قاد مدافع الهلال الشاب حسن خيرات فريقه لفوز مستحق ومثير على مستضيفه الحزم بهدفين للاشيء في اللقاء الذي جمعهما عصر الأمس بالرس في مباراة تألق فيها الهلال بنجومه الشباب بقيادة حسن خيرات الذي كان سداً منيعاً لهجمات الحزم وتوج نجوميته بتسجيله هدفاً رائعاً في الشوط الثاني. وشهد الشوط الذي اتسم بالسرعة والإثارة إهدار لاعبي الهلال وبخاصة محمد العنبر العديد من الفرص السهلة التي كان أبرزها تسديد فهد المبارك في الدقيقة الخامسة تصدى لها المرزوقي أتبعها العنبر بانفرادية لم يحسن استغلالها بعد أن سددها ضعيفة أمسكها المرزوقي الذي تألق كثيراً في الشوط الأول وأنقذ العديد من الفرص وكان أخطرها تسديدة صالح الدوسري التي أبعدها إلى ركلة زاوية. وفي الشوط الثاني الذي كان نسخة مطابقة للشوط الأول بتسيد الهلال لكامل مجريات الشوط الذي شهد تسجيل الهلال هدفين، وكان لدخول محمد الشلهوب مكان الدوسري دور إيجابي في تنويع اللعب مما نتج عنه الهدف الأول عن طريق سلطان السعود الذي أحسن التصرف مع تمريرة الفرج الرائعة التي جعلته مواجها للمرمى وسدد الكرة بلمحة سريعة في أقصى الزاوية اليمنى كهدف هلالي أول هز الشباك الحزماوية وفكك التكتلات الدفاعية التي نهجها مدرب الحزم مما أعطى وسط ميدان الهلال سيطرة مطلقة واعتمد الحزم على الكرات المرتدة التي كاد أن يثمر إحداها عن هدف بعد أن أخطأ الحارس العتيبي في إبعاد الكرة مباشرة وأراد الاستعراض (البهلواني) لتسقط الكرة من يديه لتصل إلى حماد جي الذي سددها يبعدها حسن خيرات لتصطدم بيد الفرج يطالب على إثرها لاعبو الحزم بركلة جزاء. وعند الدقيقة السابعة عشرة يتوج حسن خيرات نجوميته بهدف رائع وجميل مستفيداً من عرضية فهد المبارك من ركلة الزاوية نفذها بشكل متقن عالية يرتقي لها خيرات ويضعها برأسه ترتطم بالأرض وتغالط حارس الحزم وتهز شباكه كهدف جميل وثان للهلال.. وشهدت الدقيقة (35) إصابة قوية للاعب الحزم حماد جي الذي خرج ولم يكمل المباراة نتيجة لتمزق في العضلة الخلفية ليلعب فريقه ناقصاً طوال بقية الشوط الثاني لاستنفاذ الحزم تبديلاته الثلاثة. وأهدر وليد الجيزاني فرصة محققة للتسجيل بعد انفراده بالعتيبي سددها عالية فوق العارضة يتبعها ذباب مجرشي بفرصة أسهل عندما تلقى عرضية رائعة من خالد ناصر تتخطى مدافعي الهلال وحارسه لتجد ذياب الذي سددها والمرمى خال تمر من جوار القائم كأخطر الفرص الحزماوية ليعلن بعدها الحكم مرعي العواجي نهاية المباراة بفوز هلالي بهدفين للاشيء وتصدره للمجموعة بست نقاط. النصر * الاتفاق الرياض - عيسى الحكمي في الرياض انفرد حامل اللقب النصر بصدارة المجموعة الرابعة بعد تغلبه على ضيفه الاتفاق بهدف دون رد في المباراة التي جرت عصراً على ملعب الأمير فيصل بن فهد. سجل الهدف الوحيد البرازيلي إلتون جوزيه في الدقيقة 53 بعد تسديدة غادرة للحارس الاتفاقي ظافر البيشي الذي كان متقدماً عن مرماه. بتلك النتيجة بلغ النصر النقطة السادسة وواصل انتصاراته في البطولة، وتوقف الاتفاق على 3 نقاط أبقته ثانياً في المجموعة التي تضم أيضا فريق أبها. على أرض الميدان لعب المدربان إدغار وفيصل البدين بطريقة تنظيمية واحدة هي 4-4-2 مما جعل الكثافة في وسط الملعب أحياناً تكون أكثر من اللازم، وفوتت تلك الكثافة الدور الهجومي للاعبي خط الوسط. في الشوط الأول لم تهتز الشباك إلا أن اللقطات الساخنة كانت حاضرة من البداية حيث شكل أصحاب الأرض خطورة حقيقة في أول ربع ساعة، أبرزها في الدقيقة الثانية عندما حارت هجمة صفراء داخل منطقة الجزاء قبل أن يتدخل مدافعو الاتفاق ويبعدوا الكرة، ووجه أحمد المبارك في الدقيقة 9 أول رسالة واضحة إلى المرمى لكنها لم تخطئ الحارس الاتفاقي، ولم يتعامل ريان بلال كما يجب مع عرضية من المبارك فذهبت كرته إلى خارج المرمى. أهم لقطات الشوط الأول كان انفراد صريح من ريان بلال وصالح بشير في دقيقة مجنونة (28) بيد أن الأول الذي استلم كرة نموذجية من إلتون سدد بجانب القائم الأيمن لحارس الاتفاق ، والثاني انفرد بعد ثنائية مع صلاح الدين عقال لكن حارس النصر خالد