أعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً طارئاً مساء غد بناء على دعوة من دولة الكويت (رئيس القمة العربية)، وذلك لمناقشة تدهور الأوضاع في قطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال الأيام الماضية، ومحاولة الضغط الدولي على إسرائيل، والتحرك العربي خلال الساعات المقبلة في المحافل الدولية، والاتفاق على الدعم المادي الذي ستقدمه الدول العربية إلى غزة. وصرح مندوب الكويت لدى الجامعة السفير عزيز الديحاني بأن الكويت وجهت الدعوة رسمياً إلى الأمانة العامة للجامعة، مشيراً إلى اتصالات عدة بين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وبين الأمين العام للجامعة نبيل العربي لضمان عقد اجتماع يخرج بموقف واضح ومحدد من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأجرى العربي اتصالاً هاتفياً بالرئيس محمود عباس الذي رحب بالاجتماع وطالب بالخروج بموقف عربي ضد العدوان الإسرائيلي. وقال مسؤول في الجامعة إن الدعوة للاجتماع لاقت تأييداً فورياً من مصر والسعودية وقطر والمغرب، نافياً مشاركة الرئيس الفلسطيني في الاجتماع، وقال إن وزير الخارجية رياض المالكي سيرأس الوفد الفلسطيني، وسيقدم تقريراً عن الأوضاع ونتائج القصف الإسرائيلي. كما نفى مشاركة رئيس المكتب السياسية لحركة «حماس» خالد مشعل أو أي قيادي من الحركة. السيسي وبلير في غضون ذلك، حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال استقباله موفد اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط توني بلير، من «أخطار التصعيد العسكري وما سيسفر عنه من ضحايا من المدنيين الأبرياء» في قطاع غزة. وقال الناطق باسم الرئاسة ايهاب بدوي ان الحكومة المصرية تجري «اتصالات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لوقف العنف والعمليات العسكرية»، مشيراً الى ما تواجهه هذه الجهود «من عناد وتعنت». وأكد «تضامن مصر، دولة وشعباً، مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وحرصها على المساهمة في توفير احتياجاته الإنسانية، اذ تم فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين وعلاجهم في المستشفيات المصرية، فضلاً عن تقديم 500 طن من المؤن الغذائية والأدوية للشعب الفلسطيني في غزة». وأكد سفير فلسطين في القاهرة جمال الشوبكي أن المساعدات المصرية دخلت إلى قطاع غزة أمس، وستسلّم بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني ودائرة العلاج في وزارة الصحة في غزة. في الوقت نفسه، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالاً هاتفياً مع نظيريه السعودي الأمير سعود الفيصل والأردني ناصر جودة تناولا فيه الوضع المتأزم على الساحة العراقية، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. وعرض شكري لمحصلة الاتصالات والجهود المكثفة التي تجريها مصر مع الأطراف الإقليمية والدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين من خلال التزام شروط التهدئة التي تم التوصل إليها عام 2012. وتم الاتفاق على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المشترك خلال الأيام المقبلة في شأن العراق والوضع الخطير في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة.