قال مسؤول بهيئة قناة السويس إن عائدات القناة ستشهد خلال الفترة المقبلة مزيداً من التراجع، بسبب الانخفاض الملحوظ في حمولات سفن الحاويات وناقلات النفط والبضائع. وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز (المؤشرات الحالية للعبور تؤكد وجود انخفاض مع بداية العام الجديد خلال يناير الماضي في حمولات سفن الحاويات بنسبة 11 في المائة وفي ناقلات النفط بنسبة 26.4 في المائة، فيما حققت سفن البضائع الصب انخفاضاً بلغ 55.1 في المائة بالمقارنة بشهر يناير من العام الماضي). وأضاف أن سفن الحاويات وناقلات النفط وسفن البضائع الصب تمثل نحو 83.2 في المائة من إجمالي الحمولات المارة بقناة السويس. وأظهرت إحصاءات هيئة قناة السويس الرسمية أن إجمالي عدد سفن الحاويات المارة بالقناة خلال يناير الماضي قد بلغ 544 سفينة حمولتها 35.235 مليون طن بانخفاض 144 سفينة و4 ملايين و352 ألف طن. وبلغ إجمالي عدد ناقلات النفط 276 ناقلة حمولتها 8 ملايين و221 ألف طن بتراجع 4 ناقلات ومليونين و843 ألف طن، فيما بلغ إجمالي عدد سفن البضائع الصب المارة 157 سفينة حمولتها 4 ملايين و293 ألف طن بتراجع 137 سفينة و4 ملايين و293 ألف طن. وتعتبر سفن الحاويات المستخدم الأول للقناة وتأتي ناقلات النفط في المرتبة الثانية وسفن البضائع الصب في المرتبة الثالثة. وقال المسئول إن جميع أنواع السفن المارة بقناة السويس قد شهدت تراجعاً ملحوظاً مع بداية العام الجاري باستثناء سفن الركاب التي حققت ارتفاعاً بلغ 85 ألف طن. وتابع: إنّ هذا التراجع يرجع إلى الأزمة المالية العالمية وتباطؤ حركة التجارة العالمية بشكل ملحوظ وانخفاض عمليات نقل المواد الخام والمصنعة بين الدول المستوردة والمصدرة، إضافة إلى لجوء بعض شركات الملاحة إلى تغيير خطوط سيرها بعيداً عن قناة السويس بسبب أعمال القرصنة في القرن الإفريقي. وكانت الهيئة قالت في شهر يناير الماضي إنها ستبقي على رسوم العبور دون تغيير في 2009م. والقناة مصدر مهم للعملة الصعبة بالنسبة لمصر إلى جانب السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.