أكد الفريق الكروي الأول بنادي الرائد استحقاقه في البقاء بين الكبار وضمن فرق الأندية المحترفة في دوري المحترفين، بعد أن كسب منافسه وضيفه فريق أبها بمجموع نتيجتي الذهاب والإياب في المباراة الفاصلة التي جرت بينهما، حيث كانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وحسم الرائد الإياب لصالحه بثلاثة أهداف لهدفين في اللقاء الذي جرت أحداثه مساء البارحة على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة.. وسط حضور جماهيري غفير فاق العشرين ألف متفرج غصت بهم جنبات الملعب لاسيما من الجانب الرائدي.. حيث قاد عشاق الرائد الذي عرف عنهم الحب والهيام لرائدهم والإخلاص والتضحية لمعشوقهم الأحمر حتى انتزع لاعبوه الذين أعلنوا التحدي وكسبوه في وجه تلك الظروف والعقبات والعراقيل التي واجهت طريقهم حتى اقتنصوا بطاقة الأفضلية بالبقاء مع فرق المحترفين.. وكان الفريق الأبهاوي البادئ بالتسجيل عن طريق مازن الفرج في الدقيقة (3) ومحمد الغامدي في (48) وسجلت الأهداف الأغلى والأثمن للفريق الرائدي عن طريق البرازيلي فيليب كامبوس في الدقيقة (37) وباسم الشريف في (65) والعاجي بوريس كابي في الدقيقة (89). جاءت بداية اللقاء وهذا الشوط كما كان متوقعاً له أن يكون سريعاً ومفتوحاً من كلا الفريقين ولاسيما الفريق الضيف الذي كان جسوراً وأكثر جرأة من صاحب الأرض والجمهور الذي ارتكب لاعبوه بجملة من الأخطاء في المناطق الخلفية الذي كلف الفريق هدف السبق لفريق أبها عندما لعبت كرة ماكرة وساقطة خلف المدافعين لم تفلح معها محاولات قائد الفريق فارس العمري قبل أن تصل لمازن الفرج في مواجهة للمرمى ليودعها الشباك هدفاً أول لأبها.. وقد شهد الثلث الأول من هذا الشوط أفضلية لأبها بفضل الانتشار الجيد للاعبيه وسط الميدان وتملكهم مفاتيح اللعب نظير الارتياح الذي كانوا عليه.. فيما كان لاعبو الرائد في هذه الأثناء تحت تأثير الشد العصبي والشحن الزائد الذي أوقعهم في عدة أخطاء مع استشعارهم بخطورة الموقف مع مرور الدقائق وبعد مضي منتصف زمن هذه الحصة استعاد الرائد نفوذه على مجريات اللعب وكان الأكثر وصولاً للمرمى وشن لاعبوه العديد من الهجمات بكافة السبل والطرق المشروعة فتارة تجد الغزو يأتي من الأطراف ومرة أخرى يكون من العمق فيما شكل المبدع أحمد الحربي والبرازيلي فيليب كامبوس ثنائي مميز وكانا مفاتيح لعب للفريق الرائدي إلا أن تلك الهجمات كانت تحتاج إلى شيء من التركيز عند النهاية، وعند الدقيقة 37 يعادل كامبوس الكفة للرائد بهدف خرافي عندما نفذ بكل حرفنة ودقة خطأ من على بعد 40 ياردة لتعانق الكرة الشباك، وكاد نفسه أن يضيف هدفاً آخر في الوقت بدل الضائع من هذا الشوط بعد أن تلقى تمريرة من كابي لمح فيها تقدم الحارس عن مرماه ليرسل الكرة تجاه المرمى، إلا أن براعة سالم عسيري أبطلت مفعولها.. ومضت بقية الدقائق كما كانت بتعادل الفريقين بهدف لمثله. مع بداية الشوط الثاني وبعد مضي ثلاث دقائق من عمره يتحصل فريق أبها على خطأ في منطقة مميزة على قوس الثمانية عشرة تقدم له محمد الغامدي وأرسل كرة أرضية زاحفة لم يشاهدها حارس الرائد خالد شراحيلي إلا وهي تهز الشباك بعد أن مرت من يساره كهدف أبهاوي ثان، هذا الهدف أحدث ربكة في الصفوف الرائدية إلا أنه سرعان ما تعافى منها قبل أن يزيد مدربه لويس أنطونيو الطين بلة، بإخراجه شريان الفريق ونبضه المتحرك أحمد الحربي الذي شكل مع كامبوس ثنائي خطراً وزج بمواطنه سينا مكانه ثم أخرج قائد الفريق فارس العمري وأشرك عوضاً عنه عبدالعزيز الكلثم بغية البحث عن تعديل الكفة ومن ثم البحث عن هدف ثالث وكان له ما أراد بعد أن اعتلى باسم الشريف الجميع إثر كرة مرفوعة من ضربة زاوية ويغمز الكرة برأسه هدفا ثانيا للرائد وكان ذلك عند الدقيقة الخامسة والستين.. وبعده بدقيقتين يضيف الشيحان الهدف الثالث تسلل علي الشيحان.. بعده أخرج مدرب الرائد الظهير الأيسر أحمد سعد وزج بعبدالإله هوساوي باحثاً عن هدف ثالث وتحقق ما أراد الرائديون بعد أن تلقى العاجي بوريس كابي كرة عالية ارتقى لها فوق الجميع ووضعها بكل ثقة داخل المرمى وكان ذلك في الدقيقة 89 ومرت الدقائق المتبقية سريعة على الفريقين حتى أطلق حكم اللقاء صافرته معلناً فوزاً مستحقاً للرائد بثلاثة أهداف لهدفين وانتزاع بطاقة البقاء ضمن الأندية المحترفة في دوري المحترفين.