سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجردان: تعتمد السياسة الإعلامية للرئاسة على التعاطي مع الإعلام باعتباره شريكاً أساسياً الرسالة تفتح الملف الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحاور الناطق الرسمي:
تخرج على الساحة الإعلامية بين فترة وأخرى تساؤلات تطرح عبر بعض المنابر الإعلامية فحواها: ما سياسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تجاه المجتمع؟ وما الكيفية التي تتواصل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المجتمع؟ وما هي القنوات التي يجري من خلالها هذا التواصل؟ وهل وظفت الهيئة أشخاصاً يتحدثون باسمها؟ لماذا لا يوجد لغة حوار بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمجتمع؟ ولماذا تعد الهيئة من المؤسسات التي نلاحظ عليها كثرة النفي عما ينشر عنها في الإعلام؟ وماذا عن تدريب العاملين لدى الهيئة لتفعيل الحوار الإعلامي؟ وغيرها كثير ورغبة في فتح هذا الملف الساخن آثرنا حمل أوراق هذا الملف وعرضه على المسؤول الإعلامي في هذا الجهاز لنحصل على الإجابات بشأنه، فكان هذا الحوار مع الأستاذ أحمد بن محمد الجردان الناطق الرسمي للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان هذا الحوار.. السياسة الإعلامية * ما سياسة الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الإعلامية تجاه المجتمع؟ وما أشكالها؟ - تعتمد سياسة الرئاسة الإعلامية على التعاطي مع الإعلام باعتباره شريكاً أساسياً في إيصال رسالتها إلى المجتمع. ويأخذ هذا البعد في التواصل عبر العمل الإعلامي للرئاسة أشكال: - إيضاح مدى حجم إنجازات الجهاز على عدة أصعدة التوعوية والضبط من خلال الأخبار والحوارات والاستطلاعات والتحقيقات. - مشاركة المجتمع ببيان موقف الرئاسة من المستجدات التي تطرأ على الساحة الإعلامية فيما يخصها من خلال إصدار البيانات والتصاريح لمختلف القضايا المهمة حسب المصلحة. - تحرص الرئاسة على التجاوب مع الأقلام الصحفية وذلك عبر الحوارات والمشاركة في الإجابة على الأسئلة والاستفسارات الواردة إليها، ونحن نتعامل بشكل شبه يومي مع كثير من العاملين في المجال الإعلامي ونقدم لهم التعاون ونقدر اهتمامهم بهذا الجهاز الحيوي، وقد استفدنا كثيراً منهم في هذا المجال ونأمل أن يستمر التعاون مع كافة الزملاء في المجال الإعلامي. كيفية التواصل * ما الكيفية التي تتواصل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المجتمع؟ وما هي القنوات التي يجري من خلالها هذا التواصل؟ - الهيئة كغيرها من الدوائر الحكومية لها تواصل مع الإعلام عبر المتحدثين الإعلاميين المعينين وهناك إدارات للعلاقات العامة والإعلام سواء في ديوان الرئاسة العامة أو في الفروع، كل ذلك من أجل التواصل مع الإعلام سواء المرئي أو المسموع أو المقروء، كما تتواصل من خلال الإنترنت عبر موقع باسم فرع الرئاسة العامة بمنطقة المدينةالمنورة مؤقتاً، وبعون الله سيكون هناك موقع متكامل باسم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك تتواصل من خلال اللوحات الإرشادية في الشوارع والطرقات للتوعية والتوجيه، وكذلك نستخدم خدمة البلوتوث للمناصحة والتوجيه، وتستخدم الرئاسة ممثلة في فروعها ما تستطيع من الإعلام الهادف البناء المفيد للمشاهد والقارئ والمستمع، إضافة إلى إعدادنا لهذه الصفحة كل جمعة، وكذلك نشرة الحسبة التي تصدر كل شهرين وصدر منها حتى الآن خمسة وثمانون عدداً، وكذلك هناك مجلة محكمة ستصدر باسم الأبحاث حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهناك أنشطة متعددة تتمثل في طبع الكتب بلغات متعددة والأشرطة وتوزيعها على الحجاج والزوار وعلى المواطنين والمواطنات والمقيمين والمقيمات. وعلى ذلك فالرئاسة متواصلة مع الإعلام وتفتح صدرها لكل إعلامي يريد الخير ويريد الوصول إلى الخير. المتحدثون الرسميون * نعلم أنكم المتحدث الرسمي، فماذا عن باقي المتحدثين الرسميين بفروعكم عددهم ونطاق عملهم؟ - يفرض الأمر الواقع بعض المسلمات التي تستوجب إحداث بعض التنظيمات الملازمة للعمل والتي تهدف بشكل أو بآخر إلى تنظيم وترتيب العمل بهدف الرقي به. ومن هذه المستجدات التي أقرتها الرئاسة إضافة إلى تعيين متحدث رسمي خاص بديوان الرئاسة وكذلك تسمية كل مدير عام فرع من فروع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المنتشرة في مناطق المملكة الإدارية وعددها ثلاثة عشر متحدثاً حسب التقسيمات الإدارية بالمملكة كمتحدث رسمي في منطقته. وكان الهدف من هذا الإجراء فتح قنوات التعامل مع الإعلام بما يوضح عمل الرئاسة ويسلط الضوء على دورها في المجتمع وأهمية رسالتها فيه، وذلك في ظل وجود معايير منظمة لبيان وتوضيح أي عمل ميداني مرتبط بالقضايا ونوعياتها والكيفية التي تمت فيها معالجتها. وليتحدث بما يخدم العمل ويرتبط بالأحداث التي ترتبط بمنطقة عمله الإداري من خلال التعليق على الأحداث للوسائل الإعلامية بكافة أنواعها. وعقد المؤتمرات الصحفية حين الحاجة للتوضيح في الأحداث الكبيرة التي تتطلب ذلك. ويكون كما أسلفت على كل ناطق رسمي التجاوب مع وسائل الإعلام في نطاق منطقته. الهيئة والمجتمع * لماذا لا يوجد لغة خطاب بين الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمجتمع؟ - فيما يتعلق بالخطاب الإعلامي للهيئة والعلاقة مع المجتمع فقد سعت الرئاسة لمخاطبة الإعلام باللغة المطلوبة حسب الواقع، فلغة الخطاب تتدرج من التوضيح إلى كشف الحقائق دون مواربة في حال التجني علينا، وسعت الرئاسة للرقي بلغة الخطاب الإعلامي من خلال وضع آليات دقيقة في التعاطي مع ما ينشر عن الرئاسة في وسائل الإعلام والتي تشمل التثبت والتأكد ونشر الحقائق واتخاذ ما يلزم إدارياً حيال ما ينشر. دورات تدريبية * وماذا عن تدريب العاملين لدى الهيئة لتفعيل الحوار الإعلامي؟ - تستفيد الرئاسة من بيوت الخبرة المتخصصة في تطوير الأداء الإعلامي حيث نفذت الرئاسة عدداً من الدورات للعاملين في المجال الإعلامي لديها وذلك بالتعاقد مع دور إعلامية متخصصة بالتدريب في هذا الجانب من أجل رفع كفاءة العاملين في المجال الإعلامي. كما عقدت الرئاسة عدداً من ورش العمل وشكلت عدداً من اللجان من منسوبي الرئاسة وعدداً من المختصين من الأكاديميين والمهتمين بمجال الاتصال الجماهيري لبحث عدد من الموضوعات الإعلامية التي تسهم في تفعيل العمل الإعلامي للرئاسة وما يلزمه من وسائل وبرامج للتفعيل. كثرة النفي * لماذا تعد الهيئة من المؤسسات التي نلاحظ عليها كثرة النفي عما ينشر عنها في الإعلام؟ - الرئاسة تسعى لمشاركة المجتمع ببيان موقفها من المستجدات التي تطرأ على الساحة الإعلامية في مجال عملها من خلال إصدار البيانات والتصاريح لمختلف القضايا المهمة حسب المصلحة. وللرئاسة منهجية ثابتة في هذا التعامل تقوم على تطبيق معايير إنكار المنكر في تحقيق المصلحة ودفع المفسدة وترجيح المصالح والتثبت والتقصي عن الواقع ليكون التجاوب في موقعه ويحقق الهدف منه بعيداً عن المهاترات والسجالات الإعلامية التي لا مبرر لها، والرئاسة تقوم بعد تطبيق هذه المعايير عن التعامل مع الحدث كل بحسبه وفق المصلحة، وليس النفي مقصد الرئاسة بقدر ما يكون هو ما يثبته الواقع والحقيقة. بطء التجاوب * يلاحظ عليكم البطء في التجاوب مع الطلبات الإعلامية فيما يستجد بالمجتمع ما تعليقكم؟ - إن عمل الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحظى بحساسية شديدة بحكم اختصاصه والجوانب التي يتناولها، وهي جوانب تتطلب الدقة الشديدة والتعامل بحساسية فائقة للمعلومة، ناهيك عن أن تعاملنا مع الواقع الإعلامي برهن لنا أن ليس كل ما ينشر يكون صحيحاً على إطلاقه. وبناء على ذلك استلزم الواقع أن يتم التحقيق والتثبت من كل ما ينشر، وهذا يخضع لخطوات لا يمكن إغفالها وبالتالي التجاوب مؤمل ولكن قد لا يكون على حسب التوقيت الذي يرجوه الإعلاميون، وهذا ليس تأخيراً بقدر ما هو ما استلزم منه الإجراءات ترجيحاً للمصلحة. كما أن هناك بعض الأسئلة لا يمكن الإجابة عليها لكونها تحت الإجراء الذي قد يمتد ليشمل أكثر من جهة حكومية بحكم تعاون الرئاسة مع باقي الدوائر الحكومية مما ينبني على التوقف في الخوض في غماره إعلامياً حتى تتضح الصورة بشكل رئيس وقطعي وواضح لا مواربة فيه ولا سيما أنه تم إثارته إعلامياً مما يتطلب دقة إضافية. *إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر