تنطلق مساء اليوم بطولة كأس سمو ولي العهد هذا الموسم 1429-1430ه ومع انطلاقتها تدخل المسابقة في نسختها ال 34 في ظل الكثير من التغيرات والتوقفات التي طالت المسابقة التي انطلقت عام 1377ه وتعد هي البطولة الأكثر مشاركة من حيث عدد الأندية حيث يشارك فيها جميع أندية الوطن بتصفيات متتالية إلى أن تصل إلى الأدوار النهائية وتسمى بالدور الستة عشر.. ومرت المسابقة بعدة مراحل منذ بدايتها وحتى الآن وتنوع فيها الأبطال.. الجزيرة ستلقي نظرتها على هذه المسابقة الهامة بكل تفاصيلها: تاريخ المسابقة ومراحلها المختلفة كان للعام 1377ه موعد مع انطلاقة المسابقة الثانية في الأهمية على كافة المستويات، وجاء نظامها بحيث يتأهل أبطال المناطق إلى نهائيات المسابقة والتي تلعب بخروج المغلوب، وكان لبطل الكؤوس فريق الأهلي كلمة السبق في خطف لقب البطولة على حساب فريق الأولمبي (الهلال حالياً) بثلاثة أهداف للاشيء، وسجل الأهلي اسمه كأول بطل لهذه المسابقة واستمرت المسابقة إلى العام 1394 حين توقفت وكان الفريق النصراوي آخر الأبطال قبل التوقف بعد فوزه على الأهلي 1-0، وخلال الفترة الزمنية التي لعبت فيها البطولة تخللها تغيير في نظامها فأقيمت على مستوى المناطق (الغربية والوسطى والشرقية) خلال فترتين مختلفتين وكان لمنتخب الغربية الكلمة الأقوى بفوزه بثلاثة ألقاب مقابل واحد لكل من الشرقية والوسطى. كانت البطولة قد توقف ثلاثة أعوام وهي (1386 و1391 و1392). الاتحاد يعانق اللقب بعد التوقف توقفت المسابقة لمدة 16 سنة منذ العام 1395 إلى 1410 لتعود المسابقة في العام 1411 ومعها عادت الحياة إلى هذه البطولة الغالية على الجميع، فكان الفريق الاتحادي على الموعد وحقق لقب المسابقة على حساب النصر بركلات الترجيح، واستمرت المسابقة إلى الآن وسط تنافس مثير للظفر باللقب والذي توزع على عدة فرق. الهلال يؤكد زعامته للبطولات ويناصف الاتحاد بحضور 12 بطلاً بفوزه باللقب في الموسم الماضي تساوى فريقا الهلال والاتحاد بعدد مرات الفوز باللقب برصيد 7 بطولات لكل منهما، وهذا جعلهما يتصدران البطولة أمام عشرة أبطال آخرين ليصبح عدد الفرق التي حققت اللقب 12 فريقاً بينهم 9 فرق وثلاثة منتخبات مناطق، وكانت الحقبة الزمنية الأولى قبل التوقف قد شهدت سيطرة كبيرة لفرق الغربية (الأهلي والاتحاد والوحدة) مع منتخب الغربية كذلك وبالعكس كانت الحقبة الزمنية الثانية هي الأفضل لفرق منطقة الرياض وتحديداً (الهلال والشباب والرياض). غياب النصر والاتفاق والوحدة عن البطولة في الفترة الثانية كان للهلال والأهلي والاتحاد قصب السبق في تحقيق البطولة في الحقبتين الزمنيتين المختلفتين ولم يتأثر الفريقان بتوقف البطولة مطلقاً بعكس فرق النصر والاتفاق والوحدة التي غابت عن أجواء هذه البطولة بعد عودة المسابقة مرة أخرى عام 1411 فلم يحقق أي منها البطولة فيما كانت فرق الشباب والرياض والقادسية حاضرة بعد العودة فتذوق كل منهم طعم البطولة. والطائي والشاطئ لعبا على النهائي ولم يحققا اللقب 11 فريقاً فقط هم من نافسوا على لقب البطولة واستطاع تسعة منهم تحقيق اللقب وهم (الهلال والأهلي والاتحاد والنصر والشباب والرياض والوحدة والاتفاق والقادسية) وجميع الفرق المذكورة لعبت على النهائي أكثر من مرة وظفرت به ولو لمرة، فيما لم يستطع فريق الشاطئ والطائي تحقيق اللقب بعد خسارة كل منهما للنهائي الوحيد الذي لعبه كل فريق حيث خسر الشاطئ من الوحدة عام 1380 بنتيجة 2- 0 