من معايير نجاح العمل التلفزيوني أو المرئي إن صح التعبير (صفة الشمول) في طرح وتناول ومناقشة القضايا التي تهم المشاهدين بعيداً عن الجوانب الكلاسيكية أو الأساليب التقليدية أو المواضيع المتشابهة التي لا تُسمن ولا تغني من جوع..! خصوصاً إذا أصبح الموضوع أو المواضيع.. تُثار في معظم القنوات الفضائية.. فبالتالي يصبح العمل بلا لون أو طعم أو رائحة بعدما تشبع بالطرح والنقاش والتنظير الممل.. مما يصيب المشاهد بالدوار والغثاء!! ففي حقبة العولمة الرياضية التي بدأنا نعيشها مع الألفية الجديدة.. أصبح العلم الرياضي الأكاديمي يمثل حجر الزاوية في عملية النجاح وصنع الفلاح في كافة الألعاب الرياضية ومكوناتها.. فالدول المتقدمة (رياضياً).. تحرص كثيراً على تأصيل العلم الرياضي وتوطين التكنولوجيا في الميدان الرياضي.. انطلاقاً من أن العمل بلا علم أكاديمي يصبح أكثر هشاشة وغير مبني على أرضية العلم.. بل إن هذه الدول المتحضرة رياضياً وإعلامياً.. تكرس وسائل إعلامها الرياضي بمختلف قنواته ومنهجيته وأهدافه.. نحو تنوير وتثقيف المجتمع الرياضي الذي ينادي بأهمية المناهج العلمية الرياضية ودورها في اختصار زمن النجاح ومسافة التفوق.. غير أن واقعنا الإعلامي وتحديداً الإعلام المرئي ما زال تفاعله وتعاطيه مع العلم الرياضي الأكاديمي ومناهجه وميادينه ومكوناته سلبياً.. ولا يتماشى مع متطلبات ومعطيات الإعلام الرياضي المعاصر بمختلف منطلقاته وأطيافه والسبب غياب المهنية الاحترافية.. والتخصص الدقيق في قناتنا الرياضية الشابة وحبذا لو رشح (المستشار) في هذه القناة اليافعة.. الزميل (صالح الورثان) للتصدي للبرامج العلمية الرياضية وتقديمها في قالبها العلمي.. فالمهنيون الحقيقيون مهما تبوأوا المواقع القيادية لا يمكن أن يتنازلوا عن عشقهم الأزلي.. فالزميل الورثان الحاصل على درجة الماجستير في الإعلام علاوة على خبرته الإعلامية التي امتدت لأكثر من عقدين من الزمن.. لا شك قادر على تقديم برامج علمية في المنظومة الرياضية.. يثري العمل الإعلامي الرياضي وينمي الثقافة الرياضية بالمفهوم العلمي الرصين.. وذلك تمشياً مع حقبة العولمة الرياضية ومكوناتها العلمية في صناعة العمل الرياضي الخلاَّب وفق الأسس والمعايير والأطر العلمية التي تسهم بالنهوض بالمنظومة الرياضية بشكل عام. * مع دخول الأندية السعودية - هذا العام - دوري المحترفين بهيئته العصرية.. هل نرى أيضاً الاحتراف الإداري بالتفرغ والتخصص قريباً!؟ * الاستثمارات المالية الكبيرة التي وقَّعتها شركتا الاتصالات وموبايلي مع معظم الأندية المحلية.. هل تفرض هذه الشركات وجود عضو منتدب في إدارات الأندية لمتابعة ومعرفة أوجه الإنفاق وصرف هذه الأموال في قنواتها السليمة!!؟ بدلاً من الإهدار العشوائي نتيجة التعاقدات الارتجالية والتخبطات الإدارية. * استضافة (التاريخ المتنقل) الشيخ عبد الرحمن بن سعيد عبر (الإخبارية) ضربة معلم تُسجل لهذه القناة المتوثبة..! * الواضع النصراوي يؤكد أن مشكلة الفريق الأصفر تحتاج لعلاج سريع وتدخل عاجل.. والذكي يفهم ويرحل..!! * في مونديال 94 بأمريكا نجح المدرب الداهية (كارلوس بريرا) في الاستعانة بأستاذه العجوز (زاجالو) كمستشار فني.. ونجحا في قيادة (فرقة السامبا) لإحراز اللقب العالمي عن جدارة.. ترى ماذا لو تم الاستعانة بأحد المستشارين الفنيين ممن هم على شاكلة زجالو للعمل مع الوطني القدير (ناصر الجوهر) الذي يقود الأخضر في أهم معترك رياضي..!؟ * التاريخ أمانة والتلاعب في حقائقه خيانة مع ذلك ما زال هناك من يزوِّر الحقائق لأهداف واضحة وأساليب فاضحة..!