افترش أفارقة مخالفون طريقا يؤدي للحرم المكي الشريف عارضين كل شيء قديم من الملابس إلى الأواني، وقد عطلوا بذلك حركة سير السيارات. هذه الظاهر انتشرت وظهرت على السطح في غياب الرقابة، وقد انتهز المتخلفون هذا الغياب من قبل مراقبي البلدية واقفلوا الشارع العام، ومما شجعهم على الاستمرار في هذا البيع الإقبال الكبير المتزايد من الجاليات المقيمة وبعض المواطنين من ذوي الدخل المحدود لرخص سعر المعروضات، ذلك إدرك المشترون بأن ما يحصلون عليه مجرد ملابس قديمة وملوثة. الظاهرة السيئة تشوه مظهر وجمال أم القرى، وقد عبر مواطنون التقتهم (الجزيرة) عن استيائهم مما يحدث، وقال أحدهم، محمد حسن سندي، إن ظاهر البيع في الشوارع العامة وخاصة في تلك المؤدية للحرم المكي الشريف شيء مؤلم، مشيراً إلى أن أعداد الباعة في ازدياد في غياب الرقابة من قبل البلدية، وأوضح أن ما يبيعونه حصلوا عليه من بعض الأسر كصدقات، وأضاف (وهم في الحقيقة يبيعون المرض للناس). أما فرحان العبدلي فقد أبلغ (الجزيرة) القول هذه المعروضات جميعها عبارة عن مستودع للأمراض وان هؤلاء الباعة قد يجلبون هذه الأشياء من مرمى النفايات أو من الصدقات التي تقدمها بعض الأسر لهم رأفة بحالهم، وقال إن الأمور مختلطة بين البيع والتسول والسرقات. من جانبه طالب عبدالله عايد الحربي الجهات المسؤولة بملاحقة هؤلاء الباعة وتشديد الرقابة عليهم صباح مساء وعدم إعطائهم الفرصة لعرض بضاعتهم وتكثيف الجولات الميدانية على الأماكن التي يتواجد فيها هؤلاء المتخلفون من الأفارقة وتضييق الخناق عليهم، وناشد الجميع بعدم الشراء منهم لأنهم يبيعون المرض.