فيما خسر الطائي في العام 1417 من الاتحاد بنفس النتيجة (2-0). الاتحاد أكثر المتأهلين والهلال يتأهل ليحقق اللقب جاء الفريق الاتحادي أكثر المتأهلين إلى النهائي حين وصل إلى 11 منها واستطاع تحقيق اللقب 7 مرات فيما كان الفريق الهلالي هو الأوفر حظاً حين تأهل 8 مرات وحقق سبعة ألقاب، أما الأهلي فجاء تأهله للنهائي 10 مرات ولم يحقق اللقب سوى 5 مرات. سداسية اتحادية ورباعية هلالية حقق فريق الاتحاد فوزاً كبيراً على الاتفاق عام 1383 قوامه 6-2 لتكون هذه النتيجة هي الأكبر في تاريخ نهائيات المسابقة فيما حضرت الخماسية لمنتخب الغربية في مرمى الشرقية بنتيجة 5-2 أما الرباعية فحضرت مرتين الأولى فوز الاتحاد أيضاً على الوحدة 4-3 عام 1379ه والثانية فوز الهلال أيضاً على الوحدة وبنفس النتيجة 4-3 عام 1384. ضربات الترجيح تحسم ثلاث بطولات خلال ثلاث بطولات متتالية أعوام 1411 و1412 و1413 لم تحسم النهائيات سوى بضربات الترجيح وكان الفريق الاتحادي هو المستفيد الأول من ضربات الترجيح حين تغلب على النصر 6-5 بعد تعادل الفريقين 1-1 وتلاه القادسية بفوزه على الشباب 4-2 بعد التعادل بدون أهداف وأخيراً حقق الشباب اللقب بفوزه عام 1413 على الاتحاد 6-4 بعد التعادل بدون أهداف، وكانت النهائيات في السابق وفي الفترة الزمنية الأولى قبل التوقف تحسم باحتساب الضربات الركينة ولم تتدخل الضربات الركينة في تاريخ المسابقة سوى مرتين الأولى فوز منتخب الوسطى على الغربية بفارق ضربات الترجيح عام 1389 والثانية بفوز الأهلي على الوحدة بنفس الطريقة عام 1390ه. الفرق المتأهلة لهذا العام جرت العادة في المسابقة على إقامة تصفيات طويلة بين جميع الأندية السعودية بداية من فرق الدرجة الثالثة والمناطق إلى أن تصل إلى دور ال(16) حيث تشكل فرق الممتاز ال(12) مع أربعة فرق تتأهل من بقية الدرجات أضلاع دور ال(16) وهذا العام جاءت الفرق الستة عشر كالتالي: (الهلال - الاتحاد - الأهلي - النصر - الاتفاق - الوحدة - الشباب - الوطني - الحزم - نجران - الرائد - أبها - الفيحاء - ضمك - الأنصار - الفتح).. وتم تقسيم الفرق إلى 4 مستويات وتم سحب قرعة دور الستة عشر والتي أصبحت كالتالي: الحزم \ نجران الفتح \ الأهلي أبها \ الشباب الرياض \ الاتفاق النصر \ الفيحاء الوطني \ الهلال الأنصار \ الوحدة مباراة اليوم (الحزم * نجران) وستقام مساء اليوم الجمعة مباراة واحدة وهي التي ستجمع فريقي كل من الحزم ونجران على ملعب نادي الحزم بالرس وهي المباراة المتكافئة وفيها الفرص متساوية لتخطي هذا الدور ومواصلة المشوار إلى دور ربع النهائي، فالفريقان من فرق دوري الممتاز وسبق وأن التقيا في الدوري أكثر من مرة وبينهما تنافس حميم ومثير في سباق البحث عن النجاة من الهبوط وهذه المباراة بالنسبة لهما كاستعداد قوي لما تبقى من الجولات القادمة خصوصاً بعد فترة التوقف التي تخللت الدوري وربما لدى كل منهما القناعة الكافية بصعوبة المرحلة القادمة. الفريقان سيبحثان عن الفوز بكل تأكيد لمواصلة المغامرة والتي ربما يصل بهما إلى دور متقدم، ولِمَ لا إلى النهائي فهما يضمان لاعبين على مستوى جيد ولديهم الرغبة في الفوز لملاقاة الفائز من الرياض والاتفاق، واستفاد الفريقان من فترة الانتقالات الشتوية فدعما صفوفهما بلاعبين محليين وأجانب ويبرز في الفريقين كل من أحمد مناور وحمادجي وروبيز وعبدالله آل حيدر والموري في الحزم وعبدالفتاح سافي واليامي وعزان مقبول وويلسون في نجران.