قاطعت مجموعة من النشطين الرئيس التايواني ما ينج جيو وهو يلقي خطابا امس السبت في ذكرى حادث وقع في الاربعينات من القرن الماضي أثناء حكم الحزب الوطني الجزيرة بقبضة من حديد. وأخذ المحتجون يرددون (تنحى.. تنحى) و(ما ليس رئيسا) في متنزه بمدينة كاوهسيونج الجنوبية وغطوا بأصواتهم على صوت رئيس تايوان وهو يلقي خطابا تصالحيا عن الواقعة التي حدثت يوم 28 فبراير شباط عام 1947 والتي أقر مؤخرا ان مسؤوليتها تقع على عاتق حزبه الوطني حين كان يتزعمه تشيانج كاي تشيك. في ذلك اليوم وقع عراك في شوارع العاصمة تايبه بسبب سياسة احتكار الدولة لتجارة السجائر مما ادى إلى سلسلة لاحقة من الاحتجاجات ضد حكم الحزب الوطني. وقتل ما يصل إلى20 ألفا في الحملة التي شنتها الحكومة على المحتجين. وكان الحزب الوطني بزعامة تشيانج يحكم يوما كل الصين ثم فر إلى جزيرة تايوان حين خسر الحرب الاهلية امام الزعيم الشيوعي ماو تسي تونج. وظل الحزب الوطني يحكم تايوان وحده حتى تطبيق الديمقراطية في الثمانينيات والتسعينيات. وقال لو تشيه تشينج الامين العام لحركة المجتمع التايواني النشطة (ما ما زال يعبد تشيانج كاي تشيك) مستشهدا بقرار الرئيس التايواني اعادة اطلاق اسم الرئيس الاسبق على قاعة تذكارية. وأضاف لو (احتجاج اليوم ليس فقط على ما حدث في 28 فبراير بل على اشياء أخرى فعلها ما).