قال خبير بارز بقطاع التأمين الأربعاء الماضي إن من المرجح أن تجعل الكوارث الناجمة عن تقلبات الطقس والزلازل من عام 2008 ثاني أسوأ الأعوام لشركات التأمين بعد عام 2005 الذي شهد دماراً واسعاً بسبب الإعصار كاترينا في الولاياتالمتحدة. وقال توماس لوستر رئيس مؤسسة ميونيخ ري الخيرية التابعة لشركة إعادة التأمين في تصريح لرويترز، على هامش محادثات المناخ الجارية في بوزنان ببولندا، إن خسائر العام الجاري تبلغ نحو 160 مليار دولار حتى الآن. وأضاف أن خسائر العام 2005 بلغت 220 مليار دولار. وكان أشد الكوارث فتكاً هذا العام الإعصار نرجس الذي أودى بحياة 84500 شخص في ميانمار، وكان أعلاها كلفة الزلزال الذي وقع في الصين خلال مايو - أيار الماضي. وقالت ميونيخ ري في دراسة مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة إن الكوارث المرتبطة بالطقس تتزايد فيما يبدو، وهو تقدير يتسق مع توقعات لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة التي تقول إن الإنسان مسؤول عن ظاهرة الاحتباس الحراري. وأشار التقرير إلى أن الزلازل زادت منذ الثمانينيات بنحو 50 في المائة، لكن المخاطر الناجمة عن تقلبات الطقس مثل الفيضانات الكبرى ارتفعت بنسبة تصل إلى 350 في المائة، وأن العواصف ارتفعت إلى مثليها.