استفاد عدد من المرضى في أربعة مستشفيات في المملكة من أعضاء متبرع متوفى دماغياً بالكبد والكليتين والقرنيتين وبنكرياس وصمامات قلب وذلك بعد أن أجرى فريق طبي مكون من 12 طبيباً متخصص استئصال وزراعة الأعضاء مساء أمس الثلاثاء بعملية استئصال لأعضاء مريض في الثالثة والعشرين من العمر من الجالية الآسيوية متوفى دماغيا بمستشفى الجبيل العام، تم خلالها استئصال الكبد والكليتين والقرنيتين والبنكرياس وصمامات القلب بعد جهود كبيرة بذلتها إدارة المستشفى تمخضت عن موافقة وإقناع ذوي المريض بالتنسيق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء. وقد تم نقل الأعضاء فور استئصالها لمستشفيات الملك فهد التخصصي بالدمام ومستشفى الملك خالد للعيون بالرياض ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ومستشفى الملك فهد بجدة عبر طائرات الإخلاء الطبي وذلك تمهيدا لزراعتها لمرضى سعوديين في تلك المستشفيات. صرح بذلك ل(الجزيرة) الدكتور حسان بن عبدالله الخناني منسق زراعة الأعضاء بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء، الذي أضاف أن الوفد قام بالحضور من الرياض بطائرة الإخلاء الطبي بالتنسيق مع مستشفى الجبيل العام واستكمال تشخيص وتوثيق وفاة الحالة دماغيا حسب دليل الإجراءات المتبع في المملكة وبعد إقناع ذوي المتوفى بالتبرع بأعضائه حيث نجحت الجهود في ذلك. وعن المستفيدين من أعضاء هذا المتبرع ذكر الدكتور الخناني أنه سيتم زراعة الكبد وصمامات القلب لمرضى بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وزراعة كلية لمريض آخر في مستشفى الملك فهد بجدة وزراعة القرنيتين بمستشفى الملك خالد للعيون بالرياض وزراعة البنكرياس وكلية أخرى لمرضى بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الذي يعد الوحيد والمتخصص في زراعة البنكرياس في المملكة. وأهاب في ختام حديثة بالإخوة المواطنين والمقيمين بعدم التردد بالتبرع بأعضاء ذويهم المتوفين دماغيا لما في ذلك من أجر عظيم وتخفيف لمعاناة كثير من مرضى الفشل العضوي (مرضى الكبد - الكلى - قرنيتين - رئتين - البنكرياس). ومن جهته أعرب الدكتور وليد الحربي مدير مستشفى الجبيل العام عن سروره بنجاح إجراء أول عملية استئصال أعضاء متوفين دماغيا بالمستشفى مشيداً بسرعة ودقة انجاز الفريق الطبي بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء وكوادره المتقدمة علميا. مضيفا أن الاستعداد بالمستشفى كان رائعاً للجاهزية الفائقة في أقسام الإدارة والعناية المركزة والعمليات.