أوضح مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي أن الرئاسة من واقع القيام بمسؤولياتها المناطة بها بدخول موسم الحج تضطلع بمهام جسام في إطار خدمة ضيوف الرحمن. وبيَّن أن الفرع قد أتم استعداداته لموسم حج هذا العام منذ وقت مبكر حيث تم تشكيل لجنة لدراسة خطة العمل لهذه الفترة في مراكز هيئة مكةالمكرمة الدائمة والمؤقتة بعد مناقشة خطط الأعوام السابقة وتم اعتماد خطة العمل لهذه السنة. وأشارالشيخ الغامدي إلى أن عدد أعضاء الهيئة الذين سيشاركون في هذا الموسم يصل إلى مائة وعشرين عضواً موزعين على ستة مراكز توجيهية مؤقتة في المواقع التي تكثر فيها المخالفات وهي (جبل غار حراء وجبل ثور وجبل عرفة ومقبرة المعلاة والجعرانة ومركز مكتبة الحرم) موضحاً أن التنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية تم كالمتبع لتزويد المراكز بالكتب والمطويات والأشرطة وكذلك لتنسيق مشاركة الدعاة المشاركين في المراكز المذكورة. وأردف قائلاً إنه تم كذلك التنسيق مع جامعة أم القرى وعدد من المؤسسات التعليمية ومعهد الأئمة والدعاة برابطة العالم الإسلامي وذلك لتزويد المراكز بالأعداد المناسبة من المترجمين لتسهيل عملية التواصل مع الحجاج من مختلف الجنسيات.وفي ختام حديثه حذر الشيخ الغامدي من بعض المنكرات التي ما برحت تتكرر في مواسم حج سابقة والتي منها البدع والخرافات والشركيات حول جبل عرفة وجبل ثور وجبل النور ومقبرة المعلاة ومكتبة مكة ذلك للاعتقادات الفاسدة والباطلة لدى بعض الحجاج هداهم الله حيث يعتقد البعض أن زيارتهم لتلك الأماكن واجبة أو من مكملات حجهم وربما اعتقد بعضهم حصول البركة بتلك الزيارة إضافة لاعتقادهم بأن موقع المكتبة هو بيت مولد النبي صلى الله عليه وسلم وكل ذلك باطل لا أساس له صحيح. وأردف الشيخ الغامدي كما لا يفوتني التحذير من المعاكسات من قبل بعض الشباب والفتيات حول الحرم وغيره من المناطق وضرورة الابتعاد عن إيذاء المسلمين في أعراضهم مع الحذر من تبرج النساء في لباسهن وإظهار مفاتنهن في أطهر البقاع جهلاً وعادة وربما تعاوناً فيجب الحذر من التساهل بهذا. مؤكداً أن منهجية الرئاسة في معالجتها تأخذ منحى النصح والتوجيه مع توزيع المطبوعات والكتيبات التي توضح ما يشرع أداؤه وتحذر من البدع والمنكرات مع ضبط المخالفات التي تستوجب ضبطها والتعامل معها وفق الأنظمة والتعليمات. من جهة أخرى أوضح مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور فهد بن محمد الخضر أن لجنة أعمال الحج والعمرة بالفرع قد أنهت استعداداتها لموسم حج هذا العام وقد بدأت اللجنة في تنفيذ خطة العمل الميداني وذلك بتغطية جميع المواقع التي يرتادها الحجاج والزوار بالمدينةالمنورة. وأشارالدكتور الخضر إلى أنه تم تكليف أكثر من مئتي عضو ما بين رؤساء مراكز وأعضاء هيئة للعمل بشكل مؤقت في موسم الحج ومترجمين لهذا العام وذلك بعد أن عقد لهم دورة استمرت أسبوعاً بعنوان مهارات التعامل مع الزوار وشارك فيها عدد من الأكاديميين والمدربين والمختصين في العلوم الشرعية والتنمية البشرية ومهارات الاتصال الإنساني. وبيَّن د. الخضر أن الأعضاء العاملين في المواقع التي يرتادها ضيوفنا من الحجاج والزوار يقومون بالتوجه والإرشاد وذلك على ضوء خطة شاملة تهدف إلى توعية ضيوفنا من الحجاج والزوار وتوجيههم بما يشرع وما لا يشرع من الزيارات وتحذيرهم من المخالفات العقدية وذلك بالكلمة الطيبة والأسلوب الحسن. وعن سير العمل ميدانياً أكد الدكتور الخضر أنه يتم عقد اجتماع أسبوعي برؤساء المراكز المباشرين للعمل مع الزوار وذلك لمناقشة المستجدات والاطلاع على التقارير اليومية المرفوعة واتخاذ القرارات المناسبة في ذلك كما تم تزويد مراكز الهيئة التي تقع في نطاق تواجد الحجاج والزوار بأكثر من 400000 مادة إرشادية وتوعوية من الكتب والمطويات والأشرطة النافعة بلغات متعددة لتوزيعها على زوار المسجد النبوي الشريف بهدف التوعية والإرشاد وذلك ضمن خطة الفرع التوجيهية والإرشادية. كما أشاد الدكتور الخضر بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد - حفظه الله- أمير منطقة المدينةالمنورة بضم فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينةالمنورة إلى عضوية لجنة الحج بالمدينةالمنورة. ونوه الدكتور الخضر بمستوى التعاون مع الجهات الأخرى العاملة في الميدان، مشيراً إلى أن التعاون قائم مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لتوفير عدد من الدعاة في مواقع الزيارة لمساندة أعضاء الهيئة في توجيه وإرشاد الزوار لتبصيرهم بأمور دينهم وتحذيرهم من المخالفات العقدية. وعلى صعيد التعاون الأمني أوضح أنه تم التعاون مع مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة لدعم مواقع الزيارات بالعدد الكافي من رجال الأمن لتوفير الأمن لمساندة أعمال الهيئة والزوار. واختتم الخضر حديثه بأن ما يقوم به فرع الرئاسة خلال موسم الحج يشكل منظومة متكاملة مع الجهات الحكومية الأخرى العاملة في مجال خدمة ضيوف الرحمن وزوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم لإظهار الصورة المشرفة لهذا البلد المبارك المعطاء.