أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحمد الجردان أن هناك شباناً «يركّبون صور فتيات على صور عارية، ومن ثم يعملون على ابتزازهن». وقال الجردان ل«الحياة»: «إن جرائم ابتزاز الفتيات إلكترونياً لم تصل إلى حد الظاهرة، ونحن في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حريصون على أن نعطي كل شيء حجمه، وعلى أن نكون واقعيين ننزل الأمور منازلها، وفي الوقت ذاته نتخذ الإجراءات اللازمة تجاه ما نراه مستحقاً للدرس والبحث، ومن ذلك جرائم الابتزاز». وأشار الجردان إلى وجود آلية معيّنة لتلقي بلاغات الابتزاز، موضحاً أن «فروع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جاهزة لتلقي بلاغات الابتزاز، وأنها تعتمد الستر في مثل هذه القضايا، وعندما تتقدم الفتاة المبتزة ببلاغ لمركز الهيئة يُجري المركز إجراءات التثبت كافة ومنها صحة ونظامية البلاغ، بعد ذلك يتم التنسيق للقبض على من يقوم بابتزازها، وبعد أن يتم القبض عليه يُحال إلى جهة الاختصاص لتكمل بدورها اللازم». وكشف أن «بعض الفتيات اللائي تقدمن ببلاغات إلى مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تفيد بابتزازهن، أكدن أنهن لم يرسلن إلا صوراً محتشمة». وأضاف: «بعد القبض على المتهم يتضح لنا أنه ركّب صورة الضحية على أجساد عارية». وذكر أن «هناك أنواعاً من الابتزاز، منها أن يسجّل المبتز حديثاً صوتياً له مع الضحية، فيه فحش وبذاءة من الفتاة، فيساومها أيضاً ويبتزها»، موضحاً: «لذا على الفتيات والنساء عموماً الحذر من ذلك، خصوصاً العلاقة مع الرجال عبر الإنترنت». وحول إبلاغ ولي أمر الفتاة المبتزة عندما تخفي الأمر عن أهلها وتذهب بمفردها إلى مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أجل التبليغ، ردّ المتحدث الرسمي لجهاز الهيئة بقوله: «لا نستطيع التعميم في مثل هذا الموضوع، فكل حالة تعالج بما تقتضيه المصلحة، خصوصاً مصلحة الفتاة وما ينعكس عليها إيجاباً في المستقبل». وعن تخصيص رقم خاص للإبلاغ عن قضايا الابتزاز التي نشطت أخيراً أوضح أنه: «لم يتم تخصيص أرقام للتبليغ عن الابتزاز، بل كل هواتفنا ومراكزنا مفتوحة لتلقي بلاغات الابتزاز وغيرها من القضايا، وهواتف مراكز الهيئة في مناطق ومحافظات المملكة كافة تتلقى بلاغات عدة لقضايا مختلفة». وأعلن الناطق باسم «الهيئة» أن «عملية القبض على المبتزّين لا يقوم بها رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمفردهم، بل يتم التنسيق مع الأجهزة الأمنية خلال عملية القبض». وأكد أن «الأمر ليس مقتصراً على قضايا الابتزاز، بل القضايا كافة التي تتولاها الهيئة يتم التنسيق بشأنها مع الأجهزة الرسمية ذات العلاقة، ويتم تحويل المقبوض عليهم إلى الجهات المختصة». وكشف أنهم يتألمون في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من قضايا الابتزاز للفتيات وقال: «تؤلمني غفلة من يقعن في فخ الابتزاز، ومن يتابع حالات الابتزاز يلاحظ غفلة كبيرة تصل الى حد السذاجة لدى البعض من فتياتنا ونسائنا، فمنهن من تقول إن دافعها الرغبة في الزواج او الإعجاب أو الحب، لذا أرسلت صورها عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف المحمول، التي قد يكون بعضها فاضحاً». وأكد أن «بعض هؤلاء الفتيات يستجبن مباشرة لعمليات ابتزازهن، ولا يحاولن المقاومة ومنع المبتز من التمادي». وتابع: «نطالب جميع الفتيات ممن يتعرضن للابتزاز بألا يترددن في الإبلاغ فوراً، ورجال الهيئة يقومون بعملهم على أكمل وجه لإيقاف هؤلاء المبتزّين والقبض عليهم بالتعاون مع الجهات الأمنية، وإحالتهم إلى الجهات المختصة ليأخذوا عقابهم الرادع». ولاحظ الناطق باسم «الهيئة» «أن هناك أسباباً عدة للابتزاز، أهمها تهاون بعض الفتيات والنساء بإرسال صورهن عبر البريد الإلكتروني، أو حفظ صورهن في ذاكرة الهواتف المحمولة، وعدم إزالتها بشكل كامل عند بيعها». وذكر أن «المبتز يهدد الفتاة بالفضيحة إذا لم تخرج معه، ولو فعلت لتفاقمت مشكلتها، إذ يحرص كثير من هؤلاء على تصوير ضحيتهم في أوضاع مشينة وفاضحة، ما يجعله يتمادى لاحقاً في تهديدها، وابتزازها مادياً في بعض الحالات».