شرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بن عبدالله بن عبدالعزيز الاحتفال تكريم المتميزات من المتطوعات للعام 2008م بجمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان وذلك ايماناً منها بتقدير الجهود التي تبذلها المتطوعة للجمعية والأطفال. بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الطفل أيمن البحشم من سكن المطوع التابع لمركز الأورام ثم تلتها كلمة رئيسة مجلس الإدارة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله رحبت فيها بالحضور وبينت من خلال كلمتها بأن العمل التطوعي يشكل رافداً مهماً بخاصةً أنه في السنوات الأخيرة قد نظم وطور بهدف توسيع قاعدة المستفيدين منه وتحقيق قيمة إضافية للمجتمع حيث ازداد عدد الجمعيات والهيئات الخيرية على المستويين المحلي والاقليمي.. وفي تصريحات ل(الجزيرة) عبرت سمو الأميرة عادلة عن سعادتها لما لمسته من فرحة المتطوعات أثناء التكريم وقالت: حقيقةً كنت فخوره وسعيدة بما رأيته اليوم من فرحة المتطوعات ونشاطهن وحماسهن للعمل التطوعي وكلهن امل وحيويه ونشاط ويهمنا في الجمعية ان نمتص هذا الحماس ونوجهه بالطريقة الصحيحة التي تخدمنا كجمعية خيرية وتنفع المتطوعة لإبراز مهاراتها وصقلها ونتمنى ان يكونوا مرشدين في محيط عملهم واهاليهم ومجتمعهم ويشعروهم بقيمة العطاء والعمل التطوعي.. وعن الأعمال التي أضافتها سمو الأميرة لخدمة الجمعيات الخيرية قالت سموها بأن الأعمال الخيرية هي من أضاف لي الكثير من تنمية النفس والاداك والعطاء والايثار وهذا بحد ذاته يشكل سعاده داخليه لا يمكن ان يوازيها شيء، فأي عمل تطوعي يقوم به الانسان مع أي مريض او شخص محتاج للمساعدة فهو يعتبر شكر للنعمة. بعد ذلك قدمت الأستاذة إيمان المنقور مسؤولة شؤون المتطوعات عرض لإحصائيات الجمعية السنوية ثم قام مجموعة من الأطفال المرضى من سكن المطوع بتقديم أوبريت المحبة الذي أعجب الحضور تلاها محاضرة عن التطوع للأستاذة نهى الراشد الحميد. عقب ذلك تم تكريم المتطوعات من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله والأستاذة ساميه العامر. من جهتها تحدثت الأستاذة ساميه العامر (المديرة العامة لجمعية سند) ل(الجزيرة) عن السياسات التي تنتهجها الجمعية لاستقطاب المتطوعات وقالت ان الجمعية في الأساس وليدة عمل تطوعي كلجنة تطوعية وبعد ان اصبحت لها الصفة الاعتبارية في وزارة الشؤون الاجتماعية بدأت المتطوعات بالمشاركة معنا ومن خلالها أنشأنا نحن مجموعة من العضوات وبالاجتماع مع مجلس إدارة الجمعية برنامج سند التطوعي ومنه أنشأنا قسم التطوع والذي قامت عليه احدى العضوات المتطوعات بالجمعية انبثق منه برنامج بريق، ومن ما ساهم في جذب المتطوعات لدينا هو تحقيق رغبة المتطوعات بعمل خدمة انسانية للأطفال المرضى بالسرطان داخل المستشفيات وهو نشاط الجمعية الأساسي وأيضاً الدعم المعنوي واقامة حفلات التكريم وخطابات الشكر من قبل رئيسة مجلس الإدارة وتمييزهم فأي متطوع حينما يجد التقدير والاحترام من جانب جهة التطوع فهو حتماً سيبذل المزيد ويجلب من حوله من اصدقائه وممن يرغب بالانضمام الى هذه الجمعية.. ونحن الآن بصدد عمل دورات تدريبية للمتطوعات. وقدمت شكرها ل(الجزيرة) نيابة عن منسوبات الجمعية لدعمهم المستمر لنا منذ تأسيس الجمعية الى تاريخه. أما الأستاذة إيمان المنقور (مسؤولة شؤون التطوع بالجمعية) تحدثت عن عدد المتطوعات بالجمعية والمعايير التي يتم فيها اختيار المتميزات من المتطوعات وقالت: بلغ عدد المتطوعات لدينا بنحو 500 متطوعة والمفعلين منهم 300 متطوعة وتم حصر المتميزين منهم 35متطوعة وقد تم اختيار المتميزات على معايير محددة منها التزام المتطوعة بالحضور في الوقت المناسب والجدية في العمل والاحساس بالمسؤولية وعدد المشاركات التي قامت بها كل متطوعة استدعيناهم اليوم للحضور مع شخص مرافق من الأهل كتشجيع واقمنا لهم هذا الحفل بتكريم البعض منهن بشهادات خاصة لمشاركتهم لمدة سنة كاملة مع الأطفال داخل المستشفى والبعض بش هادات عامة وهديه تقديرية وذلك على حسب البرامج العامة والمناسبات التي أقامتها الجمعية أو تطوع مكتبي ويعتبر حفل التكريم تعبير لها عن مدى شكرنا وتقديرنا لها ولتفيدها في سيرتها الذاتية ولتشجيع غيرها لمن يرغب بالتطوع. وعبرت مها زيد آل مسعد احدى المتطوعات عن عملها التطوعي مع الجمعية وتقول: أنا فخورة بكوني احدى متطوعات جمعية تخدم فئة محتاجة لنا في وقت عصيب يمرون فيه خلال مرضهم وفترة علاجهم التي تحتاج منا جميعاً تقديم يد العون لهم ففي أثناء مشاركتي ببرنامج دمعه ترسم بسمه شعرت بإحساس غير طبيعي حينما كنت مع الأطفال المرضى وهم يعبرون عما بداخلهم من خلال الرسم. أما المتطوعة نورة السعيد تشكر الجميعية لأتاحتها فرصة التطوع فهو كما تقول أنه من تعاليم ديننا الإسلامي وقد ابتدأت التطوع منذ السبعة أشهر وطبيعة عملي إداري حينما يتم استدعائي للقيام بأعمال مكتبية وما حصل اليوم من تكريم فهو يعتبر تقدير بالنسبة لي.