طرح الدكتور ناصر الموسى، الرجل البصير وخبير العمل مع الإعاقة حيث امتدت تجربته العملية في هذا الحقل المهم في وزارة التربية والتعليم.. طرح في مقال نشرته (الجزيرة) أواخر الأسبوع الماضي فكرة إنشاء مجلس أعلى للإعاقة وتمنى أن تجد هذه الفكرة حيزها في الوجود الفعلي بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأضم صوتي إلى صوت الرجل البصير الخبير د. ناصر الموسى. ** فالمتماس مع هموم التعليم يشعر بأهمية إنشاء مثل هذا المجلس لتبني إستراتيجية وطنية موجهة لذوي الاحتياجات الخاصة أو المعوقين أو أي تسمية ترونها، المهم أن يجد أفراد هذه الفئة من المواطنين والمواطنات اللااتي فقدوا كمال التمتع بقدراتهم وحواسهم ولهم الحق الكامل في أن يكون لهم واقع تعليمي واجتماعي ووظيفي وأسري يليق بمواطنتهم وتطلعاتهم في مستقبل أفضل. ** كما أن الاستفادة من الخبرات الأجنبية في رسم الخطوط العامة والخطط التنفيذية في الميدان مهم جداً.. حيث للأسف ما زال يغلب الارتجال والتبديل والتغيير وعدم وضوح الرؤية في البرامج المقدمة لهذه الفئة، وتحولت هذه الفئة إلى استثمار تجاري كبير ينتفع منه الدخلاء على قطاع التعليم من النفعيين الذين بنوا دكاكين باسم مدارس واجتذبوا هذه الفئة مستغلين رغبة الأهالي في تعويض أبنائهم وبناتهم عن معاناتهم بإغداق المال لتوفير تعليم جيد وحياة اجتماعية كريمة.. لكن الصدمات تتلاحق على هؤلاء وأبنائهم والخسارة النفسية أكثر فداحة من الخسارة المالية والسنوات تمر ولا شيء يتغير في مجال ما يقدم لهذه الفئة على الرغم مما تبذله الدولة من المال في سبيل توفير حياة كريمة وفرص تعليمية جيدة. ** مجلس أعلى للإعاقة يستفيد من خبرات الدول المتقدمة في هذا المجال مع استثمار خبرات الداخل الذين يعدون مرجعاً مهماً لخريطة العمل مع هذه الفئة في الميدان التعليمي والاجتماعي.. ذلك مطلب مهم في هذه المرحلة النهضوية التي يعيشها وطننا الغالي. نتمنى أن نرى ذلك الحلم واقعاً ماثلاً يعيد رسم السياسات العامة في التعامل مع هذه الفئة. [email protected]