المباراة الدورية الختامية والتي توج من خلالها الاتحاد بدرع الدوري هي نسخة مكررة في ظروفها وأحداثها لنهائي كأس الدوري في الموسم قبل الماضي.. فالخسارة الهلالية أتت على طريقة (بيدي لابيد عمرو).. بيد الذاكر لابيد أبوشروان. في ذلك النهائي حدث خطأ إداري فادح جعل الفريق فريسة سهلة أمام أنياب العميد.. بعد وصول طائرة الهلال من معسكرها الخارجي في العين في فجر يوم المباراة.. ما حرم اللاعبين من النوم الكافي وأصابهم بالإرهاق والتعب.. لتنهار لياقتهم تماما في الشوط الثاني حتى أطلق المنتشري رصاصة الرحمة للاعبي الهلال وجماهيره.. فلو دخل الفريقان وقتاً إضافياً لربما أكلها الهلال تاريخية بعد أن توقفت أقدام لاعبيه عن الحركة. هذه المرة أتي خالد الذاكر وكما يقال بالعيد!.. أراد رد اعتباره بقدمه فكان فريقه وجماهيره الضخمة ضحية هذا التهور والتصرف العنتري الأرعن.. كل المعسكرات والجهود والخطط والملايين قضت عليها وبددتها رفسة حمقاء.. وكأن العشوائية وعدم التنظيم والآداء الضعيف الذي بدأ فيه الفريق المباراة غير كافٍ لتأتي طعنة الذاكر المميتة. ولم يكن الاتحاد وهو فريق خطير قادر على انتزاع اللقب بكل الظروف ينتظر أكثر من هذه الهدية الذهبية.. لاعبو الهلال العشرة كافحوا وكثر خيرهم أنهم أبقوا على فارق الهدف مع الاتحاد الذي فرط بفرصة قد لا تتكرر بتحقيق نتيجة تاريخية تتناقلها الركبان.. الهلال والنصر مرة رابعة وخامسة أتت قرعة مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.. لتصرف الاهتمامات والأنظار من خسارة الهلال للدوري إلى اللقاء المنتظر بين الهلال والنصر بعد أن جمعتهم القرعة للمرة الثانية في مسابقة خروج مغلوب!!.. الهلاليون سيلملمون صفوفهم سريعاً ويرتبون شؤونهم للخروج سريعاً من أعباء خسارة اللقب.. النصر ربما أتت القرعة في غير ما يشتهون أو ينتظرون.. لكن مباريات الكؤوس لا يتحكم فيها الفارق الفني فقط.. فهذه المسابقة حافلة بالكثير من المفاجآت والنتائج غير المتوقعة.. وكم فريق أسقط فريقاً أكبر منه.. والنصر بالروح العالية والإصرار قادر على أن يفعلها.. ويستغل ظروف الهلال ونزول مؤشر المعنويات لديه إلى الحضيض عقب خسارة الدرع.. كل فريق سيجعل من المباراة القادمة وسيلة لإصلاح وضع الفريق والتصالح مع جماهيره.. النصر بحكم الجوار يظل منافس ومهما تخلف مستواه الفني والبطولي مقارنة بالهلال.. فتنافس الهلال والنصر مثل تنافس أي فريقين متجاورين في مدينة واحدة.. دون أي اعتبار للفوارق الفنية أو البطولية.. المباراة القادمة تهم الهلال أكثر لأنها على ملعب النصر.. والهدف بهدفين والهلال لو استطاع تسجيل هدفين أو أكثر سيجعل من الإياب أكثر سهولة خصوصاً أنها تسبقها مباراة آسيوية مهمة مع الأهلي الإماراتي.. في المقابل النصر يحاول استغلال انشغال الهلال بالآسيوية ليضرب ضربته ويعيد أمجاده القديمة ويعلن العودة الحقيقية للفريق الأصفر وبشكل رسمي. عينart الكليلة خلال الأستوديو الذي سبق المباراة الختامية سلطت القناة الحصرية كاميراتها حول عملية تنظيم الجماهير في المدرجات وتدخل رجال الأمن لترتيب وتوزيع جلوس بعض المتفرجين.. وجعلت منها مشكلة أو إشكالية كبيرة بحجة طرد بعض المشجعين من أماكنهم.. واللقطة لبعض أفراد يحملون شعار الاتحاد حاولوا الجلوس بمنتصف الواجهة.. ومن الطبيعي أن الآلاف من جماهير الهلال ستنتشر بحكم أنهم الأغلبية ما يجعل هؤلاء العشرة أشبه بجزيرة معزولة وسط محيط ازرق.. وهنا لابد أن يتدخل الأمن بهدف سلامتهم والطلب منهم تغيير أماكنهم والتحرك نحو النصف الشمالي للملعب.. وهؤلاء الأفراد هم ضحية تعبئة وتوجيهات حمقاء في محاولة لإفساد انتشار الجماهير.. في مباراة نهائي الدوري في الموسم المنصرم أحاط مشجعو الاتحاد بجماهير هلالية إحاطة السوار بالمعصم في الجهة الجنوبية المخصصة للجماهير الزرقاء في ملعب جدة.. وتحرشوا بهم ورموا بالمعلبات والعبوات