أسفر هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مقراً للشرطة الوطنية أمس الجمعة في الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى شمال بغداد، عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة جنود أمريكيين، و70 جريحاً غالبيتهم من الشرطة. وأكد بيان للجيش الأمريكي مقتل خمسة جنود أمريكيين من قوات التحالف وجرح آخر في الهجوم الانتحاري بواسطة شاحنة مفخخة استهدفت مقراً للشرطة الوطنية العراقية في حي المنصور، جنوب غرب الموصل 370 كلم شمال بغداد. وأكد اعتقال شخصين مشتبه بهما في المكان.. بدوره، قال ضابط شرطة فضل عدم كشف اسمه ان الانتحاري اقتحم المدخل الرئيسي لمقر الشرطة بسرعة كبيرة واستطاع الوصول إلى داخل المقر لتفجير الشاحنة. وأشار إلى ان الانفجار خلف حفرة كبيرة واضراراً مادية جسيمة. وتابع الضابط ان عدد الجرحى بلغ سبعين شخصاً بينهم 43 شرطياً. وأكد مصدر في وزارة الداخلية مقتل ثمانية اشخاص في الهجوم، هم خمسة جنود أمريكيين وشرطيان وجندي عراقي. سياسياً تركزت محادثات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس الحكومة فلاديمير بوتين في موسكو أمس على التعاون الاقتصادي بين البلدين. وقال الجهاز الإعلامي التابع للرئاسة الروسية إن عودة الشركات الروسية للعمل في مجال الكهرباء والنفط في العراق تصدرت المحادثات مع المالكي والوفد المرافق. وتفيد معلومات أن بغداد في حاجة إلى دعم موسكو في عدد من المسائل السياسية أولاها رفع العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على العراق خلال حكم صدام حسين والتي لا تزال بعضها مفروضة. وثانيتها تطوير التعاون العسكري الفني وخاصة الحصول على مدرعات ودبابات روسية. وتشير الدلائل إلى أن موسكو عرضت صفقة على رئيس الحكومة العراقية من خلال المقايضة بتجديد بعض العقود الموقعة مع الشركات الروسية مقابل أن توقع روسيا عقود توريد أسلحة وتؤيد قراراً لمجلس الأمن الدولي بشأن رفع العقوبات.