دانت رئاسة الجمهورية في مصر أمس السبت (الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة) وحّملت إسرائيل (مسؤولية ما أسفرت عنه من الشهداء والمصابين)، وقررت فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى الفلسطينيين. ولكن رئاسة الجمهورية المصرية لم تعف في بيانها الفصائل الفلسطينية من المسؤولية عما يحدث. وقال البيان الذي بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن (إسرائيل استمرت في التلويح بالتصعيد العسكري في غزة خلال الأسابيع الماضية، ومصر حذرت من هذا التصعيد وتداعياته على الأوضاع الإنسانية بالقطاع وعلى استقرار الشرق الأوسط). وأضاف البيان أن مصر دعت أيضاً (الفصائل الفلسطينية للتجاوب مع جهودها لتمديد التهدئة والامتناع عما يتيح الذرائع لإسرائيل للعدوان على غزة). وأكد أن (عدم تجاوب الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني مع الجهود المصرية خلال الفترة الماضية لن ينال من عزمها على مواصلة هذه الجهود وسوف تواصل مصر اتصالاتها لتهيئة الأجواء المواتية لاستعادة التهدئة وتحقيق الوفاق بين الفصائل الفلسطينية رفعاً للمعاناة عن الشعب الفلسطيني). وأضاف أن (الرئيس محمد حسني مبارك أصدر تعليماته أمس باستقبال كافة ضحايا العدوان الإسرائيلي من المصابين عبر معبر رفح وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم بالمستشفيات المصرية). من جهة أخرى قالت مصادر أمنية مصرية إن أجهزة الأمن دفعت نحو 500 شرطي إلى خط الحدود بين مصر ورفح تحسباً لأي حوادث قد تقع بعد القصف الإسرائيلي على غزة الذي أوقع عشرات القتلى.