بيّن المخرج عبدالخالق الغانم ل«الجزيرة» أسباب اعتذاره عن إخراج النسخة السادسة عشرة من سلسلة (طاش ما طاش) بسبب انشغاله في عمل جديد تم تكليفه من قبل التلفزيون السعودي وسيعرض في رمضان القادم. وتحدث الغانم ل«الجزيرة» بإسهاب حول هذا الأمر وأنه اجتمع مع عبدالله السدحان وناصر القصبي الأسبوع الماضي وأخبرهما باعتذاره عن إخراج طاش القادم وتقبلا ذلك بصدر رحب. يقول عبدالخالق الغانم في معرض حديثه لي أمس الأول: يعود سبب اعتذاري لانشغالي في مسلسل كوميدي جديد تم اعتماده من قبل التلفزيون السعودي وسيعرض على القناة الأولى، وحول تصريح المخرج عامر الحمود والذي نشرته «الجزيرة» أمس الأول، وتقليله من شأنه رد بهدوء وبمنتهى الثقة بالقول: الكلام سهل ومن المستحيل أن يقوم عامر بإخراج مسلسل (طاش ما طاش) نظرا للعلاقة المتوترة جداً بينه وبين الثنائي السدحان والقصبي، لذلك هذا افتراض خيالي وليس له وجود على أرض الواقع. أما فيما يتعلق في دوري الإخراجي في طاش فالكل يعرف ويشهد ببصمتي الواضحة في المسلسل والنقلة الكبيرة التي أحدثتها فيه سواء على مستوى الكاميرا أو أداء الفنانين. واستطرد الغانم في الحديث قائلا: عامر الحمود متواضع إخراجيا والدليل (طاش الأصلي) الذي قدمه قبل نحو ثلاثة أعوام على قناة lbc ولم يحقق نجاحا جماهيريا مع العلم أنه أحيط بهالة إعلامية ودعائية كبيرة. فقاطعته متسائلا إذا بماذا تفسر كلامه الذي يؤكد فيه أن المخرج الفعلي لطاش هما السدحان والقصبي، فرد: أفسر هذا الكلام على أنه (غيرة) لا أكثر ولا أقل، ولو أن السدحان والقصبي هما اللذان يخرجا (طاش) لنجح مسلسل (كلنا عيال قرية) وظهر بصورة أفضل. ثم واصل حديثه دون سؤال: كلام الحمود (مأخوذ خيره) والجمهور الآن يعرف من المخرج الذي يقدم عملا جيدا والعكس، وتعود عامر على إثارة هذه النوعية من الأحاديث ودائما ما يكون ردي في موقع التصوير. وأضاف متحدثا عن نفسه بلغة الواثق: تصلني عروض من مختلف دول الخليج بشكل سنوي لإخراج أعمال كوميدية وتراجيدية لكنني أعتذر عنها بسبب انشغالي في إنتاجي الخاص. قاطعته: عفوا أستاذ عبدالخالق المخرج عامر الحمود طرح تساؤلا مهما في حديثه حيث قال إنك تمتلك مؤسسة إنتاج منذ فترة طويلة فلماذا تفرغت لإنتاجك الخاص حاليا مع العلم أنك قدمت أعمالا من إنتاجك مثل (شوية ملح) و(مجاديف الأمل) وكنت حينها تخرج طاش؟ يجيب: التلفزيون السعودي فتح لي اليوم الفرصة لتقديم الأعمال في رمضان، والأعمال التي ذكرتها لم تكن موسمية، وبالمناسبة فإن الموسيقى التصويرية ل(مجاديف الأمل) لم أتمكن من متابعتها لانشغالي في (طاش)، ولا يوجد (زعل) بيني وبين السدحان والقصبي، ومن الممكن إذا لم يجدا المخرج المناسب أن أعود لإخراج طاش، والمسألة مفتوحة وقائمة نظرا لعلاقة الود الكبيرة التي تجمعني مع هذا الثنائي ويسهب الغانم في الحديث: لن أتحدث عن نفسي كثيرا لأثبت للحمود أنني الأفضل ولكني لازلت أحتفظ بما كتبه النقاد والصحافيين عن (طاش3)، وكيف وظفت إمكانيات السدحان والقصبي في الاتجاه الصحيح، وإذا كنت تريد نسخة من هذا الكلام فأنا على أتم الاستعداد لإرسالها لك. ويستطرد في حديثه قائلا: يجب على الحمود أن يعمل ليثبت أنه الأفضل ويدع هذه الأحاديث التي لا تقدم ولا تؤخر لأن الجمهور الآن أصبح واعيا ويميز بين الغث والسمين.