راضي أعلن حضوره القوي وأنقذ الموقف. شكل الاتفاق حضوراً يستحق وصفه بالخطر في الربع الساعة الأخير وكاد من خلاله يصيب مرمى النصر بهدف عندما نفذ صالح بشير كرة ثابتة من على رأس منطقة الجزاء ارتدت من راضي إلى المتابع المغنم الذي طوح بها إلى السماء (33)، وقبل الانتقال إلى الغرف المغلقة بثوان كاد أحمد المبارك أن يتقدم بفريقه لولا براعة الحارس الاتفاقي الذي تصدى لتسديدة يسارية هائلة. بعد الاستراحة أدخل مدرب النصر لاعب الارتكاز الشاب إبراهيم غالب بدلاً من فهد الزهراني ودفع فيصل البدين بعد دقائق قليلة بحسين النجعي بدلا من المغنم في تعزيزات لمنطقة الوسط. المبادرة الأخطر في هذا الجزء كانت من الضيوف عندما ارتدت كرة ثابتة أطلقها صلاح الدين من حارس النصر لتجد بدر الخميس الذي لم يوفق في اللمسة الأخيرة (51). فيما المباراة تختنق بالكثافة العديدة وتفتقر لفرص التسجيل السهلة اقتنص البرازيلي إلتون هدف الفوز للنصر عندما لمح تقدم حارس الاتفاق في الدقيقة 53 وباغته بكرة من فوقه واضعاً الأصفر في المقدمة وسجل هدفه الثاني في البطولة ليتساوى مع الحسن اليامي وهشام بوشروان وعماد متعب في صدارة الهدافين. أجرى المدرب الاتفاقي تغييرات هجومية بدخول حمد الحمد ونايف الكري، ورد إدغار بعواد العتيبي بدلا من محمد الشهراني الغائب عن مستواه من فترة ليست بالقصيرة. مع تلك التدخلات لم تنشط المباراة إلا في دقائقها الخمس الأخيرة حيث شدد الضيوف ضغطهم لخطف التعادل لكن براعة حارس النصر حرمتهم من اقتسام كعكة المباراة عندما طار لرأسية صالح بشير وحولها إلى ضربة ركنية نفذت على رأس بدر الخميس وعاد راضي وأبعدها إلى زاوية ثانية وكل ذلك كان في الدقيقة 90 . أحداث المباراة في الوقت الضائع المقدر بأربع دقائق شهدت إبراز الحكم ياسر المدني البطاقة الحمراء بحق لاعب الارتكاز الاتفاقي فيصل البدين (93) بعد تحايل الأخير لكسب ضربة جزاء مما جعل الجانب الاتفاقي يحتج بعد الصافرة على قرار الحكم. الوحدة * الشباب مكةالمكرمة - مشعل الصاعدي انفرد فريق الشباب بصدارة مجموعته بست نقاط بعد أن فاز على الوحدة بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهما على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع ضمن منافسات كأس الأمير فيصل بن فهد وشهد شوط المباراة الأول تفوقاً وحداوياً نتيجة للعب منذ البداية بنجم خط الوسط ماجد الهزاني الذي رجح كفة فريقه كثيراً، وفي الشوط الثاني أجرى المدرب الشبابي تغيرات موفقة أكدت سلامة القرار لينجح في معادلة النتيجة ومن ثم أحرز فريقه هدف التقدم في الوقت الذي فشل المدرب الوحداوي في تغيراته عندما أخرج المتحرك أمير العكروت وصانع الألعاب ماجد الهزاني ليمنح صك التفوق للفرقة الشبابية، تماماً تقدم الوحدة بهدف المهاجم عيسى المحياني في الشوط الأول قبل أن ينجح بوفيو في معادلة النتيجة عندما سدد من خارج المنطقة حاول عساف القرني السيطرة عليها لكنه لم يستطيع فولجت المرمى منتصف الشوط الثاني لتفتح الشهية الشبابية لإضافة هدف ثان بعد استغلال سوء التغييرات للمدرب الألماني بوكير الذي سحب القوة الضاربة ماجد الهزاني من خط وسط فريقه لتصبح السيطرة للفرقة الشبابية الذي نجح مدربه في القيام بتغييرات تدل على ذكائه، فأحسن التغيير ليتحرك الشبابيون حتى استطاع المتخصص في مرمى الوحدة ناجي مجرشي من إحراز هدف الشباب الثاني في الدقيقة 30 ليحاول بوكير إصلاح ما أفسده عندما دفع باللاعب سلمان الصبياني بديلاً للدوسري لكن دون جدوى فالكويكبي الذي طلب منه صناعة اللعب لا يجيدها وإن كان اعترافا واضحا من بوكيرعلى ارتكابه الخطأ لا يغتفر بخروج الهزاني الذي يعتبر الرئة التي يتنفس الفريق من خلالها ليواصل الفريق الشبابي تفوقه وكاد أن يحرز كماتشو هدف فريقه الثالث في الدقيقة 44 لكن عساف القرني أبطل مفعولها ليسيطر الشبابيون على اللعب ليرتكب علاء الكويكبي خطأ ليس له أي مبرر بعد أن انزلق من الخلف على اللاعب عبدالعزيز السعران لم يتردد حكم المباراة في منحه البطاقة الحمراء ليطلق بعدها صافرته بفوز مستحق للشباب.