بتوجيه من العندليب الشهير رئيس رابطة الاتحاد.. كاميرات (أبو حصري) هربت في تلك المرة وأصابها العمى ولم تسلط عدساتها.. فكاميراتها لا تتحرك عبثاً أو ارتجالا.. بل هي تتحرك بمنهجية مرسومة لها.. فتظهر ما تريد وتخفي ما لا تريد.. رؤية أخرى الزميل البارع برؤاه الفنية الذكية عبدالكريم الجاسر والذي نتعلم من تحليلاته وتشريحاته الفنية.. وسبق أن طالبت بضرورة تكوين لجنة فنية استشارية من خبراء كبار يقدمون آراءهم في المسائل الفنية وفي مسألة التعاقدات ورشحت من ضمنهم الزميل عبدالكريم.. رأيه الأخير أخشى أن يقصف كرة الهلال أو بالأحرى تربك الفريق.. الهلال لديه الدعيع ودفاع منتخب ومحورين دوليين.. هل هو بحاجة للعب بطريقة دفاعية مبالغ بها كما تفعل الفرق الصغار؟؟.. ممكن التركيز على ضرورة القبض على حزام الوسط.. وهنا يكون السؤال هل الأفضل اللعب بثلاثة صناع لعب ومهاجم أم الدفع بصانعي لعب ومهاجمين اثنين.. وهذه تحددها ظروف الفريق ولاعبوه ونوعية المباريات والفرق المقابلة.. مشكلة الهلال أنه لا يلعب بإستراتيجية واضحة وهو ما أشار إليه الزميل.. ويفتقد للتنظيم والانضباط وتوظيف أدواته وتحريكها بشكل جيد ومدروس على أرضية الملعب والفردية واللت والعجن بعيداً عن الجماعية واللعب السلس السريع.. فلمسات المدرب الجديد لم تظهر حتى الآن.. ولكن أعتقد أنه آن الأوان لظهور بصماته بعد أن تعرف على الفريق ولاعبيه وظروف المنافسات والمنافسين.. ضربات حرة * خلال مراسم القرعة قال الأمين العام فيصل عبدالهادي.. المباريات الحساسة في البطولة ستدار بحكام أجانب.. ولكن بعد ظهور نتائج القرعة.. من الغد قال الوقت قصير وسنحاول جاهدين إحضار حكام أجانب لمباراة الهلال والنصر أو سنلجأ للحكم المحلي!!. * أحد محللي التحكيم قال إن الحكم اليوناني الذي أدار ختام الدوري طلبته الأمانة العامة بالإسم.. كما طلبت بوساكا حكم نهائي الأمير فيصل في الموسم المنصرم. * ورأيي أن يترك للبلد ترشيح الحكام.. والأمانة عليها فقط تحديد المواصفات العالية المطلوبة في الحكم دون تحديد أحد بالاسم. * الحديث عن استغناء الهلال عن التايب سابق لأوانه.. ترى لو أبدع التايب وتميز في بقية مباريات الموسم في كأس الأبطال والآسيوية.. هل سيستغني عنه الهلال ؟ بالتأكيد لا.. * برامج وتوقعات وتحليلات فضائية وورقية ومئات الصحف وأطنان من الأحبار أريقت وعشرات المحللين الكل ينظر ويصف ويحلل.. كل هذا ألغته رفسة واحدة. * أهالي موظفي قنوات art لا أظن أنهم يفرحون بفوز الاتحاد بأي بطولة.. لأن هذا يعني أن أبناءهم لن يعودوا إلا في فجر اليوم التالي في متابعة مباشرة لاحتفالات الاتحاديين من النادي إلى منزل البلوي بالرياض على بعد ألف كم. * في المقابل يفرحون بفوز الهلال لأن أبناءهم سيعزلون بدري! ويذهبون لبيوتهم باكراً. * عقب فوز الهلال بكأس ولي العهد استغلت حادثة كوزمين وحولت الأنظار إليها وجعلتها حجة أعفت فيه نفسها من أي تغطية حقيقية لفوز الهلال بالكأس. * في المقابل حادثة الاعتداء على م. سلمان بن نمشان من بعض المشجعين والإعلاميين الذين أصروا على النزول للمعلب للاحتفال والفرح مرت مرور الكرام، إلا من مقابلة وحيدة جعلت المسألة غامضة وأبطال الحادثة مجهولين. * ماجد ومدير الأستوديو قالوا إن مشاركة ياسر تكشف أن إصابته تمثيلية أو سيناريو ملعوب!.. كيف تكون تمثيلية وهو لم يشارك بأي تمرين..؟ والإدارة لم تنف مطلقاً مشاركته ولكن قالت لن تحسم إلا قبيل المباراة. * القناة الرياضية الثالثة لم تقصر نقلت وعلى الهواء مباشرة ولساعات احتفالات جماهير الاتحاد في ناديهم ومن على بعد ألف كم!!. * معلق الرياضية وعقب المباراة تحدث عن فوز فريق الوطن!!.. ونادي الهلال أليس نادياً وطنياً ياهذا !؟. * بعض الذين يستفسرون عن عدم قدرتهم على الاشتراك في جوالي!.. يوجد مشكلة فنية تتعلق فقط بأرقام موبايلي وجارٍ التعامل معها وربما تكون الآن انتهت.