للابتزاز أسباب كثيرة، لكن من أهمها الغفلة القاتلة لدى من يقعن في فخ الابتزاز حتى يُخيَّل إليك أن هؤلاء النسوة لا عقول لهن بل كل ما لديهن عواطف جياشة فما ان يكلمها أي رجل بكلمة تدغدغ مشاعرها وأحاسيسها إلا وتنجرف بحسن نية معه فتسلمه كل شيء ليتحكم بها فيما بعد ويستعبدها ويذلها حتى يساومها على عرضها كلما راق له ذلك!! أنا هنا أتحدث عن من يقعن بحسن نية فريسة للمبتزين حيث يتهاونَّ بإرسال صورهن عبر الماسنجر أو عبر البريد الإلكتروني أو حفظ صورهن في ذاكرة الجوال وعدم إزالة صورهن عند بيع الجوال إزالة تامة، مما يجعل من المبتز حين يملك صور إحداهن يضغط عليها (إن لم تخرجي معي سوف أفضحك ونحو ذلك) وحين تخرج معه يقوم بتصويرها في أوضاع ربما مشينة فيزداد تهديده لها حيث يطلب أن تخرج معه مرة أخرى وهكذا.. بل ويزداد الوضع سوءاً بأن يطلب منها إضافة الى خروجها معه أموالاً وإلا فضحها وهكذا.. بل ربما دعاها إلى أن تخرج مع غيره أيضاً!! ولو قالت قائلة من الفتيات إنني لم أرسل له إلا صوراً محتشمة فالرد أن من المبتزين من يُركِّب صورة وجه المرأة على أجساد عارية ثم يهددها بتلك الصور، كما أن هناك نوعاً من الابتزاز وهو أن يسجل المبتز كلاماً صوتياً فيه فحش وبذاءة من قبل إحداهن فيساومها أيضاً ويبتزها بذلك!! مما لا شك فيه أن رضوخ المرأة للمبتز لن يوقف المبتز عند حده بل سيجعله يتمادى كما ذكرت آنفاً.. لذا على الفتيات والنساء عموماً الحذر من ذلك وخصوصاً العلاقة مع الرجال عبر الإنترنت، ولو - لا قدر الله - أن إحداهن وقعت تحت تهديد (ما) من قبل أحد المبتزين فيجب أن لا تناسق إليه بل عليها أن تلجأ الى من ينقذها وذلك بالتواصل مع مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي بدورها ستقوم بإيقاف هذا المبتز عند حده. [email protected]