سارعت إسرائيل أمس إلى إغلاق معابر قطاع غزة التي يتم من خلالها إدخال المساعدات الإنسانية والوقود لسكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون فلسطيني رداً على هجوم فلسطيني تعرّض له جنودها في المنطقة الشرقية لمخيم دير البلح وسط قطاع غزة. وبينما اعترفت مصادر إسرائيلية بتعرض دورية عسكرية تابعة للجيش لها لهجوم قُرب حدود غزة دون أن تكشف مزيداً من التفاصيل. قالت مصادر صحفية: (إن جندياً إسرائيلياً قُتل وأُصيب ثلاثة آخرون إثر إطلاق المقاومة الفلسطينية قذيفة مضادة للدروع (آر بي جي) على قوة إسرائيلية توغلت في المنطقة الشرقية لمخيم دير البلح وسط قطاع غزة. وقالت مصادر محلية: (إن الانفجار وقع من جراء عبوة ناسفة في دورية إسرائيلية مارة قرب كيسوفيم القريبة من حدود غزةالشرقية. وأفاد شهود عيان بأنه وقوع انفجار في دورية إسرائيلية قرب كيسوفيم، تلاه اشتباك مسلح بين مقاومين فلسطينيين والجنود الإسرائيليين، وأن طائرات الاحتلال أطلقت عدة قذائف في المكان. وقال سكان محليون إنهم شاهدوا طائرات من نوع (أباتشي) تحلق أعلى مكان الانفجار، وتقدمت عدد من المدرعات الإسرائيلية إلى مكان الهجوم.. ولم يتبنَّ أي فصيل فلسطيني مسؤولية الهجوم حتى ساعة كتابة هذه السطور في الفترة الصباحية. من جهة أخرى استشهد المزارع الفلسطيني أنور زايد البريم (24 عاماً)، وأُصيب عدد آخر من جراء إطلاق الدبابات المتمركزة في موقع كيسوفيم قذائف مدفعية اتجاه منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود عيان محليون بأن طائرات الاحتلال أطلقت رشقات من الأعيرة النارية الثقيلة وعدة قذائف في المكان استهدفت منازل الفلسطينيين في المنطقة. هذا، وأكدت (مصادر الجزيرة الطبية) في مشفى ناصر بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، نبأ استشهاد (البريم) من جراء إصابته برصاصة في عنقه أطلقها جنود جيش الاحتلال الصهيوني بالقرب من موقع الفراحين شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة. وخلال الحرب العدوانية الصهيونية على غزة التي استمرت ل(22 يوماً) استشهد 1337 فلسطيني وأصيب أكثر من خمسة آلاف آخرين بجراح، نصفهم من النساء والأطفال.