قد يكون الحديث عن بطل الدوري سابقا لأوانه في ظل التنافس (المثير) بين الهلال والاتحاد.. بل وقد يكون ترشيح البطل من الآن أمرا لا يقبله المنطق ولا العقل.. بينما بكل تأكيد نحن نتفق ولا نختلف حول نقطة مهمة وهي إن الفرصة متاحة للفريقين.. أقصد بالطبع الهلال والاتحاد.. فكلاهما مرشح لأن يكون البطل.. لكن في ذات الوقت يجب ألا ننسى أن الهلال تصدر عندما دخل الدوري في مراحل الحسم..! فالهلال الذي تغلب على ظروف الإرهاق المحلي والخارجي بالنسبة للاعبيه الدوليين.. وتجاوز إيقاف وإصابة بعض نجومه بالبديل الرائع.. وتواجد مدرب يعرف من أين تؤكل الكتف.. استطاع أن يكون متصدراً في منعطف مهم من الدوري.. يدفعه في ذلك روح لاعبيه العالية.. وأجواء البطولات التي اعتاد عليها.. وذلك برغم غياب عدد من نجوم الفريق في مباريات مهمة..! أوضاع الهلال الفنية مطمئنة.. بتكامل خطوطه.. وتواجد البديل الجاهز..كما أن صدارة الهلال للدوري سيشكل عاملا قويا.. وسيكون له دور مؤثر في ما تبقى من مباريات.. وأحوال الفريق في رأيي تبدو متكاملة.. كما أن مسيرته في الدوري جاءت بسياسة موزونة.. وما يزيد الجميع إعجابا بالهلال أنه قدم كل ذلك في ظل فقدانه لعدد من نجومه المؤثرين..! ولعل الاتحاد الذي صمد وواصل تصدره لأسابيع طويلة.. لاشك أن أحواله تبدلت في نهاية الدور الأول وتحديداً بعد مباراة الهلال معه في جدة.. فبمجرد أن خرج الاتحاد متعادلا مع الهلال.. إلا وبدأ الضغط على الفريق وعلى لاعبيه ومدربه.. التي طالته الانتقادات الاتحادية من كل اتجاه..! وهو بذلك أقصد الاتحاد ربما هو يكرر ما كان عليه في الموسم الفائت.. فأزمة الفريق الاتحادي تكمن في تضاؤل طموحات أفراد الفريق.. الذين عادة ما يتراجعون بمستوياتهم مع دخول مراحل الحسم بالدوري.. ولعل مرد ذلك يعود إلى الضغوطات الكبيرة التي واجهت اللاعبين من بعد تعادل الاتحاد مع الهلال.. والحملة المرسومة تجاه مدرب الفريق كالديرون من قبل بعض الاتحاديين.. وأمام هذا الأمر فقد جُل اللاعبين ثقتهم بالمدرب.. خاصة أنهم يشاهدون هذه الحملة المركزة تجاه كالديرون دون حمايته من إدارة ناديهم.. بل إن الانتقادات اللاذعة التي توجه للمدرب تخرج من قناة (العميد) وهذا إشارة إلى عجز الإدارة الاتحادية حماية مدربها..! عموما الجميل حتى الآن أن الدوري زادت سخونته.. وباتت المنافسة محتدمة.. والجميل أيضا.. أن الهلاليين والاتحاديين يملكون ذات الفرص.. وأن الحسم بيد الفريقين أنفسهم..لا بيد غيرهم..! المحياني بين رغبة الآخرين ورغبته الشخصية! بعد أن أعلن عيسي المحياني رغبته في ارتداء القميص الأزرق.. كان ذلك أشبه بضربة موجعة للآخرين بما فيهم إدارة ناديه الوحدة.. فلم يتمنوا أن يعلن اللاعب رغبته علانية.. لكون اللاعب قد أحرجهم في (الاختيار) وهو الاختيار الذي لا توده الإدارة الوحداوية..! والدليل على ذلك هو تأكيد الأمير عبدالله بن مساعد أن ناديه اتفق مع الممثل الوحداوي لثلاث مرات.. وفي كل مرة يتم التراجع عن الاتفاقية.. وتبرير الوحداويين لذلك أن قضية انتقال المحياني قرار يجب ألا يكون متسرعاً ويحتاج إلى مزيد من الاجتماعات والمناقشات والدراسات.. بينما الصحيح هو أن إدارة الوحدة كانت ترفض بيع عقد اللاعب للهلال.. وأجزم بما جزم به الأمير عبدالله بن مساعد بأنه حتى لو رفع الهلال عرضه فإدارة الوحدة لن تلتزم.. لكونها لم تلتزم بالسابق..! وكان الحل بالنهاية بوضع اللاعب على قائمة الانتقال.. بعد أن تم رفض عرض الهلال.. وعجز إدارة الوحدة إقناع اللاعب بالذهاب إلى النصر.. نحن لا نجبر إدارة الوحدة بألا تراعي مصلحة ناديها.. ولكن كل هذا يجب ألا يكون