الأستاذ عبدالله السعد، أحمد الغزاوي، عبدالقدوس الأنصاري، محمد عمر توفيق، أحمد جمال، عبدالكريم الجهيمان، سعد البواردي، أحمد فرج عقيلان، عثمان الصالح، فهد المارك، حمد الجاسر، محمد سعيد دفتردار، عبدالله الوهيبي،. يبقى القول أن (الجزيرة) آن ذاك كانت تعلن عن نفسها بنفسها في صفحاتها الداخلية!! إذ يقول الإعلان العفوي: مجلة أدبية اجتماعية الإدارة شارع الخزان، خلف بيت سمو الأمير فهد بن محمد، رقم الهاتف (193) الاشتراكات، داخل المملكة 12 ريالا وخارج المملكة 24 ريالا أو ما يعادلها. أقول وأنا أتصفح العدد الأول من جريدة الجزيرة وأتصفح الآن العدد الأخير من مجلة الجزيرة أقرأ العناوين التالية (المليك يؤكد على الحرية ومراعاة المصالح الدينية والاجتماعية) فوز تاريخي لأربع نساء في الانتخابات الكويتية. *** يبقى القول أخيراً إن هذه الجزيرة التي أسسها ابن خميس ستدخل إلى عالم التكنلوجيا وستصبح علينا (محالاً) على يد ولدنا سامي الفليح وأصحابه التكنلوجيين لأنهم سيصدرونها كجريدة إلكترونية ونحن لا نحسن التعامل مع هذه الأجهزة ونصبح أميي العصر.