ستكون الأندية المحلية أمام منعطف مهم وهي تعاود ركضها مجدداً، في الجولة السادسة من الدوري بنظامه الجديد النقاط، عقب فترة الراحة التي تمتعت بها لأكثر من أسبوعين، والتي سعت فيها بعض الأندية لمحاولة التقاط الأنفاس، وقامت بإحداث بعض التغيير على أجهزتها الفنية، مستغلة توقف النشاط كي يمكنها اتخاذ مثل هذه القرارات، التي يصعب اتخاذها أثناء سير مباريات الدوري. وفي الجانب الآخر، سعت بعض الأندية للاستفادة القصوى من هذه الفترة لتجهيز لاعبيها المصابين، والاطمئنان عليهم من خلال الزج بهم أثناء إجرائها العديد من المباريات الودية، كي تقف على جاهزيتهم البدنية والطبية. وكانت غالبية الأندية أجرت بعض المباريات الودية خلال فترة التوقف، باحثة عن طرق تساعدها للمحافظة على المعدل اللياقي الذي كانت عليه قبل التوقف، أو تحسينه قبل أن تعود لمباريات الدوري نهاية الأسبوع الجاري، وتكون أتمت استعدادها في أفضل جاهزية مطلوبة، خصوصاً أن الجولات المقبلة من الدوري تحمل في طياتها عنواناً وحيداً، أن البقاء سيكون للفريق الأفضل من ناحية الإعداد المثالي. الاتحاد والبحث عن الاستقرار الأفضلية التي يعيشها فريق الاتحاد لم تخدع مسيري الفريق، وهم يرون فريقهم يقدم المستويات المتأرجحة التي لا تناسب حجم الاستعداد الذي عاشه الفريق مع المدرب البرازيلي كاندينو، ولا قيمة الصفقات الاحترافية التي أبرمتها إدارة النادي مع اللاعبين البرازيليين روبرت بينيو ورينان دي سلفا، إضافة إلى إعارة لاعب الاتفاق عبدالرحمن القحطاني، لذلك اختارت الإدارة التضحية بالمدرب كاندينو في هذا الوقت الباكر، وأسندت المهمة للمدرب سليم خليلوفيتش ليتحمل زمام الأمور الفنية موقتاً، وهو العارف ببواطن الأمور في الفريق الاتحادي، وعلى رغم هذا التغيير، إلا أن الفريق تمكّن بفضل الانسجام الذي يعيشه معظم لاعبي الفريق من مواصلة الانتصارات المتتالية، حتى اعتلى الفريق صدارة الترتيب ب16 نقطة من أصل ست جولات كاملة خاضها الفريق، ويعتبر نجم الفريق محمد نور هداف الفريق برصيد أربعة أهداف، ويعتلي صدارة هدافي الدوري مع خالد بدرة وعيسى المحياني، ويبدو أن إدارة الفريق عازمة على إحداث بعض التبديلات على الجهاز الفني الموقت، مع إعادة التعاقد مع البرازيلي تشيكو على حساب أحد أبناء جلدته خلال فترة التعاقد الثانية، وبعودة المصابين لصفوف الفريق أمثال الدوخي والسويد وكريري، وإتمام التعاقد مع تشيكو، وجلب أفضل القدرات التدريبية لقيادة الفريق، ستكون إدارة النادي منحت الفريق الاستقرار التام ليكون المرشح الأقوى للظفر ببطولة الدوري، في ظل تراجع أداء بعض الأندية المنافسة. الاتفاق ونشوة الانتصارات نشوة الفوز التي عاشها فريق الاتفاق أضحت مهددة، وهو يواجه متصدر الدوري فريق الاتحاد في افتتاح مباريات الجولة السابعة، خصوصاً والفريق لم يذق طعم الخسارة أو التعادل خلال مبارياته الأربع الماضية، ويمتلك في رصيده النقاطي 12 نقطة وضعته في الوصافة من دون أية مضايقة، وإذا كان الفريق حقق انتصاراته على حساب الوحدة والحزم ونجران والغريم التقليدي القادسية بنتيجة تاريخية، إلا أن هذه المباريات تظل في كفة ومباراته المقبلة أمام الاتحاد في كفة ثانية، للحساسية والأهمية التي تحملها هذه المباراة بين المتصدر والوصيف، وستكون هذه المباراة أيضاً أفضل استعداد قبل الدخول في معترك خارجي، حينما يقابل الهلال في مباراة ذهاب الكأس الخليجية للأندية، وقد يعاني الفريق كثيراً من غياب نجمه وصانع ألعابه المغربي صلاح الدين عقال، إلا أن مدربه البرتغالي توني حاول جاهداً إيجاد التوليفة المناسبة أثناء فترة التوقف، وختم فيها الفريق مبارياته الودية بمباراة أمام فريق هجر.