على حساب أن تهز ثقة الآخرين بناديك.. كما أن إدارة الوحدة يفترض فيها أن تراعي رغبة اللاعب خاصة أن المحياني لاعب منضبط.. ويقدر المسئولية.. ولاعب منحه الله الموهبة والفكر السليم.. فلم نسمع عنه ذات يوم أنه غاب أو ساوم ناديه.. كل هذه الأمور كان يجب أن تشفع له أمام إدارة ناديه التي لم تقدر كل ذلك من المحياني كما أنها أيضا لم تحسب حسابا بأن نجوم الفريق الآخرين سيتضايقون من تصرف إدارة ناديهم.. وأنها إذا لم تقدر المحياني.. فمن باب أولى أنها لن تقدرهم..! شهادة المدرجات..! شهادة المدرجات هي أفضل وأغلى شهادة على الإطلاق.. هذه حقيقة ولا يمكن أن ينالها أي شخص مهما يكن إلا إذا كان يستحقها وأهلا لها.. فثمنها باهظ.. وباهظ جدا.. ولذلك فإن من ينالها.. فإنما نالها لأنه يستحق ذلك.. وعندما ينالها أيضا.. فإنك لا تستطيع أن تقول عنه سوى أنه الشخص الذي لا يختلف عليه اثنان..! فهد المحيميد.. هو رجل التعاون غير المتنازع عليه.. وهو في رأيي الشخصي ثروة لا تقدر بثمن.. وهو من قدم وقدم لناديه دون منة.. لا ينشد سوى رؤية ناديه في المكانة التي يستحقها.. والشواهد والدلائل على ما قدم للتعاون كثيرة جدا..! ابتعد المحيميد لفترة عن ناديه لظروف كثيرة.. لكني أعلم علم اليقين أنه غاب بجسده لكن تفكيره وهمه وهاجسه مع التعاون.. عاد (قمر التعاون) وكان حضوره هو الأجمل لدى التعاونيين.. وفي مباراة هجر شاهدنا كيف استقبله الجمهور الكبير الذي كان حاضراً.. وشهادة المدرجات شهادة ثمنها باهظ جدا لا ينالها إلا من جعل همه أولا وثانيا وعاشرا هو التعاون..! والمحيميد هو صديق اللاعبين.. وصديق الإداريين.. وصديق الجماهير والإعلاميين.. بل هو الصديق الوفي للتعاون.. وحضوره لناديه طوال الأسبوع الفائت.. كان له مفعول السحر في تحريك عقارب الساعة التعاونية لتبدأ لدوران نحو الانتصارات.. تعاقدات غير في التعاون في ظرف أسبوع.. تعاقدات.. وروح الفوز.. وانتصارات.. وحضور.. والتفاف.. وليس للتعاونيين فرصة أفضل من الآن لتقوية عزيمتهم.. والتفاف شرفيهم حول فريقهم في المرحلة القادمة .! بقايا.. ** لو تواجد العنصر الأجنبي (المؤثر) في الأهلي لوجدنا الفريق منافسا قويا على صدارة الدوري..! ** بتصدر فريقه (ألجم) كوزمين أفواه منتقديه..! ** الحضور المشرف للزميلين سامي اليوسف وعادل التويجري فضائيا أمر لا يدعو للغرابة عطفا على رزانتهما و ثقافتهما وحسن منطقهما. ** نقاط مهمة تلك التي كسبها التعاون من هجر ولذلك فإن على لاعبي الفريق إن أرادوا المنافسة الحقيقة ألا يفرطوا في النقاط بسهولة كما حدث في بعض المباريات..! ** أمام هجر لعب دفاع التعاون أفضل مبارياته لسببين تنظيف المنطقة وإشراك المدرب لوليد المعلا وموسى المبرك في الظهيرين..! ** إصراركالديرون في بعض الأحيان على إبقاء هزازي احتياطياً يقضي على (نصف) خطورة الفريق..! ** المنافسة أصبحت (مثيرة) في دوري الأولى، ولذلك فإن الأخطاء التحكمية يفترض أن تقل عن السابق باختيار الحكام الأفضل..! ** في ذلك النادي اختلفت (الأسماء) ولم تختلف المواقف السلبية..! ** فورة (حماس) قادت الرائد لإحراق أكثر من نصف مليون ريال في لاعبين معطوبين..! ** أرادوا أن يجعلوا من ناديهم مثالياً وساعدهم على ذلك ملاقيف الصحافة الذين لا يعرفون التعامل سوى بالقاعدة الاقتصادية الشرط أربعين..! ** من أول (ما وهقوه) معازيبه وطلبوا منه ترشيح نفسه للرئاسة أدركت بأنه ما عندك أحد..! ** فلت فرساني الرائد من عقاب لجنة الانضباط لما فعله في مباراة نجران كما فلت من قبله كابي .! ** تحسن أداء فريق أبها أتمنى ألا يكون قد جاء في الوقت الضائع..! [email protected]
