سَّر كل الغيورين.. إعلان (الجهات المختصة) استعدادها.. لمواجهة ما يظهر وما يخفى من مظاهر الاحتفال بالمناسبة البدعية المسماة (عيد الحب).. ونجاحها في ذلك نجاحاً باهراً.. نظراً لما له - (الحب وعيده) - من تداعيات ونتائج على مجتمعنا.. ولما يمثله من تشبه بالكفار.. ** و(مما لا شكَّ فيه) أنَّ ذلك (العيد) من محدثات الأمور.. والتقاليد السافرة.. التي يحاول (البعض) جلبها إلينا.. لإفساد (الأمة) والتغرير بشبابها.. والانحراف بأبنائنا عن طريق الاستقامة والرشاد.. وحري بهكذا مناسبة.. أن تواجه بإعلان الاستعداد لمواجهتها.. ووأدها قبل أن تتكون.. والأخذ على أيدي من يحاولون إحياءها.. ** فنحن بحمد الله مجتمع مسلم محافظ متماسك.. تتحقق مظاهر الالتزام بقيم الدين وآدابه في كل سلوكياتنا.. تراحم وتعاطف.. وتعاون وتكاتف.. وتعايش ووئام.. ولا يسع من يتأمل حالنا..إلا الدهشة من مشاهد يبرز من خلالها إدراكنا لجوهر الدين ومبادئه.. لا تطفيف ولا تصنيف.. ولا إسقاطات على النوايا والضمائر.. اعتقاد راسخ وظنون حسنة.. احترام بقيم العلم والعمل.. ورحمة بالصغير والفقير.. وتوقير للكبير ورأفة بالضعيف.. وبذوي الحاجات.. وعابري السبيل.. ** لا عنصرية ولا استقطاب.. ولا ادعاء لصواب فئة وامتلاكها لناصية الحق.. ولا نبذ لأخرى أو إقصاء لها.. الأمانة والالتزام (والابتسامة) وهي أصغر مظاهر (المعروف) لا تبرح ملامحنا.. ** السلوك الحضاري.. يسود تعاملاتنا.. في تجمعاتنا وشوارعنا وأحيائنا.. ومنازلنا.. والرحمة وسياقاتها من الفضائل لا تكاد تجدها إلا لدينا..! ** وإذا ما كنا بحمد الله كذلك.. نتوافر على معاصم جوهر ديننا ومعاني منهجه.. فلا شيء يمكن أن يقوِّض هذه الصورة الوضاءة.. إلا تلك الممارسة البدعية.. (عيد الحب) فهي الخطر القادم.. والمرض السلوكي العضال.. الذي قد يفتك بنا.. ولذا يتوجب إنكاره.. ليس الابتعاد عنه أو الدعوة إلى بديل عنه يتوافق مع تقاليدنا وثوابتنا.. وليس كذلك بمواراة ممارسته لدى الراغبين به والمؤمنين بجدواه.. بل باليقظة التامة لما يريده الدعوان إليه.. وتفويت الفرصة عليهم للنيل منَّا.. ** والفرصة متاحة لمحبي (الورود) وعشاقها.. باقتناء ما يريدون من ألوانها وأصنافها.. شرط الابتعاد عن اللون الأحمر.. وعدم تحديد 14 فبراير.. موعداً لذلك ليتجاوزوا منقصة التَّشبه.. ويأمنوا من الوقوع في المحظور..